الهيئة ترد: «كان ناقص نبعتله البيان علي بيته» أجهزة الدولة مازالت تتنصل من مسئوليتها وجه اللواء «مصطفي السيد» محافظ أسوان هجوماً حاداً لهيئة الأرصاد الجوية، قائلاً: إن الهيئة أعلنت أنها تتوقع عودة للعواصف والسيول علي البحر الأحمر وأسوان، لكنها تراجعت عن تنبؤاتها في اليوم التالي وغيرتها، نافياً وصول أي إخطارات من الهيئة للمحافظة عن السيول، لا قبل حدوثها أو بعده، وطالب المحافظ الهيئة بضرورة تحري الدقة في التوقعات القادمة. من ناحيته قال «علي قطب» المسئول الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية إن الهيئة أعلنت يوم 17 من يناير لجميع وسائل الإعلام توقعاتها بسقوط سيول علي سيناء وجبال البحر الأحمر وأسوان. أضاف: أن قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري والجرائد الرسمية والمستقلة نشرت ذلك في صدر صفحاتها، وقال: «كان ناقص نبعت للمحافظ علي بيته علشان ياخد باله، وبعدين مكنش هيعرف يعمل حاجة، لأن دي كارثة، ومش هينفع يشيل البيوت المبنية علي مخرات السيول». من جهة أخري رافقت «الدستور» فريقا علمياً من جامعة الزقازيق أثناء قيامه بعمل دراسات عن السيول، وتحديداً سيل رأس سدر، وزرنا منابع السيل وجميع المناطق التي قام بضربها في جنوبسيناء، والتي تشمل «الجراجرة وأبو صويرة ووادي غرندل والدبيل» التي لم يبق منها سوي أهالٍ ينتظرون المساعدات. ويقول الدكتور يوسف شوقي- الأستاذ بقسم الجغرافيا جامعة الزقازيق وخبير في دراسات السيول: السيول الأخيرة فريدة من نوعها، حيث إنه من المعروف أن السيول تأتي في الخريف وأحياناً في الصيف إلا أن السيل الأخير فاجأنا جميعاً وجاء في الشتاء، بالإضافة إلي العاصفة التي شملت سيناء كلها ولم يحدث ذلك من قبل، وهذا يؤكد الحديث العالمي الدائر حالياً حول التغيرات المناخية والاحتباس الحراري.