الثورة سجلت بالكامل على شرائط فيديو والأمن القومي أفادنا بأنه سلم الأشرطة للنيابة العامة المتحف المصري موضوع الكاميرات أثير حوله كلام كثير و قضية التسجيلات أثيرت بشكل غريب كما لو أن هناك أسرار تمنع بعض الجهات تسريبها ولا اعرف ما الهدف من ذلك، ولا إلى ماذا يحاولن لفت الأنظار. هذا ما قاله الدكتور طارق العوضى – مدير عام المتحف المصري – في ندوة " أثار المتحف المصر بعد الثورة " القصة الكاملة التي تم عقدها أمس في ساقية عبد المنعم الصاوي حول موضوع كاميرات المتحف المصري التي سجلت أحداث ثورة 25 يناير. و أكد العوضي " أن المتحف المصري يتضمن 192 كاميرا مراقبة معظمهم في القاعات الداخلية للمتحف، و منهم 10 كاميرات خارجية و183 كاميرا داخلية، تعمل بنظام الأشعة و تصور في الليل، حتى أثناء انقطاع التيار الكهربائي، و تعمل الكاميرات 24 ساعة باستمرار دون انقطاع، و موجهه على المحيط الممتد أمام المتحف وترتبط بغرفة مراقبة موجودة بالجزء الإداري للمتحف ". و أضاف أن نظام التسجيل و المراقبة تم العمل بة سنة 1997، و منذ هذا الوقت و حتى شهرين كان التسجيل يتم على أشرطة فيديو، و كان التسجيل اختياريا لضابط الأمن الجالس في غرفة المراقبة إذا ما رائي أن هناك ما يستدعى التسجيل، و الأحداث الأخيرة من يوم 25 و ما بعدها سجلت بالكامل على شرائط فيديو، و منذ 25 إلى 28 كان معظم الأحداث بعيدة عن المتحف المصري و موجودة عند منطقة الجامعة الأمريكية و عمر مكرم و القصر العيني، و الذي من الممكن أن يفيد في هذه الأحداث هي الكاميرات في مجمع التحرير لأنه أعلي من المتحف المصري و كاميراته تغطى هذه المنطقة التي لا تصلها كاميرات المتحف المصري، لأنها لتأمين المتحف فقط و ليس للمراقبة. و قال، المهم في أشرطة التسجيل في المتحف المصري هو ما حدث بعد ذلك في موقعة الجمل، و التي كان مسرح الأحداث فيها هو ميدان عبد المنعم رياض، و هذه مسجلة، و في كل شهادتنا أمام جهات التحقيق تقوم جهة التحقيق بطلب هذه الأشرطة، و يتم طلبها رسميا من مجلس الدفاع الوطني أو من الأمن القومي المشرف على نظام المراقبة في المتحف المصري، وقد أفادنا الأمن القومي بأنة تم تسليم هذه الأشرطة إلى النيابة العامة. و أشار العوضى إلى أن ما ظهر على الانترنت من وثائق ليست من المتحف المصري، و ما حدث بعد ذلك ليس من اختصاصاتي في شئ، و دورنا في المتحف المصري يقتصر على طلب هذه الأشرطة من الجهات المختصة إلى النيابة العامة، ويصلنا بعد ذلك إفادة بأنها وصلت النيابة العامة، وما غير ذلك هو ليس من اختصاصي ولا من اختصاص المتحف المصري، و القضية الأساسية في الشرائط هي من الذي قام بقتل المتظاهرين، و في ميدان التحرير كان هناك متظاهرين ثوار لم يحملوا أسلحة و رجال الأمن، ووجد بعد ذلك شهداء، مما يعنى أن هناك قاتل " و كلنا عرفين مين القاتل " و القضية أثيرت بشكل غريب كما لو كان هناك أسرار تمنع بعض الجهات تسريبها. و من جانب أخر قال العوضى نفتقد 29 قطعة أثرية من أثار المتحف المصري خلال الأحداث الأخيرة، و قمنا بجمع 70 قطعة أثرية من فتارين العرض في المتحف و كان معظمها سليمة، و كذلك 30 أثر كان يحتاج إلى عملية ترميم، و المتحف المصري بخير الآن، و يجب دراسة الأحداث الأخيرة و الاستفادة منها، و اللصوص دخلوا المتحف من خلال القاعة 37 علوي من خلال السطح، و الدور العلوي كان الأكثر تعرضا للسرقة، و مجموعة توت عنخ آمون و اخناتون قام اللصوص بإتلافهم نتيجة بحثهم عن الذهب، و تم ترميمهم يعد ذلك، و تمثال توت عنخ آمون تم العثور علية في حديقة المتحف ضمن المخالفات. و أشار العوضى إلى أن المتحف المصري ظل مغلقا أكثر من شهر، و تم استقبال 72 زائر في أول يوم افتتاحه، و هذا ما لم يحدث من قبل، و يوم الثلاثاء الماضي زار المتحف المصري 3500 زائر اجنبى، و هذا مؤشر جيد خاصة إننا لسنا في موسم السياحة و أضاف، قمنا بتغيير طريقة الدخول و الخروج و عمليات التفتيش، نتيجة لما حدث، و نظام التأمين في المتحف المصري قبل الأحداث و الذي كان يحتوى على الكاميرات تم تغيره بالكامل، و أمامنا كثير لكي نفهم ما حدث خلال الفترة السابقة، و نحاول أن نوثق ما حدث بالكامل، عن طريق أمناء و مسجلين و مرممين و المسئولين عن الأمن في المتحف.