تركيا تؤكد انسحاب الجيش السوري من حماة وأردوغان يتوقع نتائج في غضون أسبوعين المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني يوم الأربعاء أن الانتقادات الدولية للرئيس السوري بشار الأسد تتزايد بسبب "أفعاله الشائنة". وأضاف "نحن جميعا نراقب بفزع ما يفعله بشعبه. وعلى جانب متصل وبعد أربع وعشرين ساعة من زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو سوريا ولقائه الرئيس بشار الأسد، بدأ الجيش السوري الانسحاب من مدينة حماة وريف ادلب. ويذكر أن القوات السورية بدأت الانسحاب من مدينة أريحا في ريف إدلب، حيث تحركت قوات ومصفحات محمولة على شاحنة، قدر عددها بخمسين آلية ودبابة وناقلة جنود، للتجمع على مدخل مدينة أريحا والخروج من المحافظة بشكل كامل. ويأتي ذلك عقب انسحاب صباحي للقوات السوريا التي كانت منتشرة في مدينة حماة. وقد اكد السفير التركي لدى سوريا عمر أونهو انسحاب الجيش السوري من حماة،إثر زيارته لها اليوم الأربعاء. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات صحفية: "سفيرنا في دمشق ذهب اليوم إلى حماة وأبلغنا عن بدء الدبابات والقوات الأمنية بالانسحاب من المدينة". وهو ما أكده أيضا وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحفي سابق مشيرا إلى أن ذلك ما تم الاتفاق عليه مع القيادة السوريا. وقال اوغلو: "وفق اتفاقنا أمس مع القيادة السوريا، ذهب سفيرنا في دمشق إلى حماة صباح اليوم، وبعد لقائه والي المدينة وغيره من المسؤولين، تجول فيها برفقة الوفد الدبلوماسي التركي وزار الشوارع الرئيسة في المدينة وأدى صلاة الظهر مع السكان". وأضاف وزير الخارجية التركي: "قبل مرور 24 ساعة من لقائه بالأسد بدأت تركيا في جني أولى ثمار تلك الزيارة وهي انسحاب الدبابات والقوات العسكرية والأمنية من مدينة حماة". وكان أردوغان قال: "في الوقت الذي تستمر فيه إراقة الدماء لا يمكن اقناع الشعب السوري ولا المجتمع الدولي بالإصلاحات. نأمل أن تستقر الأوضاع وأن تنتهي أعمال العنف في الأيام العشرة أو الخمسة عشر المقبلة". من ناحيتها، أعلنت الولاياتالمتحدة دفعة عقوبات جديدة تستهدف أكبر مؤسسة على سورية. وقالت وزارة المالية الأمريكية إن العقوبات تستهدف البنية الأساسية المالية التي تدعم حكومة الرئيس بشار الأسد. وأضافت الوزارة إن العقوبات تستهدف بالدرجة الأولى مصرف سوريا التجاري والمصرف التجاري السوري اللبناني ، أحد فروعه في لبنان. كما تستهدف العقوبات شركة سورياتيل ن أكبر شركة للهاتف المحمول في سورية. وكانت السلطات السورية رتبت زيارة للصحفيين إلى حماة وأدلب الأربعاء، للاطلاع على الأوضاع برفقة مسؤولين رسميين. وقد شوهدت الدبابات وهي تنسحب من مواقعها داخل القرى والبلدات في أدلب. ونقل عن مصدر عسكري قوله إن "الجيش السوري المنتشر في محافظة إدلب أنهى مهمته في المحافظة وبدأ بالانسحاب منها عائدا إلى ثكناته". و نقلا عن مصدر عسكري "أن تلك الدبابات ستسلك طريق حماة الدولي باتجاه حمص حيث تعود إلى ثكناتها". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى الجيش وسع من عملياته العسكرية صباح الأربعاء حيث اقتحمت دباباته بلدتين تقعان في شمالي غربي البلاد بالقرب من الحدود مع تركيا. وأضاف المرصد أن "امرأة قتلت عندما اقتحمت 12 دبابة وعربة مصفحة وعشر حافلات كبيرة محملة بالجنود بلدة تفتناز الواقعة على بعد 30 كيلومترا عن الحدود مع تركيا". أنقرة قالت إنها ستراقب الأوضاع خلال الأيام المقبلة كما وقع هجوم مماثل على بلدة سرمين القريبة في محافظة ادلب حيث استخدمت القوات السورية الرشاشات الثقيلة ما أدى إلى سقوط جرحى حسبما أكد المرصد. تركيا تراقب الأوضاع فى سوريا بحذر وتأتى هذه التطورات بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إلى دمشق التي طلب فيها من الرئيس السوري بشار الأسد وقف العمليات العسكرية ضد المتظاهرين المدنيين. وفي المقابل فإن بيانا سوريا قال إن الأسد أكد لوزير الخارجية التركي أن سورية لن تتهاون في ملاحقة من وصفهم بالمجموعات الإرهابية المسلحة من أجل حماية أمن المواطنين. وأضاف البيان أن سوريا عازمة أيضا على استكمال خطوات الإصلاح الشامل التي تقوم بها وهي منفتحة على أي مساعدة تقدمها الدول الشقيقة والصديقة على هذا الصعيد. وأوضح البيان أن الرئيس الأسد أطلع داود أوغلو على الأوضاع التي شهدتها بعض المدن السورية نتيجة قيام من قالت إنهم المجموعات الإرهابية المسلحة بقتل المدنيين وعناصر حفظ النظام وترهيب السكان. كما قالت الوكالة السورية إن وزير الخارجية التركي أكد أنه لا ينقل أي رسالة من أي أحد وأن تركيا حريصة على أمن واستقرار سورية مشددا على أن المراحل التي قطعتها العلاقة الاستراتيجية بين البلدين