الجيش سيستمر متواجدا على الساحة لعام على الأقل.. وأربعة قوانين مهمة يجب التعجيل بسنها نتيجة الاستفتاء تؤسس لجمهورية ثانية.. وجيل جديد رحبت جميع الأوساط السياسية المؤيدة والمعارضة للتعديلات الدستورية بنتائج الاستفتاء والتي انحازات للموافقة على التعديلات بنسبة 77.2% مشيرة إلي أنها عكست رغبة الشارع المصرى وهو أمر يحترم ويؤكد أننا فى طريق الديمقراطية الصحيح ونسير وفق خطى الثورة ، وكشف الخبراء عن أن تلك النتيجة ستجعل الجيش يبقي في سدة الحكم لأكثر من عام وأن الفترة القادمة ستطلب سن 4 قوانين و4 انتخابات. وقال الدكتور عبد الجليل مصطفي المنسق العام للجمعية الوطنية للتغير (المتبنية لرفض التعديلات )نتائج الاستفتاء محل رضا واحترام من الجميع لإرادة الشعب سواء من قال نعم أو قال لا وهى نتائج خلقت أرضية جديدة للتعاون والعمل فى إطار جديد من الحرية تحتكم إلي سلطة الشعب. وأضاف في تصريحات خاصة للدستور الأصلي : أن هذه النتيجة لا تصب في صالح فريق دون أخر وكون الإخوان كانوا يدعون ل"نعم "فهذا لا يعني بالضرورة أن نتيجة الاستفتاء تصب في صالحهم. وتابع أن الفترة القادمة تتطلب من المصريين جميعا من قال لا وقال نعم أن يكونوا علي قلب رجل واحد ملتفين حول مطالب الثورة والشعب فالجميع مطالب بمواصلة النضال وتحمل المسئولية. وكشف مصطفي عن أن الجمعية ستدعو خلال الأيام القادمة لمائدة حوار موسعة بين القوي السياسية تشمل غير المشاركين في الجمعية لمناقشة مستقبل مصر ،وقال مصطفي أنه سيطرح فكرة القائمة الموحدة للانتخابات القادمة. في حين وصف المستشار محمد الدكروي محامي الرئيس مبارك سابقا نتيجة الاستفتاء : بأنها خطوة الأمام خاصة بعد مشاركة غير المسبوقة للشارع المصري في الاستفتاء وقال الدكروري في تصريحات خاصة للدستور الأصلي :أن تلك النتيجة تؤسس لجمهورية ثانية في مصر.. جمهورية جديدة تقوم علي الديمقراطية وأرجع موافقته علي التعديلات الدستورية إلي أنها تدفع للاستقرار وفق خطوات من صناعة الشعب وليس الجيش ، مشيرا إلي أن الاستقرار يحتاج لدفع ثمنه والمتمثل في إجراء 4 انتخابات متوالية ورفض الدكروري أن تكون النتائج تصب في صالح الإخوان أو أي جماعة قائلا : المواطن المصري أكثر وعيا ونضجا مما نتصور وهذا ما كشفت عنه الثورة. ومن جانبه انتقد الدكتور عمرو هاشم ربيع مدير مركز التحول الديمقراطي الاجراءات التي تم بها الاستفتاء مؤكدا أن هناك أكثر من 25% ممن كان لهم حق التصويت لم يتمكنوا من التصويت نظرا لقلة اللجان وكثافة الإقبال إلي جانب أن هناك مناطق كان لا يوجد بها للجان أصلا ،موضحا أنه لا يشكك في النتيجة رغم هذا. وعن الخطوات المرتبة علي تلك النتيجة قال هاشم من المتوقع أن يعلن المجلس الأعلي للقوات المسلحة غدا أو بعد غد علي أقصي تقدير إعلانا دستوريا ينضمن خريطة زمينة للخطوات القادمة وتحديد موعد الانتخابات البرلمانية ثم موعد إعداد دستور جديد بعد انتخاب لجنة له من قبل مجلس الشعب ثم الانتخابات الرئاسية وأضاف أن الفترة القادمة ستتطلب سن 4قوانين الجديدة والخاصة بمجلس الشعب ومجلس الشوري وقانون إنشاء الأحزاب والرابع خاص بمباشرة الحقوق السياسية. وتوقع هاشم بقاء الجيش في سدة الحكم لمدة عام قادم لحين كافة الاجراءات التي سيتضمنها الإعلان الدستوري وعن موقف ائتلاف شباب الثورة قال أحمد عيد عضو الائتلاف : نحترم إرادة الشعب وننزل علي رغبته لأننا احتكمنا إلي الاستفتاء والذي حمل الكثير من الإيجابية. ونفي عيد أن يخرج شباب الثورة في مظاهرات لتنديد بالاستفتاء وأضاف: لكننا نرفض أساليب الدعاية التي قام بها كل من جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية لأنها قد تؤدي لفتنة طائفية، وقال عيد أن الائتلاف سيدرس موقفة من بقاء شباب الإخوان من عدمه في الائتلاف خلال اجتماعه مساء اليوم.