البورصة المصرية التقطت أنفاسها من ماراثون الخسائر الذي أصابها على مدار ست جلسات ماضية حيث شهدت مؤشرات البورصة الثلاثة صعودا جماعيا خلال تعاملات اليوم – الاثنين – ثاني جلسات الأسبوع الحالي – ليغلق المؤشر الرئيسي اي جي اكس 30 – الذي يقيس اداء أنشط 30 شركة – على ارتفاع بلغ نحو 1.6 % بينما انهى مؤشر الشركات الصغيرة و المتوسطة اي جي اكس 70 علي ارتفاع بلغ نحو 1.4 % كما ارتفع مؤشر اي جي اكس 100 بنحو 1.6 %. و لأول مرة منذ 6 جلسات خسر فيها السوق نحو 26 مليار جنية من رأسماله السوقي للأسهم المقيدة به يستحوذ اللون الأخضر على شاشات التداول ليرتفع 139 شركة في مقابل لونا أحمر سيطر علي 29 شركة . الأرباح التي حققتها الشركات دفعت رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة لاستعادة نحو 3 مليار جنية من خسائر جلسة السبت ليبلغ رأس المال السوقي 340.7 مليار جنية في مقابل نحو 336.7 مليار خلال جلسة أمس الأحد. محسن عادل خبير أسواق المال قال أن الخبر الخاص بتقييم شركة أوراسكوم تليكوم الموجودة في الجزائر (جيزي ) بنحو 7 ملياردولار من قبل شيرمان هو السبب الأساسي في صعود البورصة اليوم و قد ارتفع سهم اوراسكوم تليكوم بنحو 10 % خلال تعاملات اليوم . الخبر لم تستوضحه البورصة من الشركة و لم تنفيه أو تؤكده الشركة للبورصة و هو الامر الذي يدل علي وجود خلل في منظومة الإفصاح بالبورصة المصرية تلك المنظومة التي تتسم بالبطء الشديد. عادل أضاف أيضا أن مشتريات الأجانب والمصريين التي بلغت نحو 5 مليون و 19.5 مليون علي التوالي ساهمت في صعود البورصة اليوم وهو الأمر الذي يعكس نشاط المتعاملين الأجانب الذين تحولوا للشراء بوضوح بعد عدة جلسات من البيع مما أدى إلى ارتفاع نسبة المؤسسات المالية في التداولات وذلك بدعم من نشاط قطاع الاتصالات و تحسن آداء أسهم قطاع الحديد . وأضاف عادل أنه رغم هذا الصعود القوي إلا أن ضعف السيولة لازال يمثل عنصر ضعف أساسي في التداولات مما قد يضعف من استمرارية الاتجاة الحالي للسوق خاصة و ان الفترة القادمة تستلزم زيادة الدعم المؤسسي من جانب الدولة للمتعاملين بما يساهم في تحسين مؤشرات التداولات الحالية و الحفاظ على المستثمرين .