«أكاديمية الشرطة» تنظم ورشة تدريبية عن «الدور الحكومي في مواجهة مخططات إسقاط الدولة»    رئيس جهاز العبور يتابع سير العمل بمشروعات الطرق والمحاور    مخاوف من توقف محطة المياه عن العمل في غزة    فاينانشيال تايمز: إسرائيل مصرة على تحدي العالم بعد أسبوع من الضربات الدبلوماسية    «الداخلية»: ضبط مخدرات مع شخصين بالقاهرة بقصد الإتجار    ارتفاع درجات الحرارة.. الأرصاد تكشف حالة طقس الغد    حبس سفاح التجمع لاتهامه بقتل 3 سيدات ورمي جثثهم على الطريق الصحراوي    داعية: الصلاة النارية تزيد البركة والرزق    هل من حق الشاب منع خطيبته من الذهاب للكوافير يوم الزفاف؟ أمين الفتوى يرد    وزير الري: مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يخدم الدول الإفريقية    د. مصطفى يوسف اللداوي يكتب // إسبانيا تستل سيفاً أندلسياً صدئَ أصله في بلاده    يوم الحسم في 3 قارات.. 7 نهائيات في اليوم العالمي لكرة القدم    منافسة قوية بين الأهلي والترجي لتعزيز رقم تاريخي.. «غير اللقب»    الصحة: إصدار 290 ألف قرار علاج على نفقة الدولة بتكلفة تجاوزت مليارا و713 مليون جنيه    السيسي للمصريين: نخفف الأحمال ولا نضاعف فاتورة الكهرباء 3 مرات؟    توقيع 3 مذكرات في الري والثقافة والتجارة.. 22 مسؤولًا من أذربيجان يزورون مصر    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 32 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    تعرف على المحطة الخامسة لمعرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في أوروبا    أحمد العوضي: أصيبت باختناق بسبب مشهد الحريق في «حق عرب»    لأول مرة.. وزير المالية: إطلاق مشروع تطوير وميكنة منظومة الضرائب العقارية    سفير اليونان من جامعة الإسكندرية: حريصون على التعاون العلمي والبحثي مع مصر- صور    المفتي: لا يجب إثارة البلبلة في أمورٍ دينيةٍ ثبتت صحتها بالقرآن والسنة والإجماع    محمد علي يوضح سنة مهجورة بعد الوتر    وفد لجنة الإدارة المحلية بالنواب يتوجه فى زيارة ميدانية لمحافظة البحر الأحمر    12 حدثًا يلخصون أنشطة التعليم العالي خلال أسبوع    وزير الدفاع الأمريكي يستأنف عمله بعد خضوعه لإجراء طبي    "المقاومة الإسلامية بالعراق" تعلن قصف "هدف حيوي" بإيلات    الأهلى ضد الترجى.. بطل تونس يعلن جاهزية بن حميدة لمواجهة الليلة    أستاذ زراعة: اهتمام غير مسبوق بالنشاط الزراعي في الجمهورية الجديدة وطفرة في الصادرات    منى زكي تدعم فيلم رفعت عيني للسما بعد فوزه بجائزة العين الذهبية في مهرجان كان    4 صور جديدة تظهر رشاقة شيماء سيف بعد خسارة 50 كيلوجراما من وزنها    وزير الخارجية يقوم بزيارة الي بيت مصر بالمدينة الجامعية في باريس    للذكور والإناث.. بدء اختبارات القبول للدفعة العاشرة من معاوني الأمن (التفاصيل والشروط)    عاجل.. صدمة مدوية للشناوي بسبب نجم الزمالك    "كولر بيحب الجمهور".. مدرب المنتخب السابق يكشف أسلوب لعب الترجي أمام الأهلي    إنبي يكشف حقيقة انتقال أمين أوفا للزمالك    جامعة المنيا تنظم قافلة طبية لقرية دلجا    