أصدر مجموعة من ممثلي القوى السياسية بيانا بشأن الأحداث التي وقعت في ميدان التحرير فجر السبت تضمن ضرورة اليقظة والتحلي بالوعي أمام محاولات اجهاض الثورة خلال الوقيعة بين الشعب المصري وجيشه الذي حمي الثورة وانحاز لمطالبها المشروعة منذ بدايتها. عقد المؤتمر بنقابة الصحفيين صباح السبت بمشاركة محمد البلتاجي وجورج اسحاق وعصام العريان وعمرو حمزاوي وسكينة فؤاد وممدوح حمزة وجمال فهمي وناصر عبد الحميد من شباب ائتلاف الثورة ومحمد عبداللطيف عن حزب الوسط والمخرج خالد يوسف والفنانة بسمة. وتضمن البيان ضرورة اليقظة والتحلي بالوعي أمام محاولات اجهاض الثورة خلال الوقيعة بين الشعب المصري وجيشه الذي حمي الثورة وانحاز لمطالبها المشروعة منذ بدايتها. وأكد البيان على ضرورة الحفاظ على تماسك القوات المسلحة باعتبارها العمود الفقري للدولة المصرية ومؤسساتها والدرع الحامي للتراب الوطني وطالب أفراد القوات المسلحة بالمحافظة على سلمية الثورة كثورة شعبية. كما نص البيان على أن الخلاف الذي قد يثور أحيانا بين القوى الوطنية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة حول اجراءات أو مواقف سياسية ذات علاقة بتحديات المرحلة الانتقالية بما في ذلك الخلاف الراهن حول سرعة محاسبة النظام السابق فإن هذا لايعني السماح بالنيل من الثقة المتبادلة بين الشعب المصري وجيشه أو تهديد الطابع السلمي لثورة 25 يناير بما يمكن القوي المعادية للثورة من تهديد مكتسباتها واشاعة الفوضي. وناشد البيان القوات المسلحة المصرية انطلاقا من حرصها على مسيرة الثورة ومن تسليمنا المشترك بوجود محاولات لاجهاض الثورة تصاعدت بعد الأحداث من محاسبة الدائرة الضيقة المحيطة برأس النظام السابق بالتعامل بأعلي درجات ضبط النفس مع شباب قد تدفعه العاطفة الوطنية والحماس الزائد إلى ممارسات تفتقد إلى الخبرة وربما أحدثت نوعا من التوتر غير المطلوب في المرحلة الدقيقة الراهنة التي تمر بها البلاد والتي نسعي جميعا كقوى وطنية وقوات مسلحة إلى تجاوزها بأمان نحو بناء الدولة والمجتمع الديمقراطي في مصر. وانتهى المؤتمر بمشادة كلامية بين عمار على حسن وأحد الحضور خلال مطالبته بمحاسبة المسئولين عن المجزرة التي حدثت.