تختلف طاسات تيفال زهران عن السيد صفوت زهران رئيس جامعة بنها، فالطاسات بها مادة التافلون المانعة للزق، بينما السيد الأستاذ الدكتور المهندس المحترم العلامة الجهبذ العبقري صفوت زهران يبدو أنه يريد أن يثبت من خلال منصبه أنه قادر على اللزق في كرسي وزارة التعليم العالي الذي أصبح مطمعاً لكل من هب ودب. طاسات تيفال زهران قابلة للغسل وعليها ضمان، بينما الدكتور زهران بإصراره على قراره الغريب والعبثي بدمج كلية هندسة شبرا مع المعهد العالي للتكنولوجيا ببنها يبدو وكأنه لا يريد غسل يده أبداً من هذه الخطيئة التي ينظر لها، ويهاجم الطلبة من أجلها في مقر كليتهم الذي يدافعون عنه، وينهر أحدهم ويتهمه بالتخلف، قبل أن يقول إبني وهربيه وبقول له متخلف..يا سلاااام. عن نفسي والدي مؤدب جداً ، وحين أختلف معه في الرأي أراه مستعداً لإعادة التفكير، ويا تقنعني يا أقنعك.لا يركب والدي دماغه على طريقة زكي قدرة حيث إدبح يا زكي قدرة .. يدبح زكي قدرة.بيع يا زكي قدرة .. يبيع زكي قدرة.إدمج يا زكي قدرة.. يدمج زكي قدرة.لهذا أنصح الدكتور صفوت زهران بالتعرف على والدي فربما يتعلم منه كيف يقوم أبناءه ولا ينهرهم بطريقة (يا متخلف) التي إن دلت على شئ فإنما تدل على .........( ضع مكان النقاط ما تريد حسب مشاعرك الطبيعية تجاه الرجل). الموضوع كله غريب ومستفز وله جذور تجعلنا نشعر وكأننا بصدد فيلم هندي أقوى من سانجام، فمنذ أعوام قليلة خرج علينا أحد نواب الإخوان باقتراح تحويل المعهد العالي للتكنولوجيا إلى كلية تحمل مسمى كلية الهندسة والتكنولوجيا، والغريب في الأمر أن وزير التعليم العالي الحالي د.هاني هلال كان وزيراً وقتها وهاجم الاقتراح مؤكداً انه عبث، وأنه لا توجد كلية في العالم اسمها كلية الهندسة والتكنولوجيا، فما الذي جد إذن هذا العام؟، وما الذي جعل د.صفوت زهران يقدم على هذه الخطوة العجيبة بدمج كلية عريقة تأسست منذ عشرات السنين مع معهد حديث نسبياً؟. هل الدكتور صفوت زهران إخوان؟ أم أن الحكومة تريد أن تراضي الإخوان على حساب الطلبة المتميزين ضمن حسابات انتخابية معقدة لا يفهمها أحد؟.. كلها تساؤلات مشروعة طالما أن القرار بهذه الدرجة من العبث، وإلا فقل لي: لماذا يصدر هذا القرار الآن؟..، ولماذا يتم الإعلان عنه بهذه الطريقة المستفزة؟..، ولماذا يدافع عنه الأخ تيفال .. أقصد الدكتور زهران بهذه الدرجة من الاستماتة؟..، وإذا كان الموضوع أكبر من سيادته شخصياً فلماذا لا ينقطنا بسكاته ويكن في مكتبه ليصرح بأنه عبد المأمور؟ المنطق يقول – والميراث الاجتماعي الذي تربينا عليه كذلك – أن الكلية أعلى مرتبة من المعهد، فإن أراد طلبة المعهد تحويل معهدهم لكلية وهو طموح مشروع لاسيما وأن في المعهد بعض التخصصات المتميزة بالفعل فيمكنهم المطالبة بذلك، وقد طالبوا بالفعل واعتصموا ولم يلتفت إليهم أحد، لكن أن تصبح هندسة شبرا هي الحيطة المايلة وطلبتها هم الضحايا في هذه اللعبة العبثية فهذا شئ غير مقبول. طلبة هندسة شبرا معتصمون ولا يريد أحد حكيم وعاقل أن يتدخل وكأن سمة الفترة المقبلة هي تفجير كل أسباب الاعتصامات وجعل الأوضاع ملتهبة لصرف الفئات المختلفة من الناس عن اللعبة الكبيرة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية في 2011 ووضع البلد بعدها. هل سيتدخل هاني هلال وزير التعليم العالي لإلغاء هذا القرار غير المدروس ، ولتأكيد كلمته هو شخصياً بأن وجود كلية الهندسة والتكنولوجيا عبث وأنه سينتحر لو حدث ذلك أم سيترك الأمور كما هي لأسباب لا يعلمها إلا الله حتى تلك اللحظة؟ أين دور نقابة المهندسين ( الموضوعة بدورها تحت الحراسة القضائية) في دعم طلبة هندسة شبرا؟ أين كبار المهندسين من خريجي هندسة شبرا من التضامن والتحرك من أجل قضيتهم العادلة؟ كلها تساؤلات سيتم الإجابة عليها في الفترة القادمة ، وستثبت الإجابة هل ستبقى هندسة شبرا العريقة أم سنصبح في زمن صفوت زهران؟