أعرب طلاب وأساتذة جامعة النيل الأهلية عن رفضهم التام لقرار حل الجامعة بسبب ماأثير حول إقامتها على أرض استولى عليها رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف دون سداد ثمنها للدولة، مؤكدين على ضرورة ملاحقة الفساد والقضاء عليه ولكن دون إتلاف مشروعاتهم البحثية الموجودة داخل هذا الصرح العلمي. وأشاروا خلال وقفة احتجاجية لهم اليوم إلى أن الجامعة ككيان علمي لا علاقة له بالأرض أو بأى اتهامات توجه إلى أطراف في الحكومة السابقة. ودعا الطلاب إلى الحكم على الجامعة من حيث المستوى العلمي والمعامل التى تم تجهيزها بأحدث المعايير الدولية ليعرف المجتمع المصري أنها أقيمت على أسس عصرية وأن طموحها هو أن تكون من بين أوائل الجامعات العالمية بعد 15 سنة وهو طموح حقيقي يتم العمل عليه من الآن ، واقترح الطلاب أن يتم تقييم الجامعة عن طريق لجنة مكونة من الأساتذة الدكتور مصطفى السيد والدكتور مجدي يعقوب والدكتور محمد غنيم والدكتور محمد أبو الغار والدكتور احمد زويل والدكتور على السلمي والدكتور عصام شرف وغيرهم ممن يرى المجتمع أنهم محل ثقة. ناشد الطلاب المجلس العسكري ورئيس الحكومة ووزير التعليم العالي ووزير البحث العلمي إلى سرعة تمكين الجامعة من ممارسة عملها من مقر الشيخ زايد لإتاحة الفرصة لإستخدام المعامل والمختبرات وإستكمال بحوثهم واستخدام قاعات الدروس والتجهيزات التي تم الإنفاق عليها من أموال الشعب المصري ومن التبرعات ، مؤكدين أن قرار نقل ملكية أصول الجامعة بما فيها الأرض إلى صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء يقضى على أى مجال للفساد بعد ذلك ، على أمل بأن يبتعد أصحاب المصالح الشخصية والراغبين في تصفية الحسابات عن طريق هذا الكيان العلمي وطلبته وأساتذته بل وقال أحدهم أنه لا يليق بعد انتصار ثورة الشباب أن يكون أول عمل هو تحطيم جامعة قامت لتفتح للشباب المصري أبوابا حقيقية إلى المعرفة والى المستقبل. وصرح الدكتور طارق خليل رئيس الجامعة بأن جامعة النيل هى جامعة بحثية غير هادفة للربح بتاتاً وقد أوصى المجلس الأعلى للجامعات على تحويلها لجامعة أهلية ، ويعمل بالجامعة نحو 40عالماً مصريأ تم استقطابهم من الخارج والداخل وقاموا بنشر أكثر من 700 بحث في السنوات الأربعة الماضية منها أكثر من 250 بحث من جامعة النيل مع طلبة الدراسات العليا من شباب مصر. وأشار إلى أن الجامعة قامت بإطلاق العديد من البرامج المتخصصة للماجستير فى تخصصات جديدة بعضها ليس لها نظير فى الجامعات المصرية ويدرس بالجامعة 379 طالباً مصرياً في الدراسات العليا من أوائل الجامعات المصرية ، ويدرس بالجامعة عدد 84 طالباً فى المرحلة الجامعية الأولى من أوائل المدارس المصرية والأجنبيةبالإضافة إلى تقديمها اكثر من 500 منحة دراسية منها 102 منحة دراسية في العام الحالي ما بين 40-100 % من قيمة المصاريف ، كما قدمت أكثر من 160 منحة كاملة للطلبة الباحثين فى مراكز البحث العلمى والتطوير وتشمل كافة المصاريف ومرتب شهرى للباحثين، وتم تخريج الدفعات الأولى حيث حصل على درجة الماجستير (ما يقرب من100 طالبا) وحصل30 من خريجي الجامعة على منح كاملة للدكتوراه في كبرى الجامعات الامريكية والأوربية على نفقة هذه الجامعات. وقال الطالب احمد مجدي - كلية هندسة – أن الإلحاح على مهاجمة الجامعة جعل عددا من الناس يعتقدون أن جامعة النيل مللك خاص للدكتور أحمد نظيف وهذا ليس صحيحا على الإطلاق . أما الباحث مصطفى شمعة تحدث عن العلماء الذين عادوا من الخارج إيماناً بأهمية تطوير التعليم والبحث العلمي في مصر ومنهم أساتذة جامعة النيل فإذ بهم يجدون أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه وكان هناك من يريد لهم أن يعودا لتظل مصر في وضع لا يرضاه لها احد.