حالة من التأهب والاستنفار شملت مدارس محافظتي القاهرةوالجيزة بالامس للانتهاء من الاستعداد للعام الدراسي الجديد واستقبال الطلاب . " الدستور الأصلي" حاولت رصد هذه الحالة في بعض المدارس والوقوف علي مدى استعدادتها لاستقبال الطلاب في أول عام دراسي بعد ثورة 25 يناير المجيدة ، مدارس كثيرة حاولت البدء في الاستعدادات قبل بداية العام الجديد بفترة كافية لكي تلحق العام وهي علي أهبة الاستعداد ولكن جائت الرياح بما لا تشتهي السفن في بعض المدارس فما كان من مديروها الا محاولة ايجاد حلول مؤقته لها . تراكم أطنان الأخشاب وقطع الحديد في فناء المدرسة كان هو المشهد المسيطر على مدرسة السعدية الثانوية بالجيزة الأمر الذي جعل البعض يصرح بعدم وجود طابور مدرسي في أول ايام للدراسة الي حين نقل هذه الأخشاب والمعدات الي المباني الأخري التي سيتم ترميمها في الأيام القادمة . عدم انتهاء أعمال الترميم والصيانة في مباني المدرسة الستة جعل المدرسة تقرر أن تخصص المبنيين المرممين للطلاب على أن تقوم المدرسة بعمل فترتين الصباحية لطلاب المرحلتيين الثانية والثالثة والفترة المسائية لطلاب المرحلة الأولي . مشهد الأخشاب لم يكن وحده هو المشهد المسيطر علي السعدية بل نافسة مشهد ازدحام الطلاب وأولياء أمورهم على منافذ استلام الزي المدرسي الأمر الذي ازعج الطلاب بسبب الأزدحام والحر الشديد الطلاب أكدوا أن باب تسليم الزي المدرسي مفتوح منذ فترة ولكن في كل مرة ينفذ قبل استلام جميع الطلاب لملابسهم واليوم هو اخر فرصة قبل الدراسة ولا مفر من احتمال الأزدحام الي حين استلام الزي علي أن يتم استلام الكتب مع أول يوم في الدراسة . وعلي جانب أخر حاولت مدرسة أنس بن مالك الابتدائية المشتركة بالمنيب لانتهاء من أعمال البناء والصيانة التي تشهدها المدرسة وقوالب الطوب التى امتلأ بها فناء المدرسة أنه يبدو أن الأعمال ستستمر الي بدايات العام الجديد لحين الإنتهاء من أعمال التشطيب في الحجرات الجديدة التي تم بنائها وتنظيف المدرسة . الأمر كان مختلفا بالنسبة لمدارس أبوالهول القومية المشتركة ( عربي لغات ) التي أعلنت مديرتها حالة الاستنفار منذ ايام الي ان تم الانتهاء من كل استعدادات استقبال الطلاب من يوم الخميس الماضي واقتصرت الاعمال بالأمس علي توزيع قوائم اسماء الطلاب علي الفصول وتحضير المدرسين لدروس العام الجديد اضفة الي الانتهاء من اعمال التشجير وتحضير استعدادات استقبال الطلاب . مدرسة النهضة التجريبية المتميزة لغات بالمنيب حاولت ان تكون علي اهبة الاستعداد قبل بداية العام الا ان اكوام القمامة التي تراكمت امام ابواب المدرسة كانت هي الهم الكبير الذي حاولت ادارة المدرسة القضاء علية قبل حضور الطلاب وازالة اكوام القمامة من امام ابواب المدرسة . لم تكن القمامة وحدها التي سيطرت علي مشهد مدرسة جزيرة دار السلام الابتدائية و مدرسة 96 الاعدادية بأثر النبي بمنطقة الزهراء ومدرسة المعمارية بدار السلام بل زاد عليها مشاهد مشروع الصرف الصحي وانبعاث الروائح الكريهة واكوام من الركش والبقايا اعمال البناء الذي لم تحاول هذه المدارس التخلص منها قبل بداية العام الجديد . مدرسة بدر الاعدادية بنين ومدرسة الدقي الاعدادية بنين شهدا زحاما كبير من جانب الطلاب واولياء امورهم لاستلام كتب العام الدراسي الجديد والزي المدرسي الزحام الذي غابت ظلاله عن مدرسة الجيزة الاعدادية النموذجية بنين ومدرسة جزيرة الدهب الاعدادية بنات اللاتي شهدا هدوء تاما واقتصرت الاستعدادات علي اعمال التشجير وتنظيف فناء المدرسة.