أكد الدكتور "محمد بديع "-المرشد العام للإخوان المسلمين -أن لكل نعمة لصوص فهناك لصوص للخزن والشقق والشركات والغسيل ولصوص الحسنات وهم الشياطين فاحذروا الشيطان ،موضحا أن هناك أيضا لصوص الثورات فبعد فرح الناس يفسدون فرحتهم ويعملون علي نشر الفتنة والوقيعة بينهم "يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم " رافضا كل محاولات الوقيعة بين الجيش والشعب والجيش والوزارة والمسيحيين والمسلمين مشددا على ان شعب مصر هو حارس الثورة . جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري بمدينة وادي النطرون بمناسبة افتتاح دار الإخوان المسلمين بالمدينة بحضور "جمعة أمين"- نائب المرشد العام -و"محمد سويدان"- مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالبحيرة -و"محمد شتات"- مسئول الإخوان بوادي النطرون- وسط حضور العديد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة على رأسهم رئيس مجلس مدينة وادي النطرون "محمد مكرم" وغياب الصحفيين الذى لم يتم دعوتهم للقاء . وأضاف "بديع" أن من شعب مصر من حمي الثورة بأجسادهم وأخذوا أجرهم من الله ولم يأخذوا من أحد شيء مشددا على ضرورة رد الجميل لهم بحماية الثورة وبرعاية أبنائهم وأزواجهم ونعود المرضي والمصابين. وقال "بديع "عن سجن وادي النطرون :" إذا تذكرنا سجن وادي النطرون الذي قبع الإخوان خلف قضبانه نتذكر نصر الله فإذا ما كان هناك في يوم من الأيام بسجن طره عنبر يسمى عنبر الإخوان فهناك اليوم عنبر يسمي عنبر الحزب الوطني ، فنحن كنا على يقين أن الله ناصرنا ففي الكتاب العزيز ينادي أصحاب الجنة أصحاب النار فالنداء في زمن الماضي وهو في المستقبل فهو واجب التحقيق وسنن النبي الكريم تؤكد اليقين في نصر الله وتمكينه وصدق وعده ". وعن الأقباط شركاء الوطن علينا أن نحسن جيرتهم قائلا: " وطعامكم حل لهم " يشير الله عزوجل إلي أهل الكتاب أن نحسن إليهم ونطعمهم من طعامنا فيأمرنا الله أن نحسن إلي هذه الجيرة" ، وأكد المرشد العام على أن دير وادي النطرون الذي انقطع رهبانه عن الدنيا لعبادة الله هم شركاء لنا جيران لنا فهم أهلنا وكذلك النساء مسئولة عن الجيران مسلمين كانوا أو مسيحيين ولو صامت الليل والنهار فلا بد أن تحسن . وشدد "بديع "بأن مقر الإخوان المسلمون بوادي النطرون ليس للإخوان فقط بل لكل الشعب بكل طوائفه مشيرا إلى ضرورة أن يكون غوث للهفان ومعاونة للمحتاج وحث د. بديع جموع الإخوان على السعي في حاجة الجيران والأهل وحسن الخلق قائلا " واعلموا أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن ببسط الوجه وحسن الخلق ولنتعلم حديث النبي جيدا "من مشي في حاجة أخيه ". وعن طعم الحرية التي من الله بها على شعب مصر بكل طوائفه قال :" لم أتخيل أن أزور وادي النطرون ولا أزور سجنها فالبارحة جلست مع نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ومن قبلها التقيت رئيس السودان بقصر القبة فيستعجب البشير فقلت له إن الله إذا أراد أمرا أنفذه ، وأوضح أن البشير قال له لقد عرضت علي مبارك أن أزرع له القمح علي أرضنا بحصتنا من المياه فرفض بحجة خوفه من أمريكا أن تغضب ، وتحدث عن لقائه برئيس تركيا عبد الله جول الذي قال أنكم تستطيعون صناعة النهضة فأنتم أفضل من تركيا فقد كان الجيش ضدي وتملكون الأخلاق ".