برنامج تدريبى حول إدارة تكنولوجيا المعلومات بمستشفى المقطم    كل ما تُريد معرفته عن مادة "البرازين" البديلة للسكر وأهم فوائدها    أسعار الذهب صباح اليوم السبت 25 مايو 2024    حبس سائق دهس شخصين في النزهة    صباحك أوروبي.. عهد جديد لصلاح.. صفقات "فليك" لبرشلونة.. وغموض موقف مبابي    الصين تعلن انتهاء مناوراتها العسكرية حول تايوان    إصابة 25 شخصا فى حادث انقلاب سيارة ربع نقل على طريق بنى سويف الفيوم    إحالة عاطلين للجنايات في حيازة أسلحة نارية بالزاوية الحمراء    نصائح الدكتور شريف مختار للوقاية من أمراض القلب في مصر    متصلة: أنا متزوجة وعملت ذنب كبير.. رد مفاجئ من أمين الفتوى    Genesis Neolun| الكهربائية الفاخرة.. مفهوم يعبر عن الرفاهية    ليست الفضيحة الأولى.. «الشاباك» الإسرائيلي أخطأ مرتين في نشر صورة إعلامي مصري    عيد الأضحى 2024 الأحد أم الاثنين؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    إطلاق مئات الآلاف من البعوض المعدل وراثيا في الهواء    حظك اليوم| برج القوس 25 مايو.. تأثير في الحياة العاطفية والاجتماعية    استعلم الآن.. رابط نتيجة الصف الخامس الابتدائي 2024 الترم الثاني بالاسم والرقم القومي    "كان يرتعش قبل دخوله المسرح".. محمد الصاوي يكشف شخصية فؤاد المهندس    وزيرة الثقافة تهنئ فريق عمل رفعت عينى للسماء ببعد فوزه بالعين الذهبية فى مهرجان كان    المدارس المصرية اليابانية تعلن بدء التواصل مع أولياء الأمور لتحديد موعد المقابلات الشخصية    مواعيد مباريات اليوم السبت والقنوات الناقلة، أبرزها مواجهة الأهلي والترجي في النهائي الإفريقي    عمرو أديب عن نهائي دوري أبطال إفريقيا: عاوزين الأهلي يكمل دستة الجاتوه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أستاذ بجورج تاون: مبارك سيعين نائبا له من المؤسسة العسكرية عندما يترشح في الانتخابات

د.سامر شحاتة: هناك أربع سيناريوهات لنقل السلطة في مصر .. ومبارك نفسه أكبر عقبة في طريقة التوريث
الرئيس مبارك
شهدت الانتخابات البرلمانية المصرية التي جرت في 28 من الشهر الماضي اهتماما عالميا من قبل عدد من الباحثين السياسية لما تحمله تلك الانتخابات من مقدمات لنقل السلطة في مصر خلال الانتخابات الرئاسية في 2011 وكان الدكتور سامر شحاتة أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الأمريكية ضمن فريق من الباحثين في زيارة لمصر لمتابعة تلك الانتخابات ورغم قلة حواراته الصحفية إلا أننا استطعنا محاورته لنكشف ما حملته رؤيته وتقاريره عن مستقبل مصر في الفترة القادمة وما هي السيناريوهات المطروحة لنقل السلطة في مصر..
نعلم أنك موجود في القاهرة في تلك الفترة لمتابعة الانتخابات البرلمانية فما هو تقييمك لها ؟
ما شهدته الانتخابات البرلمانية في الأيام الماضية لم تكن انتخابات بمعناها الحرفي فلم نشاهد منافسة حقيقة ولا أحزاب حقيقة قادرة علي المواجهة بل هي كانت أشبه بانتخابات داخلية للحزب الوطني الذى حصر المنافسة في عشرات من الدوائر بين مرشحيه بينما قطع الطريق أمام مرشحي المعارضة .
