فرضت الأجهزة الأمنية حظر تجوال تام منذ الصباح الباكر على السير في تقاطع شارع الفلكى مع صفية زغلول وإسماعيل أباظة لمنع احتجاجات موظفى التربية والتعليم أمام مقر الوزارة. ومنعت القيادات الأمنية التى تواجدت بشكل كثيف فى الشوارع المؤدية لمقر ديوان وزارة التربية والتعليم أى مواطن من التوجه إلى الوزارة قبل الاستعلام عنه من جانب قطاع أمن الوزارة الذي انتشر أفراده على بعد أكثر من200 متر لفحص هويات المترددين على الوزارة. وفرق الأمن العشرات من موظفى التربية والتعليم تجمعوا أمام محطة مترو سعد زغلول احتجاجا على انخفاض دخولهم المادية تأثرا بنقلهم لوظائف خارج ديوان الوزارة تنفيذا لقرارات صادر ة عن الدكتور احمد زكى بدر وزير التربية والتعليم . وسمحت الأجهزة الأمنية للمتضررين من قرارات بدر بتقديم تظلمات لمكتب شكاوى الوزارة. وتركزت شكاوى الموظفين المحتجين فى طلب العودة لوظائفهم بديوان الوزارة أو تعويضهم بمكافآت وحوافز تساوى الدخل الذى كانوا يحصلون عليه قبل النقل أو تحويلهم إلى مدرسين بالمدارس وفقا لتخصصاتهم العلمية. وتسبب الحصار الأمنى المفروض على الوزارة فى تظاهر مايقرب من 30 معلما من معلمى مدارس المكفوفين بالقرب من وزارة التربية والتعليم لمطالبة وزير التربية والتعليم بإصدار قرار وزارى بإعفائهم من شرط الحصول على المؤهل التربوى ودورات الحاسب الآلى للترقى من درجة "معلم مساعد" إلى "معلم"طبقا لشروط كادر المعلمين. وكان المعلمون المكفوفون قد حاولوا دخول مقر الوزارة للقاء الوزيرأو من ينوب عنه لعرض مشكلاتهم إلا أنهم فوجئوا بمنعهم من الاقتراب من مقر الوزارة بسبب الاحتياطات الأمنية المشددة المفروضة حول الوزارة منذ الصباح الباكر تحسبا لتجدد مظاهرات موظفى الوزارة المحتجين على قرارات النقل التعسفية. وفض المعلمون وقفتهم بعد خروج مندوب من قطاع أمن الوزارة إليهم لاستلام تظلماتهم والتعهد بعرضها على الوزير والرد عليها فى موعد أقصاه أسبوع.