شهد موكب الرؤية الذى تنظمة الطرق الصوفية احتفالاً برؤية هلال رمضان كعادة سنوية ، اليوم -الأحد- ، غياب مشايخ الطرق الصوفية اعتراضاً على بقاء شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادي القصبي في منصبة باعتباره من فلول النظام البائد ،ووسط حلقات الذكر والإنشاد الديني خلال سير الموكب من مسجد سيدي صالح الجعفري التابع للطريقة الجعفرية الأحمدية إلى مسجد سيدنا الحسين، خرجت مجموعات من شباب الصوفية لتعلن أمام الجميع رفضها لقادة الطرق الصوفية ،وعدم صلاحيتها لإدارة 15مليون مريد صوفي. وتجمعت 6طرق صوفية في ساحة المسجد بالأعلام الصفراء والخضراء والحمراء مكتوب عليها اسم كل طريقة وشيخها ومؤسسها،وظلت كل طريقة تنشد أهم أورادها وأذكارها الخاصة بها وتتعلق مكبرات الصوت على" عربات كارو" تنشد أناشيد التصوف. وخطاب ود السلفيين الشيخ عبدالهادي القصبي ،شيخ مشايخ الطرق الصوفية وقال في تصريحات خاصة ل" الدستور الأصلي" :" إن هناك دعوات تردد بشأن محاربة السلفية باعتبارها مناهضة للصوفية وهذا غير صحيح"، مضيفاً :" محرضي الفتنة من أصحاب المصالح لإجهاض ثورة 25يناير ". وبشأن الدعوات السلفلية لتطبيق شرع الله اتفق القصبي على ضرورة تطبيق الشريعية الإسلامية للحفاظ على الإنسانية والقيم والأخلاق والمساواة والعدل بين أبناء الوطن،مؤكداً إن هوية مصرمعروفة أنها إسلامية . وأكد القصبي إن التشدد ليس في تطبيق شرع الله ،لكنة لابد إن يكون مع أصحاب الفساد والجرائم وأصحاب الإعتداء على حرمات الله والمال العام،فتطبيقه الهدف منه الدعوه إلى حياة مليئة بالأمن والآمان. وأشار إلى إن المبادىء فوق الدستورية هدفها الإلتفاف على مطالب الثورة ،والإرادة الشعبية ممثلة في رأي الشعب المصري في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي أجريت 19مارس الماضي . وفي المقابل أعلنت عدة ائتلافات صوفية تضم آلاف الشباب الصوفي عن نفسها ،فأكد مصطفى عمران ل " الدستور الأصلي" :" إن ماقام به الشباب من إعلان للثورة وتشكيل ائتلاف لشباب الصوفية ،يُعد السابقة الأولى من نوعها فى تاريخ الصوفية القائمة على الطاعة العمياء ،مما يهدد عرشها الذي ظل راسخاً طوال مئات السنيين". وأوضح عمران أن الثورة نجحت في ضرب الموروثات التي تربوا عليها داخل الطرق الصوفية،إذ كان المريد يعتبرصاحب الطريقة أحد أولياء الله الصالحين الذي يدين له بالولاء والطاعة العمياء،مطالباً بالتحقيق في فساد بعض مشايخ الطرق ،وإقالتهم ،واستبدالهم بالشباب لتجديد الخطاب الصوفي في مواجهة التيارات الدينية المتشددة كالسلفية التي ملئت فراغ غياب الطرق الصوفية . وكان سكرتيرعام شيخ الطريقة الرفاعية ،أكبر الطرق الصوفية ،مصطفى زايد ،قررتشكيل ائتلاف الصوفيين المصريين في موجة ثانية لثورة المصريين على الأوضاع المتردية ،إذا ندد زايد وفقاً لتصريحاته ل" الدستور الأصلي" بمشهد موكب الرؤية لهذا العام الذي لم يحضره سوى العشرات مخالفاً للعادة السوية ،حيث كانت معظم الطرق تشارك في الإحتفال،مؤكداً إن من المقرر ان يكون هذا اليوم رد على مافعله السلفيون بالتحريرعن طريق الحشد لتطبيق الشريعية الإسلامية وتهديد الصوفية بالإندثار حال وصولهم لحكم البلاد. ومن جانبة أكد الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي،شيخ الطريقة الشبراوية الخلواتية ،القيادي بجبهة الإصلاح الصوفي ،إن مقاطعة مشايخ الطرق الصوفية الإحتفال بسبب عدم اعترافهم بالقصبي ،مشيراً إلى إن ذلك لن يؤثر على طبيعة الإحتفال فحسب ،لكنة استفتاء من أبناء الصوفية على شيخ مشايخ الطرق الصوفية ،لافتاً إلى إن دور الصوفية قادم لمواجهة المغالاة من السلفية .