إذا كنت تري أن النظام الحاكم في مصر رسم خريطة برلمان 2010 فمن وجهة نظرك كيف سيتعامل مع وضعية انتقال السلطة في مصر؟
هناك العديد من السيناريوهات التي يطرحها الواقع و يعد لها بالفعل الحزب الوطني والسيناريو الأول يتمثل في أن يقوم الرئيس مبارك بالتنازل عن الحكم بمحض إرادته قبل انتخابات الرئاسة في 2011 ويعلن أنه حكم مصر لفترة طويلة وخدمها طوال فترة حكمه ولن يبقي في الحكم فترة جديدة، ويؤكد أن الانتخابات الرئاسية ستجري بمنتهي الحرية والنزاهة وهو ما يحدث حالة من التحرك الشعبي وسط الجماهير التي ستتعاطف مع الرئيس وتخرج لتعلن تأيدها لترشيح مبارك الأبن وستجد تلك التحركات الشعبية من يدفعها ويؤيدها ويدعمها من داخل الحزب الوطني.
وكيف تري موقف مبارك الابن في هذا السيناريو؟
في البداية سيبدي مبارك الابن ترفعه عن الترشح للرئاسة وخلافه والده وسيخرج للجماهير ليعلن قائلا :ليس لدي أي طموحات سياسية ولا رئاسية .. ولكن نزولا علي رغبة الجماهير سيوافق في مشهد تمثيلي رائع وستجري في هذه الحالة انتخابات شكلية ينافسه فيها عدد من مرشحوا أحزاب لم نسمع عنها مثل حزب الطربوش وستتم انتخابات ديكورية ولكن بشكل يجعل طريقة وصول جمال مبارك للحكم بشكل شرعي وانتخابي أمام العالم .
وماذا عن السيناريوهات الأخرى؟
السيناريو الثاني قريب من الأول ولكن الفرق هو أن يتدخل القدر ..ويخلو مقعد الرئاسية وهنا يصعد جمال مبارك حسما لخلافات الحزب الوطني التي ستنشب في تلك الحالة وربما تؤيده حالة من الحركة السياسية الناشئة.
أما السيناريو الثالث : أن يتدخل القدر أيضا ويخلو مقعد الرئاسة ويتم تصعيد أحد من المؤسسة العسكرية إلي الحكم كمرحلة انتقالية ربما يكون عمر سلمان أو أحمد شفيق أو غيرهم .
ولكن ما تشهده مصر في الفترة الأخيرة تشير لسيناريو إضافي وهو أن الرئيس مبارك سيرشح نفسه لفترة سادسة في انتخابات الرئاسة القادمة وقبل الانتخاب بشهر سيعلن إنه سيعين نائب رئيس جمهورية من المؤسسة الأمنية وليس من المؤسسة العسكرية فقط أو أحد من الحزب الحاكم من الحرس القديم ولكن الأغلب سيكون النائب من الجهة الأمنية بشكل عام .
وهل يعني قيام الرئيس بتعيين نائب له سواء من جهة أمنية أو من الحزب الوطني تغيير في مسار عملية التوريث في مصر؟
لا علي الإطلاق ولكنها محاولة لتخفيف نبرة هجوم المعارضة عليه في حالة الاستمرار لولاية سادسة .. خاصة وأن الرئيس مبارك والذي حكم مصر في نظام استبدادي من الصعب عليه جدا التنازل عن الحكم في حياته حتى ولو لابنه.
هل ترى أن هذه الرغبة في التمسك بالحكم تعود إلى الخوف من مساءلة الشعب ومحاسبته له بعد الخروج من السلطة ؟
لا ليس كذلك ولكن طبيعة الرئيس مبارك الشخصية مختلفة تماما عن الرئيس السادات وعبد الناصر فمبارك لا يجب اتخاذ قرارات جزئية وكبيرة ،وهذا ما يمثل أكبر عرقلة أمام عملية التوريث أو تنفيذ خطوات عملية نحو التوريث .
