قابلت النقابات المستقلة للعاملين بقطاع الصحة دعوة النقابة العامة للعاملين بالخدمات الصحية بالفتور والتشكك. فقد أعلنت النقابة العامة التابعة لاتحاد العمال الرسمي أنها ستنظم وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة السبت القادمللمطالبة بتضييق الفجوة في الأجور بين العاملين بالصحة عبر رفع الحوافز وتثبيت العمالة المؤقتة وتحسين أوضاع العمال وتشمل الوقفة أعضاء مجلس إدارة النقابة العامة وأعضاء مجالس إدارات النقابات الفرعية. وفي تصريحاته للدستور الأصلي قال عبد الحميد عبد الجواد رئيس النقابة العامة للخدمات الصحية "أن الوقفة تاتي في إطار دفاع النقابة عن مصالح العاملين وأن الوقفة ستضم أعضاء مجالس 58 لجنة نقابية وإذا لم تتم الاستجابة سوف تنظم الجمعية العمومية للنقابة وقفة أخرى وإذا لم تتم الاستجابة ستدعو النقابة كافة أعضائها البالغ عددهم حوالي 200 ألف عضو للاحتجاج مع مراعاة مصالح المرضى كما حدث في إضراب الأطباء". من ناحيته شكك أحمد السيد رئيس نقابة العلوم الصحية المستقلة التي تضم الفنيين الصحيين في نوايا النقابة الرسمية وقال "أين كان التنظيم النقاب الرسمي من حقوق العمال طوال السنوات الماضية العاملون بالخدمات الصحية لا يعرفون أصلا بوجود النقابة. وعندما اجتمعنا بوزارة الصحة لمناقشة أوضاع أجور العاملين تغيبوا رغم دعوتهم للاجتماع ويدعون اليوم حرصهم على حقوق العمال. ولماذا اختاروا يوم السبت إجازة الوزارة للوقفة. لو كانوا جادين فعلا في الدفاع عن حقوق العمال والقيام بالدور النقابي الصحيح لقاموا بالتنسيق بين كل النقابات الصحية من أجل مصالح العمال ولكنهم يحاولون إثبات وجودهم". محمد شفيق رئيس نقابة العاملين بمستشفى منشية البكري المستقلة يؤكد هذا الحديث قائلا "هذه الدعوة مجرد التفاف لاكتساب شرعية زائفة لماذا اقتصرت الدعوة على أعضاء مجالس الإدارات ليكونوا تحت السيطرة؟ لقد رأت النقابة الرسمية أن العاملين يبنون نقاباتهم المستقلة بعد استمرار تجاهلها لهم فحاولت خلق أي دور لها ولكن العاملين بالصحة لا يثقون بالنقابة الرسمية".