أكد د. سامى الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون إن "إطلاق القنوات الإقليمية على النايل سات سيكون قبل أول يونيه وبالشكل الذى تحدده لجنة محايدة من الإعلاميين من أهم أعضائها الإعلامي حافظ الميرازى وسيكون هناك بث تجريبى قبل هذا التاريخ". جاء هذا القرار، استجابة لمطالب المذيعين والصحفيين بالإذاعات والقنوات الإقليمية فى الجلسة الختامية لمؤتمر "تقييم وتطوير قنوات الإذاعة والتلفزيون الإقليمية فى مصر" عصر اليوم الأربعاء، تحت رعاية مشروع المجتمع المدنى المصرى ومركز أدهم للصحافة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، حيث تقدم ممثلو الصحفيين والمذيعين الإقليميين بمجموعة من التوصيات والمطالب التى من شأنها أن تنهض بالقنوات المحلية والإذاعات الإقليمية فى مصر. وكانت أهم المطالب تسعى إلى زيادة ميزانية القنوات الإقليمية بما يتناسب مع المنتج الإعلامي المطروح ومحاولة إطلاق هذه القنوات على النايل سات وأن يكون هناك مكتب للقناة فى كل محافظة، وعن الإذاعة، نبهت المطالب إلى ضرورة تقوية الإرسال الإذاعى وتوفير وحدات نقل بث مباشر وإمداد الإذاعات بالتكنولوجيا الحديثة وتوفير إذاعات FM داخل الأقاليم. ولهذا أكد سامى الشريف على سعيه لتحقيق هذه المطالب المشروعة، لأن الإعلام الإقليمى هو حجر الزاوية فى تحقيق التنمية لأي مجتمع، مضيفا "أنه لن ولم يأتى رئيس لاتحاد الإذاعة والتلفزيون يؤمن بأهمية الإعلام الإقليمى كما يؤمن سامى الشريف، فأنا دائما المتحمس والداعم الأول للإعلام الإقليمى منذ كتاباتى الأولى". كما شدد الشريف على أن فكرة بيع وخصخصة القنوات الإقليمية هو أمر غير وارد على الإطلاق كما أن المحافظين لا يملكون السيطرة أو التحكم فى القنوات أو الإذاعات الإقليمية فهى غير مملوكة لهم وإنما هى ملك الشعب. وسوف يعقد الشريف اجتماع فى اتحاد الإذاعة والتلفزيون لإعادة توزيع الاستديوهات فى ماسبيرو حتى يستفيد بها الجميع، لأن هناك استديوهات كان يتم استخدامها ليوم واحد فقط فى الأسبوع لبرنامج واحد فقط وكان الاتحاد يؤجر 9 استديوهات داخل مدينة الإنتاج الإعلامي ب 35 مليون جنيه وهو ما أدى إلى إلغاء هذه الاتفاقية التى تهدر أموال الاتحاد . بينما أشار اللواء محسن النعمانى وزير التنمية المحلية إن " القضية ليست قضية الاعلام وحده وانما هى قضية مصر ، فنحن نعانى دوما من المركزية لذا يجب علينا أن تسقط الثقافة المخلة المتعلقة بأن القاهرة تكفى وأن تتركز القدرات والامكانيات كلها فى نقطة واحدة ، فيجب تحقيق العدالة وأن يتواجد اعلام اقليمى يعبر عن كل محافظات مصر " وهذا لان غياب الاعلام الاقليمى حصر صورة أهل الصعيد والريف فى المسلسلات والافلام .كما ان الاذاعات الاقليمية حق لكل مواطن ويجب أن يشعر المواطنين بهذا الحق . وأبدى حمدى فرج الله مدير التعاون الاذاعى فى العالم العربى بمحطة البي بي سي عن دهشته بعدم وجود إذاعات FM فى الاقاليم إلى الان ،فالعالم يجرى من حولنا وتقدم هذه المرحلة بكثير وهو ما يعنى اننا أمام تحدى يلزمنا باللحاق بركب هذا التطور الهائل فى مجال الإذاعة العالمية . وإعتبر التوصيات المقدمة من خلال المؤتمر تثرى العمل الإعلامي والرسالة الاعلامية فى الاقاليم وان تمثل نقطة إنطلاق جيدة ، مؤكداً إن الحصول على اعلام اقليمى يعبر عن هذا الاقليم هو حق كل مواطن يدفع الضرائب لذا يجب ان نتجه من المركزية إلى اللامركزية . فى حين يرى على سالم مدير الهندسة التلفزيونية بقناة الجزيرة إن مشكلة الاعلام والتلفزيون بشكل خاص هو إنه يعمل كجزر منفصلة لا تواصل بينهم ، هذا على الرغم إن التلفزيون المصرى هو أغنى التلفزيونات العربية من حيث الامكانيات البشرية أو التكنولوجية ولكنه فقط يحتاج إلى إعادة بناء الهيئة التحتية مرة أخرى. ووضح الإعلامي حافظ الميرازى مدير مركز أدهم للصحافة أن الهدف الاساسى للمؤتمر هو تشجيع منافسة الاقاليم وذلك من خلال الاجتماع رؤساء جميع القنوات وممثلى الصحف القومية ومهندسى الصوت الذين قدموا توصياتهم لتطوير الاعلام الاقليمى والنهوض به بشكل سريع.
