اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 12 مواطنا فلسطينيا في قرية "عورتا" جنوب شرق نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة بعد أن طلبت من كافة المواطنين من عمر 15 وحتى 40 عاما عبر مكبرات الصوت بالتوجه إلى مقر المدرسة الثانوية في القرية لفحص بصماتهم, وقام الجنود بالاعتداء بالضرب المبرح على كل من لا يمتثل لأوامرهم وأعلنت سلطات الاحتلال "عورتا" منطقة عسكرية مغلقة. كما فرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على قرى شرق نابلس ويأتي ذلك في أعقاب قيام فلسطيني بقتل 5 مستوطنين إسرائيليين من أسرة واحدة في مستوطنة إيتمار الجاثمة فوق أراضي نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة, وأعلنت "كتائب شهداء الأقصى – مجموعة الشهيد عماد مغنية" مسؤوليتها عن العملية التي أدانتها حكومة أبو مازن. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الوضع في القرية مأساوي حيث يعاني أهالي القرية من نقص الخبز وحليب الأطفال والمواد الغذائية الأساسية, إضافة إلى منع جنود الاحتلال المرضى من مغادرة القرية لتلقي العلاج في مستشفيات مدينة نابلس, كما قامت قوات الاحتلال باحتجاز مسنين في منازلهم ومنعهم من الخروج تماما. وذكرت الوكالة قول محافظ نابلس بأن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قرية "عورتا" جنوب شرق نابلس هو عقاب جماعي لأهالي القرية, حيث تتعرض القرية لشبه حصار فرضته سلطات الاحتلال بعد مقتل المستوطنين الخمسة, وقام المستوطنون بمساعدة من جنود الإحتلال بقطع الطرق المؤدية إلى قرية عورتا ومنع وصول الإمدادات الطبية والغذائية إلى سكان القرية, كما قام المستوطنون بقطع طريق نابلس قلقلية الرئيسي. كما قامت مجموعات من المستوطنيين الإسرائيلين في قرى نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة بأعمال شغب واعتداء على الفلسطينيين بنابلس حيث قاموا برشق الفلسطينيين بالحجارة والتعدي على عدد من المنازل الفلسطينية وحرقها وسرقة محتوياتها وحرق سيارات يمتلكها فلسطينيون. وقام جنود الإحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على خزانات المياة على أسطح المنازل الفلسطينية في قرى محيط نابلس وأقاموا أكثر من 15 نقطة عسكرية على أسطح المنازل في بلدة عورتا شرق مدينة نابلس. وأدانت الحكومة الفلسطينية العملية وتعهد أبو مازن رئيس السلطة بملاحقة المسؤولين عنها, وقال سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني "ما حدث غير مبرر والعنف لا يبرر العنف", مضيفا "نحن نرفض العنف بشكل قاطع مثلما نرفض العنف مع شعبنا الفلسطيني". يذكر أن سلام فياض قد ذكر الأسبوع الماضي عقب إصابة تسعة فلسطينيين برصاص المستوطنين أن على إسرائيل تحمل المسؤولية عن عنف المستوطنيين الإسرائيلين مع الفلسطينيين.