قال الفريق مجدي حتاتة-رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق والمرشح للرئاسة- أن برنامجه لن يختلف عن برنامج أي مرشح أخر مؤكدا أن الفيصل في هذه البرامج جميعاً هو مصداقية من يقدمها وثقة الناس في تنفيذه لبرنامجه بعد توليه المنصب . وأكد حتاتة في ندوة بكلية الإعلام جامعة القاهرة عصر اليوم الأربعاء ترشحه لمنصب الرئاسة مستقلاً، دون أي تدعيم من القوات المسلحة، معتمداً علي السمعة الطيبة التي كونها طوال فترة خدمته بالقوات المسلحة والتي سمحت له بالتعامل مع مختلف الفئات والتعرف علي مشاكل المواطنين بكافة محافظات مصر ، مشدداً علي عدم سعيه وراء الشهرة أو المكاسب من جراء ترشحه للمنصب ورغبته الصادقة في بناء لبنة في هذا الوطن. وأشار إلي أن التخوف من حكم العسكريين في غير محله لأن الرئيس القادم سيلتزم بالدستور و البرلمان القوي الذي سيحاسبه ، وسواء كان مدني أوعسكري عليه أن يلتزم بما يقره الدستور أو يرحل عن منصبه مؤكداً أن الشعب أصبح يعرف كيف يسقط الأنظمة وأنه لا صحة للربط بين العسكريين والعنف. كما أشار حتاتة إلي تحقيق الثورة الكثير من أهدافها حيث كسرت حاجز الخوف عند المصريين وانتزعت حرية وحقوق المواطن المصري وأصبح لديه القدرة علي التغيير والمحاسبة كما ساهمت في استقلال القرار السياسي المصري. والظروف الأن مواتية للإنتقال لنظام جديد يحقق عزة وكرامة مصر وريادتها في المنطقة . مشيراً أن علي كل شاب مسئولية توعية أسرته وأقاربه بكيفية اختيار مرشحي البرلمان القادم وعدم الانسياق وراء تيارات معينة حتي يأتي البرلمان القادم معبراً عن كافة أطياف الشعب المصري.كما أشار إلي مطالبته بتجميد الحزب الوطني وليس حله لمنع أعضائه من الترشح في الانتخابات القادمة مؤكدا علي ضرورة محاسبة كل من اخطأ في حق هذا الوطن.مؤكداً أن البرلمان القادم سيناقش فيه ميزانية القوات المسلحة بكل شفافية نافياً وجود أي اسرار لدي القوات المسلحة بشأن التعداد والتسليح قائلا:" الأسرار دي كانت زمان". وعن موقفه من العفو عن الرئيس مبارك قال حتاتة :"الشعب هو من أسقط مبارك وهو من سيقرر العفو عنه أو محاكمته". و لفت حتاتة إلي أن حل مسألة الإنفلات الأمني بالقدرة علي التأثير واستنهاض همم الشرطة حتي تعود لتأمين الشوارع مضيفاً:فالشرطة لديها شرخ نفسي وعلينا أن نبدأ عهد جديد يحترم فيه رجال الشرطة المواطن ويحترم المواطن بدوره الشرطة ،مشيراَ إلي أهمية السرعة في حل مشكلة الفتنة الطائفية من جذورها محذرا من إرجاء هذه المسألة، وضرورة واستخدام سلطة القانون الرادعة وعدم التعامل مع الأمر بمجالس الصلح العرفية. وحول حقيقة الضربة الجوية في حرب اكتوبر 1973 ودور الرئيس السابق فيها قال حتاتة أن كل افراد القوات المسلحة أدوا دورهم في هذه المعركة من أول عسكري حتي أعلي رتبة بالجيش مشيراً إلي تسمية حرب 73 ب "حرب الأسلحة المشتركة ". وعن موقفه من إقالة عميد كلية الإعلام ..قال حتاتة :"مش كل واحد مش هيعجبنا هنشيله " قائلاً أن استجابة المجلس العسكري لهذا المطلب سيفتح الباب للمطالب أخري مماثلة.