انقسم سوق المال على متفائل ومتشائم و متحفظ آثر الإعلان عن تعيين الدكتور "محمد عمران" ، رئيسا للبورصة ، خلفا ل"محمد عبد السلام" ، فشركات الوساطة بعضها متفائل و البعض الأخر متحفظ انتظار للسياسة الجديدة للرئيس الجديد أما المستثمرين فبدوا متشائمين للقرار. وتصاعدت الدعوات لعمل وقفة احتجاجية اليوم - الأربعاء - أمام البورصة احتجاجا علي تعيين عمران الذي يراه المستثمرون من فلول النظام السابق ، حسب وصف "أشرف خيري" ، المتحدث الرسمي لاتحاد مستثمري مصر وأحد المستثمرين بالبورصة ، قال "خيري" قال : "أن اختيار عمران بمثابة صفعة للمستثمرين الذين اعتاد عمران على الاستخفاف بهم منذ كان نائبا لرئيس البورصة في الفترة من 2006 إلى 2010 وهي الفترة نفسها وفقا لخيري التي شهدت أكبر انهيارين للبورصة في العقد الماضي نتيجة حركات الصعود الوهمية الناتجة عن التلاعب بالسوق في هذة الفترة. أبدى خيري تخوفه من عودة مراكز القوي مرة أخرى، حيث جئ بعمران ونائبه المستشار "خالد بشارة" من هيئة الرقابة المالية بعد الصراع الطويل بين إدارة البورصة و إدارة الرقابة المالية خلال فترة رئاسة "عبد السلام" للبورصة وهو ما يعطي بانتصار الرقابة المالية مشيرا إلى الصداقة التي تجمع "حازم الببلاوي" ، وزير المالية ، و"أشرف الشرقاوي" ، رئيس هيئة الرقابة المالية. أصاب التفاؤل بعض شركات السمسرة أرجع "وائل النحاس" ، خبير أسواق المال ، إلى فصل إدارة مصر المقاصة عن إدارة البورصة بعد أن جمع بينهما "عبدالسلام" طيلة الست أشهر الماضية هوالأمر الذي يتيح الرقابة على البيع والشراء في مصر المقاصة بعيدا عن التلاعب داخل البورصة و سيضمن كذلك عدم إنشاء اكواد جديدة يتم من خلالها تهريب أموال رجال الأعمال المتحفظ عليهم كما حدث خلال فترة عبدالسلام التي شهدت إنشاء 24 ألف كود مشتبه في استخدامهم لتهريب أموال رجال الأعمال المتحفظ عليها . أشار النحاس إلى أنه بالرغم من أن عمران عمل مع رموز النظام السابق إلا أن لديه خبرة جيدة بالبورصة و كون أنه ابن الرقابة المالية سيمنحه الفرصة للتفاهم مع رئيسها وعدم التناحر بين البورصة و الرقابة المالية كما حدث أيام عبد السلام. أما "محسن عادل" ، رئيس جمعية الاستثمار و التمويل ، فبدأ فكرة التعديل عموما متحفظا في إبداء رأيه حول التعديلات التي وصفها بالمتوقعة رافضا وصف عمران بفلول النظام السابق قائلا : "الأهم هو أن يكون عنده منهج إصلاحي يدعم البورصة ويعيد صياغة المشكلات الحالية بمنهج يساعد علي حلها خاصة بعد تصاعد المشكلات في الفترة الأخيرة تلك المشكلات التي تمثلت في إداء ضعيف في السوق وعدم تمكن رئيس البورصة بين مهام عمله المختلفة فكان من الطبيعي ان يكون هناك تعديل في الإدارة العليا للسوق رغم ،أنني أتصور أن أي رئيس بورصة سيواجه هذة الظروف سيتخذ هذة القرارات التي اتخذها عبدالسلام".