طالبت المؤسسة المصرية للحق في التنمية حكومة الدكتور عصام شرف بإعلان واضح يصدر من الجهات المعنية والتنفيذية المتمثلة في وزارة الإسكان ومحافظتي القاهرة والجيزة عن الموقف من مشروع القاهرة 2050 الذي أعده الحزب الوطني وأعلنه جمال مبارك من قبل وصدقت عليه وزارة الإسكان ومحافظتي القاهرة والجيزة و تسبب من وقتها في إلحاق العديد من الأضرار المادية والمعنوية لسكان مناطق عديدة مثلث ماسبيرو بحي بولاق أبو العلا بمحافظة القاهرة وارض مطار امبابه بمحافظة الجيزة ، وأشارت في بيان لها أن صياغة المشروع ووضع ملامحه تمت في أطار عمليه من الاستبعاد والتهميش لاولويات ومطالب واحتياجات سكان تلك المناطق ودون مراعاة للأبعاد ألاقتصاديه والاجتماعية والثقافية لهم حيث تعمد النظام السابق إخفاء ملامح المشروع لحد وصفه في بعض الأحيان ب "السر الحربي" دون مشاركة حقيقية وفعالة من قبل قوى المجتمع.
وأكدت المؤسسة أن هذا يتنافى مع المادة الثانيه من الإعلان العالمي للحق في التنمية والموقعة عليه مصر وملتزمة به والتي تنص على إن الإنسان هو الموضوع الرئيسي للتنمية وينبغي أن يكون المشارك النشط في الحق في التنمية والمستفيد منها كما إن من حق الدول وواجبها وضع سياسات إنمائيه وطنيه ملائمة تهدف إلى التحسين المستمر لرفاهية جميع السكان وجميع الأفراد على أساس مشاركتهم النشطه والحرة والهادفة في التنمية وفى التوزيع العادل للفوائد الناجمة عنها " وأنتج هذا الاستعباد إلى تحويل تلك المجتمعات من منتفعين بالقرار إلى متضررين منه يسعون إلى دفع مخاطر تنفيذ القرار عنهم.
وقالت المؤسسة أنه رغم أرتباط هذا المشروع بحياة ألاف الأسر من سكان القاهرة إلا أن هناك حالة كبيرة من التعتيم عليه حتي الان إلا أن هناك بعض التسريبات توضح أنه يستهدف تحويل القاهرة الإسلاميه والقبطية والخديوية " العتبة وعابدين والأزهر والحسين والسيدة زينب " الى متاحف مفتوحة ومراكز سياحيه بالإضافة إلى تهجير سكان جزيرتي الوراق 1400 فدان والذهب 400 فدان وتحويلهما إلى منتزهات وفنادق عالميه وحدائق عامه ، كما يشمل تهجير سكان المناطق المطلة على كورنيش النيل بدءا من ماسبيرو وحتى أغاخان وإزالة مساكنهم لإقامة أبراج أداريه وخدمية وسياحية على أنقاضها كما تحدث المخطط عن تحويل منطقة نزلة السمان البالغ مساحتها 253 فدانا الى فنادق عالمية.