فعلي الرغم من أن الأمر بيد الرئيس مبارك إلا أنه صعب جدا جدا عليه اتخاذ مثل هذا القرار علي الرغم من أن هذا في مصلحته ومصلحة جمال مبارك فلو خرج الأب من السلطة بإرادته فيساهم في رفع نسبة نجاح تمثيلية نقل السلطة بشكل كبير إلي ابنه.
في الأوانة الأخيرة انطلقت مجموعة من الحملات الشعبية لتعلن تأيدها لجمال مبارك وتدعوه لترشيح نفسه للرئاسة وتطالب الأب بالتنازل مثل حملة الكردي وغيرها فهل تري أنها مقدمة لتنفيذ السيناريو الأول الذي طرحته ،أم أنها حملات عشوائية لمواجهة حملات تأيد الدكتور محمد البرادعى ؟
هذه الحملات صناعة الحزب الوطني وليس لها أي تأثير أو حقيقة في الواقع .. وتهدف لتمهيد بالفعل للسيناريو الأول الذي طرحناه وليست لمواجهة البرادعي ..
فالحزب الوطني يعد جمال مبارك منذ 10 سنوات حيث دخل خلالها مرحلة التصعيد السياسي بشكل كبير عليه حتى وصل لمكانة كبيرة في الحزب وهذا ضمن خطوات تمهيد وصول جمال مبارك للسلطة وهي جزء من التمثيلية حتى يقولون أن الحزب الوطني ليس وحده الراغب في رئاسة مبارك الابن ولكن الشعب أيضا.
هل من الممكن أن يقوم مبارك الأب بتعين الابن نائبا له ؟
هذا أمر صعب جدا وسيكون نقل السلطة فيه واضح وصريح وهذا مبدأ غير مقبول ،خاصة وأن قيادات الحزب الوطني تقول أنها ضد توريث لذلك فهم يتحركون من خلال خطوات مدروسة حتي يصل مبارك الأبن للحكم بطريقة شرعية ولا يقال توريث للحكم .
ومن يحلل تصريحات قيادات الحزب الوطني يتأكد أن هناك محاولة لشرعنة نقل السلطة للابن من خلال خطاب يؤكد ان جمال مبارك مواطن عادي له حق الترشح والوصول للرئاسة مثله مثل أي مواطن وليس لأنه ابن الرئيس أن يكون عنده حقوق اقل من أي مواطن .
هل ترى أن ما أسفرت عنه نتائج الانتخابات البرلمانية 2010 تسير في ذات اتجاه خدمة سيناريو التوريث ؟
بكل تأكيد فطريقة إدارة الانتخابات كشفت أن القائمين عليها لا يرغبون في وجود أي معارضة أو شوشرة أو أي نوع من التوتر ولكن اليات تنفيذ الانتخابات كانت خاطئة
لأنه كان يجب علي القائمين علي الانتخابات منح مساحة أوسع من الحرية والمنافسة حتى تتمكن كل القوي والأحزاب المشاركة في البرلمان وبالتالي يكون لهم مرشحون منافسون في الانتخابات الرئاسية القادمة 2011 وذلك وفق التعديلات الدستورية للمدة 76 ،خاصة وأن تلك التعديلات التي جرت عام 2006 تعد جزءا هاما من سيناريو نقل السلطة فالتعديلات لم توفر فقط الفرصة لترشيح جمال مبارك ولكن لشرعنة تمثلية نقل السلطة،لذلك ستشهد الانتخابات الرئاسية منافسة من قبل بعض الأحزاب الديكورية ومن الممكن أن يشارك حزب بحجم التجمع خاصة وانه بات واضح أنه جزء من السلطة .
