صرح مصدر كنسي مقرب من قداسة البابا أنه لم يستقبل الدكتور "عبد الأحد جمال الدين" -زعيم الأغلبية بمجلس الشعب- ظهر أمس الاثنين؛ حيث حاول لقاء البابا الساعة الثانية والنصف ظهرًا بينما كان قداسته يجري فحوصًا طبية في المقر الباباوي، وذلك بحسب موقع الأقباط متحدون. وقال المصدر أن البابا أصيب مساء أمس الاثنين بدوار؛ لكن طبيبه الخاص "ماهر أسعد" قام بفحصه وأكد أنه بصحة جيدة. من ناحية أخرى، أرسل الدكتور فتحي سرور رسالة إلى البابا شنودة قال فيها "لقد تابعنا بشديد من الأسف ما أسفر عنه الاعتداء الوحشي الآثم على كنيسة "سيدة النجاة" ببغداد، والذي أسفر عن عشرات من الشهداء والجرحى من الأخوة المسيحيين. وإن مجلس الشعب إذ يستنكر هذا الاعتداء الغاشم؛ يدين بكل شدة التهديدات الإرهابية التى وُجهت إلى الكنيسة بصفة عامة، وفي داخل مصر بصفة خاصة.. واعتبرها تهديدًا للوحدة الوطنية المصرية، متناقضة مع مبادىء الإسلام القائمة على التسامح واحترام حرية الأديان. وإن مجلس الشعب يؤيد بكل قوة ما عبرت عنه الحكومة؛ من أنها تحمي بعينٍ يقظة كافة الكنائس وكل دور العبادة المصرية ". وأضاف "يهيب مجلس الشعب بكل العقلاء من مسيحيين ومسلمين أن يضعوا هذا التهديد الإرهابي في موضعه الصحيح، بوصفه أمرًا خارجًا عن سماحة الإسلام وتعاليمه؛ التي تحض على المحبة والسلام، وفضلاً عن نسيج الوطنية المصرية الخالصة التي تضم المسلمين والمسيحيين، تحت راية واحدة ترفض الإرهاب والتطرف. لقد كنتم وسوف تظلون؛ قيادة مصرية وطنية مستنيرة، وقفتم - دائمًا- وسوف تقفون سدًا منيعًا، أمام محاولات أعداء الوطن وخصومه لاختراق صفوفنا، أو التفرقة بين أبناء أمتنا التي انصهر شعبها مسلموه مع أقباطه في بوتقة واحدة هي بوتقة مصريتنا العريقة الخالدة ". يذكر أن الكنيسة تستعد للاحتفال بعيد جلوس قداسة البابا السبت المقبل قي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.