دخل 2000 عامل بمستودع مسطرد التابع لشركة مصر للبترول فى إضراب كامل عن العمل واعتصام مفتوح وذلك منتصف ليل أمس السبت، بعد أن علم العاملون أن عبد الله غراب وزير البترول الحالى، يبحث ملف تأجير أرض المستودع لصالح الشركة المصرية لتكرير البترول لإنشاء مشروع إنتاج المازوت الملوث للبيئة، وعرض الأمر على رئيس الوزراء عصام شرف. وقام العاملون بوقف مد مرافق كل وسائل النقل العام والسكك الحديدية وشركات الكهرباء والبترول بالمنتجات البترولية حتى يتم الإعلان عن وقف هذه الصفقة، وقال الناطق بإسم لجنة الدفاع الوطنى أن الإعتصام لا يتعلق بأى شئ فئوى لكنه لإطلاق إنذار عام عن بيع المستودعات البترولية، مطالباً عصام شرف برفض اقتراح وزير البترول، الذى قام بعرض الملف على شرف لتمرير الإتفاقية التى بدأ الحديث عنها منذ مايو 2009 وسط رفض شعبى واسع بمنطقة شبرا الخيمة التى سيصيبها مشروع انتاج المازوت بمعدلات تلوث بيئى عالية، ورفض العاملين بالشركة للمشروع لما به من تبديد لممتلكات الشركة من صهاريج ومستودعات وسيارات نقل علاوة على الأرض وهو ما يمثل إنهاء دور الشركة بالكامل فى مد القاهرة الكبري بكافة أنواع المنتجات البترولية والقضاء على دور مصر للبترول التى تعتبر صرح قومى وصمام أمان لحل أزمات المنتجات البترولية المتكررة على مستوى الجمهورية. ولقد تم خلال الشهر الماضى تشكيل ما يسمى بلجنة الدفاع الوطنى عن مصر للبترول التى حركت دعوة قضائية ضد كل من سامح فهمى الوزير السابق ورئيس مجلس الإدارة المهندس يحيى شنن واتهموهم بهدم 30 صهريج وتأجير متر الأرض بعشرين جنيها وبإجمالى 14 مليون جنيه فى العام فى حين أن حجم الإيرادات خلال اسبوع واحد يزيد عن هذا المبلغ مما قد يؤثر على رواتب العاملين.