منذ عصر الخميس الماضي وسكان مركز سمسطا يتظاهرون أمام مجلس المدينة بسبب استمرار انقطاع مياه الشرب، متهمين مسئولي شركة المياه بالإهمال والتقصير في أعمال الصيانة مما أسفر عن تعطل المحطة فجأة دون أن يتحرك أحد.أكد الأهالي أنهم فوجئوا بانقطاع مياه الشرب عن جميع قري المركز دون سابق إنذار، ورغم الشكاوي العديدة التي تقدموا بها لكل الجهات، إلا أن أحدا من مسئولي الشركة لم يحرك ساكنا، وأصبح لا طريق أمامهم سوي اللجوء لمياه الترع في ظل صراخ الأطفال لعدم قدرة معظم السكان علي شراء المياه المعدنية التي رفع التجار أسعارها استغلالاً للموقف. واتهم المتضررون المسئولين عن المياه ومجلس المدينة بالإهمال والتقصير في عمليات الصيانة، رغم مطالبات الحكومة للمواطنين بالترشيد في استهلاك المياه حيث يتجاهل المسئولون صيانة الشبكات التي تنفجر، ومع ذلك يتم تركها لأيام ولولا قيام المواطنين بغلق المحابس لأهدرت آلاف الأطنان في الشوارع وحدث ذلك أكثر من مرة في مدينة سمسطا. من جانبه أكد محمد جلال، نائب رئيس مدينة سمسطا، أن السبب في انقطاع المياه عن المركز يرجع إلي هبوط مستوي المياه في نهر النيل حيث تمد المحطة الرئيسية لمياه الشرب خط المواسير في منتصف نهر النيل وبعمق 6 أمتار ونتيجة السدة الشتوية انخفضت، وهو ما تسبب بشكل مباشر في توقف سحب محطة الشرب للمياه وتغذية شبكات قري المركز. وأضاف أن مسئولي الري بالمحافظة قاموا بغلق الهويس والبوابات الرئيسية له مما أدي الي انخفاض منسوب المياه في النيل، رغم ارتفاع منسوبها خلف بوابات الهويس. وطالب مجلس المدينة ومسئولي الري ببني سويف بفتح الهويس لزيادة منسوب المياه حتي تتمكن محطة الشرب من سحب المياه وإعادة ضخها للأهالي ولكنهم رفضوا فتح البوابات بالهويس. وناشد الأهالي اللواء سمير سيف، محافظ بني سويف، بالتدخل لإجبار مسئولي الري علي فتح الهويس، وإعادة تشغيل محطة الشرب الجديدة التي تكلفت 2 مليون جنيه.