تسبب مهرجان "فرح البحر" 2010 الذي تنظمه مؤسسة آنا ليندا" للعام الثالث على التوالي بالإسكندرية والمنتظر أن يبدأ فاعليته الخميس القادم بقلعة قايبتاي، في حالة من الجدل في مدينة الثغر على خلفية اتهام المنظمة التي يتم المهرجان تحت رعايتها بالتطبيع مع إسرائيل. ورغم أن مؤسسة "آنا ليندا" أكدت أن المهرجان الذي سبقت ونظمته لدورتين في العامين يستهدف عرض المشروعات وورش العمل التعليمية وعروض الفيديو والأداء الفني الشعبي والموسيقى الحية من منطقة البحر المتوسط، إلا أن مجموعة من المثقفين بالأسكندرية قرروا إحياء مهرجان مواز لمهرجان "فرح البحر" بعدوى أن مؤسسة "آنا ليندا" مؤسسة أورو- متوسطية أحد أهدافها إدماج ثقافة إسرائيل مع ثقافات شعوب المتوسط وخاصة الدول العربية وكسر العُزلة عنه بإستخدام الفن. وتقام الإحتفالية المناهضة لمهرجان "فرح البحر" في مقر حزب الوفد بالإسكندرية، وتضمن الإحتفالية معرض كاركاتير وفن وأفلام مُستقلة، وتُختتم الإحتفالية بحفل موسيقى لفرقة "الأغنية الجديدة". ويستند أصحابها في اتهامهم لمؤسسة "آنا ليندا" بالتطبيع استنادا إلى ماهو مكتوب على موقع المؤسسة الإلكتروني على الإنترنت ويتحدث عن أنه "من ضمن فعاليات المؤسسة برنامج السلام والتعايش الذي يهدف إلى تكوين شبكة إقليمية من الميسرين ذوي الخبرة من الأوروبيين والإسرائيليين والفلسطينيين المسلحين بالمنهجية الاجتماعية". وهو مادفع مؤسسة "آنا ليندا" لإصدار بيانا صحفيا صباح الأربعاء تؤكد فيه أن مهرجان "فرح البحر" ينظم بالتعاون مع هيئة التنشيط السياحي المصرية، وبتنسيق مع مكتبة الإسكندرية، وأن المهرجان يستهدف منح الفرصة لأهل إسكندرية بعروض موسيقية وأنشطة ثقافية وأن أي تفسير آخر للمهرجان يهدف الإضرار به رغم أنه- أي المهرجان- يهدف إلى خدمة الشباب المصري وإظهار فخر الانتماء إلى منطقة البحر المتوسط".