أعلنت اللجنة العليا لإضراب الأطباء أن الإضراب نجح فى القاهرة بنسبة 70 % بينما وصل نجاحه فى المحافظات لنسبة 90 % فيما عدا محافظة أسوان مؤكدة وجود تهديدات صريحة للأطباء من قبل مديرى الإدارات بالنقل أو الخصم فى حالة الإضراب مما دفعهم لإعداد قائمة أسموها قائمة العار باسماء كل الأطباء الذين قاموا بتهديد زملائهم الأطباء إذا أضربوا ويأتى على رأس القائمة الدكتور أشرف حاتم والدكتور حمدى السيد. وقالت الدكتورة منى مينا منسق حركة أطباء بلا حقوق أن الإضراب نجح رغم تصدى الوزارة له بكل الأشكال من إطلاق شائعات بإلغاء الإضراب وإرسال حملات تفتيش على المستشفيات وتهديدات للأطباء عبر مديرى الإدارات موضحة أن الفضل الأول لنجاح الإضراب يعود الى شباب الأطباء الذين وقفوا من أجل مطالبنا المشروعة. وأشارت منى مينا إلى أن تضامن أطباء الأسنان والصيادلة الذين أغلقوا صيدلياتهم والتمريض والمرضى وتفهمهم لحقنا فى الإضراب يعد ثانى عامل فى نجاح الإضراب , فى حين أكدت أن المستشفيات الجامعية تقريبا لم تشارك فى الإضراب فيما عدا المنوفية وطنطا . وأضافت منى مينا أن إضراب الأطباء يتم وفق أخلاقيات معينة ولذلك ظلت أقسام الطوارىء والاستقبال والعناية المركزة والغسيل الكلوى تعمل بل وضاعفت أعداد العاملين بها حرصا على صحة المرضى . وقالت إن انهيار وضع الصحة والأطباء معا يرجع الى 20 عاما ماضية التزم فيها النقيب حمدى السيد الصمت فى كافة المواقع التى شغلها حيث ظل عضوا للجنة السياسات بالحزب الوطنى وكذلك عضو لجنة الصحة بمجلس الشعب اتخذت وقتها قرارات ضد مصلحة المواطن المصرى وهو ما أدى الى انهيار وضع الطبيب والصحة بشكل عام . وقال الدكتور محمد رشوان رئيس اللجنة العليا للإضراب أن الإضراب حقق نجاحا متوقعا ولكنه لم يحقق الهدف منه مؤكدا على ضرورة الاستجابة لمطالب الأطباء فى أقرب وقت إذا كان هناك حرص على صحة المرضى ومستقبل الصحة فى مصر . وعلى الجانب الأخر، أكد الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة والسكان أن تقديم الخدمة الطبية بالمستشفيات على مستوى الجمهورية لم يتأثر بالإضراب الذى نظمة الأطباء اليوم ووصفه بأنه كان إضراباً حضارياً ، حيث كان الأطباء على قدر المسئولية المهنية وأن إنتظام تقديم الخدمة تحقق بنسبة تفوق 85%. وأضاف أن جميع أعضاء الفريق الطبي من أطباء وتمريض وفنيين لم يترددوا لحظة واحدة فى رعاية مرضاهم خاصة فى أقسام الإستقبال والطوارئ والرعاية المركزة والعمليات. ووجه الوزير الشكر لجميع أفراد هيئة التمريض على مستوى الجمهورية لحسن أدائهم وتحملهم المسئولية تجاه المريض المصرى خاصة فى الأوقات الحالية التى تمر بها البلاد ، مشيراً إلى أن التمريض يعد حجر الزاوية للعملية الصحية. من جانبها، استنكرت اللجنة الإستشارية للتمريض- المكلفة بدراسة وبحث جميع المعوقات التى تتعلق بمهنة التمريض والعمل على حلها - والنقابة العامة للتمريض ومجلس إدارة النقابة والإدارة المركزية للتمريض ، ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن إنضمام نقابة التمريض مع نقابة الأطباء فى إضراب اليوم الثلاثاء. ونفى نقيب التمريض وجود أى إتفاق مع الأطباء بالإنضمام لهذا الإضراب ، لافتاً إلى أنه تم الإجتماع بالدكتور أشرف حاتم وزير الصحة والمسئولين عن التمريض بالوزارة وتم عرض مطالبنا أثناء الإجتماع ، وقد لاقت قبولاً وترحيباً من الوزير وجارى متابعة تنفيذها. وأضاف أن مهنة التمريض مهنة سامية وهى لا تقل أهمية عن أى فئة أخرى من فئات الفريق الصحى ، بل هى حجر الأساس ، مؤكداً أنه إذا كانت هناك مطالبات ينادى بها التمريض فنحن كهيئة قادرون على المطالبة بتحقيقها دون الإنسياق إلى أى فئة أخرى. وفي السياق ذاته، دخل عشرة آلاف طبيب بمحافظة القليوبية فى إضراب تام عن العمل, إلتزاماً بقرار الإضراب الذى إتخذته الجمعية العمومية لنقابة الأطباء العامة, وطالبت بتعميمه فى جميع محافظات الجمهورية, وتكليف النقابات الفرعية بمتابعته وإتخاذ إجراء ضد المخالفين لهذا القرار. من جانبه, قال الدكتور "مجدى خروب" – أمين عام نقابة الأطباء الفرعية بالقليوبية – بعد إنتهاء الجولة التى قام خلالها بزيارة مختلف المستشفيات للإطمئنان على سير الإضراب, أن الإضراب قد نجح فى مستشفيات المحافظة بنسبة 80%, وهو ما اعتبره شىء جيد يفوق التوقعات, لافتاً إلى أن إجمالى عدد الاطباء المقيدين بالنقابة الفرعية 13,500 وهو ما يعنى أن عدد غير المضربين 3,500 طبيب فقط. وقال الدكتور مجدى الدسوقى نقيب اطباء بورسعيد ان نسبة الاضراب ببورسعيد كانت 70% حيث عملت مستشفيات الحميات والرمد والزهوربكامل طاقتها، اما عن مستشفيات التأمين الصحى فقد حدثت مشادات وصلت الى المشاجرات بين اهالى المرضى واطباء مستشفى التضامن للتأمين الصحى بسبب رفض الاطباء إجراء الكشف الطبى فى كل الاقسام وعدم وجود اطباء بقسم العناية المركزة.
