قال الدكتور "محمد عبد المقصود" فى تصريحات خاصه "للدستور الأصلي"أن الوضع فى ترميم وتطوير طريق الكباش فى غاية الخطورة ،مشيرا إلى أن الوضع المالي السيئ للمجلس الأعلى للآثار أدى لتوقف جميع المشروعات القائمة ،موضحا أن المشروع تكلف حتى الآن 120 مليون جنيه وأن الآثار تحتاج لمبلغ 30 مليون جنيه بصفة عاجلة لعودة العمل فى المشروع،جاءت تلك التصريحات بعد زيارة أمين عام المجلس الأعلى للآثار إلى محافظة الأقصر والذي كان يرافقه اثناء تفقده طريق الكباش السفير "عزت محمد سعد" محافظ الأقصر. وأضاف "عبد المقصود" أن توقف العمل بهذا المشروع يهدد الآثار، لأنه يفتح الباب أمام الأهالي لعودة التعديات على أرض الآثار المحيطة بطريق الكباش، كما يهدد الآثار المكتشفة حديثا، مؤكدا أنه لهذا السبب اتفق مع محافظ الأقصر على افتتاح طريق الكباش فى أكتوبر المقبل، كما اتفقا على الانتهاء من مشروع إنارة الطريق، وتغير شبكات الصرف الصحي، وكابلات التليفونات، موضحا أن هذه الأمور تحتاج على الأقل ل 150 ألف جنيه فورا. كما توجه أمين عام المجلس الأعلى للآثار، وقيادات المجلس ورؤساء القطاعات بنداء عاجل للدكتور "عصام شرف"- رئيس مجلس الوزراء- يطالبون بعقد لقاء عاجل ومباشر معه لشرح خطورة الموقف المالي والفني لآثار مصر بعد ما وصلت إليه من توقف شبه تام بجميع المشروعات الخاصة بالمواقع والمتاحف الأثرية وعملية التأمين. وأشار إلى أن المجلس الأعلى للآثار يتبع مجلس الوزراء بعد إلغاء وزارة الدولة لشئون الآثار وأنه ليس من المعقول أن لا يعقد رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف المسئول الأول عن الآثار أية لقاءت تجمعه بقيادات المجلس الأعلى للآثار حتى الآن، كما طالب أن تكون تلك اللقاءات دورية لأن الوضع داخل قطاع الآثار لا يحتمل التأخير. كما طالب الآثريون بمناقشة عدم استقرار الوضع المالي بالمجلس الأعلى للآثار، فى ظل عدم تعيين أمين عام للمجلس بقرار من مجلس الوزراء، وضرورة تعيين أحد من أبناء المجلس لمباشرة السلطات كاملة، حيث توقفت عدة أعمال وقرارات هامة بسبب عدم وجود مسئول مفوض من رئاسة مجلس الوزراء. وأوضح الدكتور محمد عبد المقصود أن هذا الوضع تسبب فى عدم استقرار العاملين بين وجود 16 ألف متعاقد يطالبون بالتثبيت يومياً وهم فى تظاهر مستمر، مما يؤدي إلى تعطيل العمل فى الإدارات المختلفة، مضيفا أنه أمام هذا المشهد ومن واقع المسئولية ينتظر قيادات المجلس الأعلى للآثار قرار السيد رئيس مجلس الوزراء لأهمية الآثار المصرية وأنها أعز ما يملك الشعب المصري وأن العالم جميعاً ينظر ويتابع باهتمام هذه المواقف وحالة الآثار.