للتراجع عن قرارهم بسحب الثقة من مجلس الجبلاية فشلت كل الطرق والأساليب التي يقوم بها سمير زاهر رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة وباقي مجلسه لإقناع جبهة المعارضة بالجمعية العمومية، حيث لم يعد أمام الجبلاية سوى الرحيل. ورغم التنازلات التي يقدمها مجلس الجبلاية في صورة دعم مادي، أو أية امتيازات أخرى إلا أن المعارضة رفضت ذلك شكلا وموضوعا، وتمسكت برحيل زاهر ومجلسه. ولم يجد مسؤولو اتحاد الكرة بديلا سوى اللجوء لحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، لإقناعه بالجلوس مع المعارضة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وإقناعهم بالعدول عن قرارهم، وتحديد جلسة بين المعارضة ومجلس الجبلاية للتحاور فيما بينهم. وعلم "الدستور الأصلي" من مصدر مسؤول بالمجلس القومي للرياضة أن حسن صقر رفض التدخل من قريب أو بعيد في شئون الاتحادات، وأعطى تعليماته للجنة الشئون القانونية بالقومي للرياضة بإتباع اللازم، فور إرسال المعارضة الأوراق والمستندات التي تثبت سحب الثقة من مجلس زاهر، وإرسالها للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". ومن جانبه، قال مجدي المتناوي رئيس مجلس إدارة مركز شباب البدرشين إن هناك محاولات عديدة من قبل جميع أعضاء مجلس الجبلاية، من أجل التراجع عن شكوى الاتحاد المصري لنظيره الاتحاد الدولي، ومنعنا من إرسال ملفات ومحاضر الجمعية العمومية غير العادية التي سحبت الثقة من زاهر ومجلسه. وأشار المتناوي إلى أنه تلقى اتصالات، لعقد جلسة ودية لتلبية طلبات الجبهة، ولكننا رفضنا الأمر شكلا وموضوعا، لأنه قرار جمعية عمومية وليس قرارا شخصيا والجلسة معهم غير مجدية. وأضاف المتناوي أن الجبهة انتهت من ترجمة جميع الملفات وسوف نرسلها للقومي للرياضة غدا (الأربعاء)، ثم نرسلها للاتحاد الدولي، لضمان صحة الإجراءات طبقا للوائح. وفي نفس السياق، أكد أسامة خليل مؤسس جمعية رياضيون ضد الفساد على أنه حصل على وعد من رضا عبد المعطي المستشار القانوني للقومي للرياضة، للمضي قدما، في إرسال ملفات المعارضة للفيفا، بناء على توصية من حسن صقر.