رغم اتخاذ حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية قرارا بالاتفاق مع عدد من القوى الوطنية والحركات السياسية على رأسها حركة شباب من أجل العدالة والحرية وائتلاف شباب الثورة والجمعية الوطنية للتغيير وعدد الأحزاب ظهر أمس- الأحد- بتعليق الاعتصام في ميدان التحرير وكافة ميادين مصر، إلا أن الحركة تراجعت عن قرارها، وقرر أغلبية الأعضاء بمواصلة الاعتصام في ميدان التحرير لتحقيق كافة المطالب. قال "طارق الخولي"- المتحدث الرسمي باسم الحركة -قال "للدستور الأصلي" أنه بعد اجتماع للمكتب السياسي مساء أمس- الأحد- قرر غالبية الأعضاء بمواصلة الاعتصام في ميدان التحرير رغم أن الحركة اتفقت مسبقا مع بقية الحركات والائتلافات بتعليق الاعتصام. أضاف "الخولي" أن الأعضاء برروا مواصلة اعتصامهم في الميدان بأنه من أجل أسر الشهداء الذين أكدوا أنهم يتعرضون لضغوط من قبل ضباط شرطة للتنازل عن القضايا، لذلك قرر الأعضاء عدم التخلي عن أسر الشهداء الذين يواصلون اعتصامهم في الميدان، مشيرا إلى أن خيام الحركة مازالت منصوبة. من جانبها أكدت حركة 6 إبريل –جبهة أحمد ماهر- أنها اتخذت قرار تعليق الاعتصام في ميدان التحرير وكافة ميادين الجمهورية بالاتفاق مع أغلبية الأعضاء والقوى الوطنية الأخرى، وذلك تخفيفا على الشعب المصري مع دخول شهر رمضان الكريم، مشيرة في بيان لها أنها ستضغط من جانب آخر لحين تنفيذ كافة المطالب التي خرج إليها الشعب المصري من يوم 25 يناير وإلى الآن. أضافت الحركة في بيانها أنها ترى أنه تم الاستجابة لعدد من المطالب وعلى رأسها علنية المحاكمات، واصفة أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتطهير مؤسسات الدولة من بقايا نظام مبارك بالمرضية والتي تسير في الاتجاه الصحيح. يذكر أن هناك عدد من الائتلافات والمستقلين يواصلون اعتصامهم في الميدان وعلى رأسهم اللجان الشعبية ولا للمحاكمات العسكرية وأسر الشهداء وائتلاف ثورة الغضب وحزب العمال والاشتراكيين ثوريين، وبعض المستقلين.
