عبر حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني عن سعادته البالغة بالفوز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني علي نظيره الجزائري في مباراة نصف النهائي للبطولة الأفريقية، مؤكداً أن جميع اللاعبين كانوا أبطالاً وعلي قدر المسئولية طوال المباراة، وبخاصة في الشوط الثاني الذي شهد تفوق المنتخب المصري بشكل ملحوظ وكان سبباً رئيسياً في زيادة عدد الأهداف إلي أربعة ليكون هو الرد الأكبر والدليل علي أن الفراعنة هم أبطال القارة السمراء ومسألة الخروج من تصفيات كأس العالم كان بمثابة سوء توفيق. وأشار المعلم إلي أن التغييرات التي أجراها الجهاز الفني كانت موفقة للغاية بداية من إشراك حسام غالي لاعب الوسط بدلاً من عماد متعب الذي تعرض للإصابة وذلك للسيطرة علي وسط الملعب والتصدي لهجمات لاعبي المنتخب الجزائري في هذا التوقيت تحديداً حتي لا نضع أمامهم أي فرصة للوصول إلي المرمي وقد تحقق الهدف من هذا التبديل بغلق المساحات التي ظهرت في خط وسط المنتخب المصري، وبعد ذلك تم إشراك محمد ناجي «جدو» علي حساب محمود فتح الله كنوع من إعادة التنشيط الهجومي مرة أخري في ظل النقص العددي للمنتخب الجزائري وقد تسبب هذا التغيير في تكثيف الهجوم المصري من جديد واستعادة مقاليد الأمور تماماً حتي جاء الهدف الثاني الذي أنهي علي طموح المنتخب الجزائري تماماً بعد أن فقدوا الأمل في العودة مرة أخري للمباراة في ظل السيطرة القوية للاعبين المصريين وبخاصة في وسط الملعب وبعد ذلك تم إشراك محمد عبدالشافي في الجبهة اليسري بدلاً من سيد معوض لتنشيط الجبهة اليسري بعد شعور سيد معوض بالإرهاق الشديد بعد المجهود البدني الذي بذله اللاعب طوال المباراة وهو ما أسفر عن الهدف الثالث وبعده الهدف الرابع. وأضاف شحاتة أن الفوز الكبير الذي تحقق هو بمثابة رد للاعتبار بعد الظروف الغريبة التي تعرض لها اللاعبون والجهاز الفني في تصفيات المونديال وإن كان اللاعبون والجهاز الفني قد تحملوا ضغطاً عصبياً غير عادي منذ الفوز علي الكاميرون وحتي مباراة الجزائر خوفاً من عدم التوفيق والتعثر أمام الجزائر للمرة الثانية، الأمر الذي وضع اللاعبين تحت ضغط عصبي غير عادي لأن المطلوب هو الفوز ولا بديل عن ذلك، أما الجانب الجزائري فليس مطلوباً منه الفوز وهو ما جعلهم يخوضون المباراة بارتياح أكثر وهدوء أعصاب أفضل من لاعبي المنتخب الوطني، وقد ظهر ذلك علي وجه حسني عبدربه أثناء تسديده لضربة الجزاء في الشوط الأول. علي الجانب الآخر فضل الجهاز الفني للمنتخب الوطني التوجه إلي العاصمة الأنجولية لواندا صباح اليوم بعد ساعات من نهاية مباراة الجزائر وذلك حتي يستقر اللاعبون وأعضاء الجهاز الفني استعداداً لخوض المباراة النهائية بعد غد الأحد أمام منتخب غانا وهو ما جعل الجهاز الفني يعمل بذلك، حتي يتم المران علي الملعب الرئيسي الذي يلعب عليه الفريق المصري أول مرة خلال هذه البطولة وسط شكوي جماعية من كل المنتخبات التي لعبت عليه من سوء أرضية الملعب وهو ما جعل الجهاز الفني يطلب تحديد مران رئيسي كامل علي أرض الملعب حتي يتم اختبار أرضيته ومدي إمكانية تعود اللاعبين المصريين عليه قبل المباراة بوقت كاف.