ما تقييمك لمقاطعة كل من الإخوان والوفد والناصري لجولة الإعادة ،وهل جاءت المقاطعة في الوقت المناسب؟
لقد أخطأت المعارضة بمشاركتها من البداية وعدم التمسك بما طرحه الدكتور البرادعي من ضمانات خاصة وأنها كانت ضمانات جوهرية وممتازة في ظل افتقاد الجميع الثقة في اجراء انتخابات برلمانية نزيهة وبالتالي الرئاسة في ظل عدم وجود رقابة دولية او حتى محلية كافية لإشراف علي العملية الانتخابية إلي جانب استبعاد القضاة وفق تعديلات المادة 88 من الدستور، إلي جانب أن اللجنة العليا للانتخابات ليس مستقلة عن السلطة التنفيذية –كما تقوم الداخلية بالإشراف علي الانتخابات ،وفي ظل تلك الظروف نري أنه من الغريب أن يوصف حزب نفسه معارضة ويشارك في الانتخابات مثل حزب الوفد علي سبيل المثال لذلك كانت المقاطعة منذ بداية الأمر أمر ضروري ومن ثم فالمقاطعة في جولة الإعادة بعدما كشف الحزب الوطني عن نيته كانت شئ منطقي
هناك من يري أن النظام نجح في جعل حملة البرادعى تفشل وأن يقل دوره في التغيير فهل تتفق مع ذلك ؟
علي العكس، البرادعي و تحركاته خلق حالة من الفزع لدي النظام ولكن غياب البرادعى لفترات كبيرة خارج مصر أداء لبطئ تمادي تأثيره ،ولكني أري أن الدور الحقيقي للبرادعى جاء وقته الأن وعليه البقاء في مصر لممارسة هذا الدور رغم ما سيتعرض له من مضايقات، كما أطالب المعارضة والحركات الشعبية ومنظمات ككفاية و6 ابريل والجمعية الوطنية للتغيير، وكذلك التحركات العملية التي تمثل اكبر قوي سياسية في مصر بالتعاون مع البرادعى في تشكيل جبهة وطنية موحدة للتغيير تعمل وفق أجندة محددة جدا يتحركوا وفق بنودها وعبر أنشطة سلمية ضد الوضع السياسي في مصر تتمثل في اعتصامات واضرابات عامة في الشوارع والميادين تكون منظمة وسلمية ومبدعة في الوقت ذاته .
رصدت سيناريوهات مستقبل الحكم في مصر ،فكيف تري علاقة النظام بالمعارضة والإخوان خلال الفترة القادمة؟
حتى نكون واقعيين لابد وأن نؤكد أن المعارضة في مصر مستأنسة ،لذلك فالتعامل معها سيكون وفق إستراتجية الدمج والاحتواء ولكن الوضع يختلف تماما في التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين فالأمن هو المتعامل الأول مع الإخوان، ولذلك علي الجماعة أن تقوم بالبحث عن أنشطة سياسية جديدة يقوموا بالمشاركة بها في ظل غياب نواب لهم في البرلمان ، فالراصد للساحة السياسية المصرية خلال 15 عام الماضية سنجد مجلس الشعب ليس سلطة مستقلة ولكن في الخمسة سنوات الماضية ومع وجود 88 نائب من جماعة الإخوان سلط الضوء علي المجلس وذلك من خلال تفعيل نواب الجماعة للعديد من الأدوات البرلمانية بالإضافة إلي اعتصاماتهم وأساليب اعتراضهم علي بعض القوانين والتي كانت تتسم بأسلوب حاضري يلفت الأنظار لها .
