الإذاعة الإسرائيلية : سيناريو تغيير مبارك و بن علي يتعزز لحظة بعد لحظة في ليبيا القذافي اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتعليق على ما يحدث في ليبيا من ثورة شعبية ضد نظام الرئيس الليبي معمر القذافي وفي تقرير لها بعنوان "القذافي نهاية عهد اقدم زعيم عربي " قالت الإذاعة الإسرائيلية اليوم أن سيناريو تغيير النظام والذي حدث في كل من مصر مع مبارك وفي تونس مع زين العابدين بن علي يتعزز لحظة بعد لحظة. وقالت الاذاعة أن العقيد معمر القذافي هو اقدم زعيم عربي فهو يحكم ليبيا منذ اربعة عقود وتحديداً منذ عام 1969 حين استولى على الحكم بانقلاب عسكري. مضيفة في تقريرها أنه وفقا للمؤشرات الميدانية والسياسية الواردة من ليبيا فإن القذافي البالغ من العمر 68 عاماً يقترب من نهاية حياته السياسية وليبيا قد اصبحت من ابرز المرشحات لتكرار سيناريو مصر وتونس. ونقلت الإذاعة عن يهوديت رونين خبيرة اسرائيلية في الشئون الليبيبة قولها أن القذافي يدير في هذه اللحظات حربا شاملة ضد المعارضين له ولنظامه، موضحة أن السؤال الأهم الآن هو هل سيتخلى عن منصبه لصالح نجله سيف الإسلام أم لصالح ممثلين آخرين عن النظام؟ أم سيحل محله ممثلون عن اللجان الثورية أو عن الجيش أو قوات الأمن. وأضافت الخبيرة الإسرائيلية في تصريحاته للإذاعة أنه كما جرى في الموجات الاحتجاجية الشعبية الاخيرة التي شهدها العالم العربي وعلى رأسها مصر وتونس تتميز الثورة الليبية بأنها بلا قيادة موحدة بل إن ان منظمها هو شبكة الانترنت وبرنامح الفيسبووك والذي يقوم بتنظيم التظاهرات والمتظاهرين وتوجيه الدعوات للخروج الى الشوارع عبر الشبكات الاجتماعية الإلكترونية . وقالت رونين ان هذه هي ميزة الثورة الليبية والمصرية والتونسية فلو انه هناك قيادة لكان النظام الليبي قد قام بقمعها وقمع الثورة وعدم السماح لها بتعريضه للخطر ، واضافت من ناحية أخرى ان تحالف القوى المعارضة لنظام القذافي ينقسم الى مجموعتين رئيسيتين الأولى هي الشباب والمثقفون وغير المثقفين والذين يريدون المشاركة في العملية السياسية و يسعون الى التعبير عن رأيهم بحرية أما المجموعة الثانية فهي المعارضة الاسلامية . وبعنوان فرعي " سيف الاسلام " قالت الإذاعة أنه كان منذ سنوات كثيرة الخيار الافضل بالنسبة للعقيد القذافي لخلافته في السلطة وتوريثه الحكم وبرغم امتناع القذافي عن تاكيد فكرة التوريث فقد اتخذ القرار بان يكون سيف الاسلام خليفته بشكل غير علني لذلك شهدت الفترة الاخيرة حتى قبل اندلاع موجة الاحتجاجات الراهنة خلافات وجدلاً حول مسألة خلافة سيف الاسلام لوالده في الحكم سواء من صفوف العائلة الحاكمة او من الأوسط السياسية والشعبية . وأضافت في تقريرها انه بسبب الاحتجاجات ضد توريث الحكم اضطر سيف الاسلام خلال السنوات القليلة الماضية الى عدم ابراز نفسه كالشخص المرشح لخلافة والده لكن بالرغم من ذلك يقف سيف الاسلام على رأس المعسكر الذي يدير الحرب ضد المعارضين لنظام القذافي ويقوم بمذابح دموية ضد الشعب الليبي . واختتمت الإذاعة تقريرها بالقول أنه بسبب المصالح التي تربط بين القذافي والولايات المتحدة يبدو الموقف الامريكي من الاحداث الراهنة في ليبيا حتى الآن ابعد ما يكون عن الحزم ويكتفي بتصريحات مستنكرة لاستخدام القوة ضد المتظاهرين من جهة ومؤيدة لحرية التعبير من جهة اخرى .
