قالت مصادر حدودية بشمال سيناء أن قوات حرس الحدود تمكنت ليل الثلاثاء من ضبط 4 سيارات ليبية مهربة داخل نفق على الحدود بين مصر وغزة قبل تهريبها إلى القطاع. وقالت المصادر أن معلومات كانت قد وردت إلى أجهزة المن المصرية تفيد اعتزام عدد من المهربين تهريب 4 سيارات حديثة مهربة من ليبيا إلى قطاع غزة عبر احد الأنفاق على الحدود بين الجانبين. وأضافت أن قوة حدودية مصرية داهمت منطقة بوابة صلاح الدين الحدودية شمال معبر رفح وتمكنت من ضبط النفق وبداخله السيارات الأربعة. وتابعت أن المهربين تمكنوا من الفرار في اتجاه الأراضي الفلسطينية فيما فرضت أجهزة امن طوقا أمنيا حول مكان النفق لحين سده. وقالت المصادر انه تم تمشيط المنطقة بحثا عن أي أنفاق أخرى قد تكون موجودة في المنطقة. وأضافت المصادر أن العديد من المهربين استغلوا حالة الانفلات الأمني التي تعيشها سيناء وقاموا بتهريب عشرات السيارات الليبية الحديثة التي تدخل مصر عبر معبر السلوم على الحدود بين مصر وليبيا ويقودها الليبيين الفارين وهي تحمل أرقام جمرك السلوم. وتابعت أن يتم شراء السيارة الحديثة بما يتراوح بين 20 إلى 30 ألف جنيه ، ويتم بيعها للفلسطينيين بما يتراوح ما بين 80 إلى 100 ألف جنيه حسب حالة السيارة ونوعيتها. وقال شهود عيان أن السيارات الليبية أعادت النشاط بكثافة إلى أنفاق تهريب السيارات نظرا لمكاسبها المرتفعة جدا وقلة المغامرة الأمنية مع اختفاء الشرطة تماما من المنطقة. وتقول المصادر أن أنفاق تهريب السيارات على الحدود بين مصر وغزة محدود للغاية ولا يزيد عن أصابع اليد الواحد بسبب المخاطر الشديدة التي تحيط بمثل هذه النوعية من الأنفاق ، وقد انخفضت أعدادها بشكل ملحوظ بعد تمكن السلطات المصرية من ضبط نحو 20 نفقا منها على الأقل خلال الفترة الماضية. وترتفع تكلفة أنفاق تهريب السيارات للغاية بسبب المواصفات الخاصة التي يقام بها النفق. ويتم تجهيز النفق بأرضية منبسطة بما يتيح للسيارة السير دون أن تتعرض للغرس في التربة الرملية ، كما أن جوانب النفق تكون محكمة للغاية بشدادات من الحديد تشبه الألواح المستخدمة في صناعة حاويات البضائع التي تكون على السفن. وعادة لا يتم تهريب السيارات إلى قطاع غزة عبر الأنفاق إلا بناء على طلب الجانب الفلسطيني فهو الذي يحدد نوعية السيارات المطلوبة والموديل ويتولى المهربين من الجانب المصري تجهيزها وإدخالها إلى غزة عبر الأنفاق. ويتم سحب السيارة إلى الجانب الفلسطيني بعد نزول السيارة إلى النفق لان سيرها بالمحرك قد يؤدي إلى تدمير النفق وسهولة اكتشافه. وفي شهر يوليو الماضي نجح مهربون مصريون بتهريب نحو 48 سيارة حديثة عبر نفق إلى قطاع غزة، بعد أن أوهموا السلطات بأنها موكب زفاف حيث المهربين ابتكروا حيلة طريفة في عملية تهريب السيارات، حيث قاموا بتنظيم موكب ضخم من هذه السيارات وهي مزينة بما يشبه مواكب زفاف العرائس، واستقل عشرات المهربين وزوجاتهم وأطفالهم وهم يطلقون الزغاريد والأغاني، تلك السيارات التي طافت بهم مدينة رفح وهي تحمل زينات الأفراح. وسمح لهم رجال الأمن بالمرور دون تفتيش السيارات أو فحص أوراقها خوفاً من تذمر قائديها، باعتبار أنهم في مناسبة ينبغي على الشرطة أن تساعد في إتمامها على خير، بلا إبطاء. إلا أن بعض رجال الأمن المتمركزين على الحدود شعروا بوجود حركة غير طبيعية بمنطقة الدهينية فداهموا المنطقة، وتبادل معهم المهربون إطلاق الرصاص قبل أن يفروا هاربين. وتمكنت الشرطة من ضبط سيارتين فقط داخل النفق