تتعرض الجماعة دائما لانتقاد بأنها لم تبحث عن شرعية قانونية وأنها خسرت بعدم استغلالها لوجود نواب لهم في البرلمان في تكون حزب السياسي فكيف تري هذا الأمر؟
إلي حد كبير الجماعة لم تبحث عن شرعية قانونية ولكن في الوقت ذاته من سيسمح للإخوان بإنشاء حزب سياسي في ظل استمرار النظام بإجراء تعديلات دستورية وقانونية لتحجيم حركة الإخوان ليبعدهم قانونيا عن الساحة السياسية
ما هي الممارسات السياسية التي يمكنهم العمل خلالها في الفترة القادمة في ظل عدم وجود ممثلون لها في البرلمان ؟
للأسف الشديد أن الإخوان يلعبون داخل النظام لذلك عليه التفكير بشكل مختلف وان يغلبوا مصلحة الوطن علي مصلحة الجماعة والتنظيم، وأعتقد إنه من المفروض أن يتحركوا مع الجمعية الوطنية للتغيير بشكل أكبر ويضحوا بشكل أكبر من أجل مصلحة مصر
ماذا تعني بأنه يعلبون داخل النظام ؟
أعني أن الجماعة تلعب داخل الإطار الذي يرسمه لها النظام ولو حصلت الجماعة علي 40-50 كرسي في البرلمان هذه المرة كانوا هيبقي رضين عن ذلك ،ولكن نحن نطمح من الاخوان قيادة تغيير حقيقي وتغيير نظام وليس فقط تفعيل اكبر في أداء البرلمان وفي المجتمع فهذا ليس الهدف،ولكن للأسف الشديد مرحلة التغيير وصلت لعنق الزجاجة وهو ما يحتاج من الإخوان بالدفع نحو مشاركة ايجابية مع القوي السياسية للخروج من ذلك العنق،وكذلك علي القوي السياسية والحزبية ن تقبل التعاون مع الإخوان وتقدم مصلحة مصر فوق أي مصالح خاصة .فالتوحيد الجبهة أصبح ضرورة ملحة خاصة وان النظام يسعي دائما لتفكيك تلك القوي إلي جانب وجود حركات سياسية معادية للإخوان المسلمين وهذه الكراهية تدفعها لان ترمي نفسها في حضن النظام إلي جانب وجود مثقفين ومفكرين ضد الإخوان وهو ما يجعل العبء علي الجماعة أكبر في احتواء الجميع وتغليب مصلحة مصر وجعلها في المرتبة الأولي .
طرح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مبادرة لانسحاب الإخوان من المشاركة الحزبية لمدة 20 عام ،فهل تري أن تنفيذ هذا الطرح في هذا الوقت مناسب ؟
لا أوفق علي انسحاب من الحياة السياسية –فدور الإخوان في الحياة السياسية مهم ولكن مع تغليب مصلحة مصر –فخوض الإخوان الانتخابات هذه المرة وليس من اجل مصلحة مصر كان من اجل تفعيل وتنشيط حركته في الشارع المصري ولكن مشاركتهم كانت يجب أن تكون في مصلحة تغيير الحكم وتوحيد الجبهة الوطنية ضد النظام.
حملت تصريحات قيادات الحزب الوطني في الفترة الأخيرة لهجة شديدة ضد الجماعة ووصفها بأنها تسعي لقلب نظام الحكم وكذلك منع عدد كبير من مرشحي الجماعة من قبول أوراقهم فماذا تحمل تلك النبرة لديك من تفسير وهل ستكون هناك محاكم عسكرية قريبة تتعرض لها الجماعة؟
هذه اللهجة تهدف لتحجيم المشاركة السياسية للإخوان وهي من ضمن سيناريو تمهيد نقل السلطة في مصر خاصة وأن الحزب الوطني يسعي أن تكون الفترة القادمة بدون شوشرة أو توتر لحين الانتهاء من انتقال السلطة ،خاصة وأن غياب الضغط الأمريكي علي النظام يجعل النظام يفعل ما يريد
وما السبب في تراجع الضغوط الخارجية علي النظام ؟
لابد أن نفهم في البداية أن الضغوط الخارجية لا تخلق نظام جديد ولكن يجعل النظم الاستبدادية تفكر مائة مرة قبل التنكيل بالمعارضة كما تفتح مجالا او مساحة لمشاركة نسبية للمعارضة مثل ما حدث في 2005 وهو ما خلق نوع من المساحة السياسية
هذا واضح ولكن هناك تغيير كبير في سياسية أوباما نحو نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط ولماذا يتهرب أوباما من ممارسة هذا الدور واكتفي ببعض البيانات الانتقادية ؟
لأسباب متعددة لان إدارة اوباما تري ان سياسية بوش في الشرق الأوسط كانت سياسية فاشلة، إلي جانب أنهم اخذوا الدرس والعبرة من أن الاستمرار في نهج بوش الابن نحو نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط والضغط انتخابات حرة ونزيهة في الشرق الأوسط سيصل الإسلاميين للحكم مثل وصول الإخوان ب88 نائب في 2005 ومن بعدها صعود حركة حماس وهذا الدرس جعلهم يراجعوا سياساتهم لدعم الديمقراطية .
