أعلن 11 وزيرا لبنانيا من حزب الله وحلفائه إضافة الى وزير مؤيد للرئيس ميشال سليمان استقالتهم من الحكومة يوم الاربعاء ودعوا رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة جديدة. وتعتبر استقالة 11 وزيرا كافية لاسقاط حكومة سعد الحريري المؤلفة من 30 وزيرا. واعلن عشرة وزراء من حزب الله وحلفائه استقالتهم في بيان تلاه وزير الطاقة جبران باسيل "افساحا في المجال امام قيام حكومة جديدة وفق ما ينص عليه الدستور تكون قادرة على تحمل مسؤولية المرحلة وتستطيع القيام بالواجبات المطلوبة منها لحفظ الاستقرار ودرء المخاطر وحماية مصالح الناس وتسهيل امورهم وتأمين العدالة الحقيقية يتقدم الوزراء المجتمعون باستقالتهم من هذه الحكومة املين من فخامة رئيس الجمهورية الاسراع في اتخاذ الاجراءات المطلوبة لقيام الحكومة الجديدة." اضاف البيان ان الاستقالة جاءت "في ظل النتائج التي وصلت اليها الامور من تعطيل وتوقف الجهود المبذولة لمعالجة هذه الازمة الوطنية بسبب رضوخ الفريق الاخر للضغوطات الخارجية لا سيما الامريكية منها متجاهلا نصائح وتمنيات الطرفين السعودي والسوري ومتجاوزا المراحل الايجابية المتقدمة التي وصل اليها مسعاهما." وتوجه الوزراء في بيانهم الذي تلي من منزل الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون بالشكر الى العاهل السعودي الملك عبد الله والرئيس السوري بشار الاسد "على الجهود التي بذلاها لمساعدة لبنان على تخطي الازمة الناتجة عن عمل المحكمة الدولية ويأسفون لتفويت الفرص التي اتيحت لانجاح هذه الجهود وتجنيب لبنان اي مس باستقراره وحمايته من الفتنة التي تحضر له." وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من اعلان سياسيين لبنانيين عن فشل المبادرة السورية السعودية في التوصل الى اتفاق للحد من التوتر حول محكمة تدعمها الاممالمتحدة من المتوقع ان توجه الاتهام الى اعضاء في حزب الله في مقتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري والد رئيس الوزراء الحالي عام 2005 . ونفى حزب الله أي دور له في التفجير الذي أودى بحياة الحريري الاب و22 اخرين عام 2005 . وندد حزب الله بالمحكمة التي وصفها بأنها " مشروع اسرائيلي" وحث رئيس الوزراء على رفض نتائجها وهو مطلب لم يلق استجابة. وتسببت الخلافات بشل عمل حكومة "الوحدة" التي تشكلت قبل 14 شهرا. واجتمع مجلس الوزراء مرة واحدة فقط خلال الشهرين الماضيين وفشلت الحكومة في الحصول على موافقة البرلمان على ميزانية عام 2010 وفي وقت لاحق اعلنت الوكالة الوطنية للاعلام يوم الاربعاء ان وزير الدولة اللبناني عدنان السيد حسين اعلن استقالته من الحكومة مفسحا المجال امام اسقاط حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري. وجاء في بيان الاستقالة "بعدما هددت الخلافات السياسية اطراف الحكومة الوفاقية او حكومة الوحدة الوطنية ...ولما فشلت هذه الحكومة وخصوصا خلال الشهور الاخيرة في الاستجابة لاولويات المواطنين ...ولان موقعي كوزير توافقي في هذه الحكومة انسجاما مع سياسة التوافق التي يرعاها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يحتم علي الانسجام مع هذه المهمة فأنني اعلن استقالتي من الحكومة تمكينا للمؤسسات الدستورية من تشكيل حكومة جديدة تلبي طموحات اللبنانيين في الوحدة الوطنية والاستقرار الشامل