أفرجت السلطات المصرية صباح اليوم عن ثاني أقدم سجين سياسي في مصر محمد محمود صالح الشهير بمحمد الأسواني بعد قضاء 30 عام في السجن. وفي أول تصريح له بعد الخروج قال الأسواني ل "الدستور الأصلي": "أنا مش مصدق إني خرجت للدنيا وشوفتها تاني، فقبل ثورة الخامس و العشرين من يناير كنت ومجموعة من زملائي في السجن نري أن أعمارنا قد انتهت في السجن وأن أهلنا سوف يستلمونا جثث وشاء الله تعالى ان يحاكم مبارك ويدخل أعوانه السجن ونخرج نحن للحياة مرة أخرى". ويصف الأسواني حكم مبارك أنه كان حكما غاشما وقاسيا وقد أملى الله له وتركه 30 عامل لعله يرجع أو يتعظ لكنه تمادى في غيه وظلمة فكم أبكى أما على ابنها وأبكى زوجة على زوجها وأبكى طفل على أبيه، فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر ليذوق نفس الكأس. وأضاف الأسواني أنه حكم عليه بالسجن 25 عاما في قضية الجهاد الكبرى عام 81 وأضيف إليها 7 سنوات آخرين في نفس القضية ثم حكم عليه بالسجن 12 أخرى في قضية الهروب الكبير عام 85، وقال "حتى لا أرى النور مرة أخرى أنا وبعض زملائي اختلقوا لنا قضية أخرى ونحن في السجن عام 95 بتهمة قلب نظام الحكم وتسريب معلومات من داخل السجن وتم الحكم على زملائي بالمؤبد ونظرا لحالتي الصحية وقتها حيث كنت مصابا بجلطة في المخ رأف القاضي بي وقضى علي بعشر سنوات في قضية لا نعلم عنها شيئا". محمد الأسواني الذي خرج من السجن على كرسي متحرك مصابا بالعديد من الأمراض قال أنه ترك في السجن 85 أخ حالتهم الصحية أشد من حالته، بعضهم لايرى وبعضهم لايستطيع السير على قدميه، أصيبو بعاهات وأمراض على حصر لها، وطالب الأسواني من المجلس العسكري إصدار عفو عن زملاءه السياسيين المسجونين في عهد النظام البائد بقضايا معظمها تم تلفيقه.