هل هذا المبرر أو المنطق يجعلهم يغضون الطرف عن نقل السلطة للابن في مصر؟
نعم فأمريكا ليس عندها مشكلة في ان يتولى مبارك الابن أو احد من المؤسسة العسكرية في مصر السلطة مادامت المصالح الأمريكية ستسير في الاتجاه الذي ترغبه، ومصالح أمريكا بالنسبة مصر تتمثل في الاستمرار في الحفاظ علي اتفاقية كامب ديفيد ،دعم استمرار تابعية النظام المصري لسياسيات الأمريكية في الشرق الأوسط بالنسبة لإيران وسوريا وحماس ،وكذلك إتاحة استخدام المجال الجوي للطيران الأمريكي ،وكذلك فتح قناة السويس أمام الناقلات الأمريكية ،وكذلك مواجهة الحركات المتطرفة في الشرق الأوسط ،وطالما ان هذه السياسات موجودة ويحافظ النظام القادم في مصر علي تطبيقها فأمريكا ترحب بجمال مبارك أو احد أخر من الجهة الأمنية في مصر .
كيف تري تأثير وثائق ويكليكس وما كشفته من توجه النظام المصري تجاه بعض القضايا العربية والإقليمية من تأثير علي النظام المصري وكذلك سيناريو التوريث؟
ما قدمته وثائق ويكليكس هي حقائق متوقعة وملموسة تعكسها العديد من الشواهد فهناك بالفعل توتر في العلاقات المصرية الإيرانية ومنافسة بين البلدين حول قيادة الشرق الأوسط ، وما كشفته الوثائق عن رؤية النظام للإخوان المسلمين يؤكد أن النظام المصري علي نهج الإدارة الأمريكية ،كما عكست ان خطوات النظام المصري وتحركاته لحماية نفسه ومصلحته الخاصة وذلك من خلال تعاونه مع إسرائيل ضد حركة حماس او غير ذلك وليس بهدف حماية مصر.
كيف ترون في الخارج تكرر أحداث الشغب والعنف بين المسلمين والمسيحيين في مصر ؟
هناك تصاعد لوتيرة العنف بين المسلمين والمسيحيين في مصر وخاصة ضد المسيحيين، وتصاعد العنصرية بين الاثنين شيء سيء وسببه يرجع إلي أن ال30 سنة الماضية شهدت تصاعد للحركات الإسلامية في الشرق الأوسط المعتدلة وغير المعتدلة وأدى إلي تغير في النهج الثقافي للمجتمع فجعلته مجمتع أكثر تدينا "تدين ظاهري " وهو ما جعل الوعي الديني عن الناس وعي سطحي ،وكذلك تصاعد الإسلام السياسي في المجتمع كان له اثر سلبي ،في تدهور في المستوي الاجتماعي والاقتصادي في مما أدي إلي وجود صراعات تأخذ شكل ديني إلي جانب ضعف دور المؤسسات الدينية في مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.