مصدر يكشف ل"أهل مصر" موعد إعلان الحكومة الجديدة    تأييد حكم حبس مدير حملة أحمد الطنطاوي    مجلس النواب يوافق نهائيا على مشروع خطة التنمية الاجتماعية 2024/2025    ارتفاع أسعار الخضراوات اليوم الإثنين في الفيوم.. البطاطس ب 20 جنيهًا    محافظ المنيا: تواصل استقبال القمح وتوريد 346 ألف طن منذ بدء الموسم    محافظ قنا: جهود مكثفة لإنجاز ملف التصالح فى مخالفات البناء    ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على غزة إلى 36 ألفا و479    الدفاع الروسية: خسائر الجيش الأوكراني نحو 1.7 ألف جندي خلال يوم    صندوق الأغذية العالمي يعلن تقديم مساعدات إنسانية ل65 ألف متضرر من الفيضانات في أفغانستان    «نسك».. بطاقة ذكية تُسهل رحلة الحجاج وتُعزّز أمنهم خلال حج 2024    بعد وصافة أوروبا.. سكاي: إدارة دورتموند تجتمع مع ترزيتش لتمديد عقده    الرباط الصليبي يبعد مدافع أتالانتا من قائمة إيطاليا في يورو 2024    رئيس أتليتكو مدريد يكشف حقيقة مفاوضات صلاح.. ومونديال الأندية الجديد ومستقبل فيليكس    نتيجة الشهادة الإعدادية جنوب سيناء 2024.. متاحة الآن على هذا الرابط    تخرج دفعة جديدة من ورشة «الدراسات السينمائية» بقصر السينما    مهرجان روتردام للفيلم العربي يسدل الستار عن دورته ال 24 بإعلان الجوائز    لإنتاج 6 مسكنات ومضادات حيوية.. وزير الصحة يشهد توقيع شراكة بين «الدواء» وشركة أمريكية    ممثل الأغلبية: نوافق على أضخم موازنة فى تاريخ مصر والأكثر إدراكا للصدمات الاقتصادية    نقيب المعلمين: تقديم الدعم للأعضاء للاستفادة من بروتوكول المشروعات الصغيرة    المؤهلات والأوراق المطلوبة للتقديم على وظائف المدارس المصرية اليابانية    السكة الحديد: تعديل تركيب وامتداد مسير بعض القطارات على خط القاهرة / الإسماعيلية    سلطنة عُمان ترحب بالمبادرة الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة    عميد الكلية التكنولوحية بالقاهرة تتفقد سير أعمال الامتحانات    القاهرة الإخبارية: 12 شهيدا جراء قصف إسرائيلى استهدف المحافظة الوسطى بغزة    عاشور: الجامعة الفرنسية تقدم برامج علمية مُتميزة تتوافق مع أعلى المعايير العالمية    لمواليد برج الدلو.. ما تأثير الحالة الفلكية في شهر يونيو 2024 على حياتكم؟    «شرارة» يؤكد على دور الأغانى والأناشيد الوطنية في غرس القيم وإعلاء حب الوطن    مقابلات للمتقدمين على 945 فرصة عمل من المدرسين والممرضات في 13 محافظة    وزير الصحة يستقبل مدير المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض لتعزيز التعاون في القطاع الصحي    "أسترازينيكا" تطلق حملة صحة القلب فى أفريقيا.. حاتم وردانى رئيس الشركة فى مصر: نستهدف الكشف المبكر لعلاج مليون مصرى من مرضى القلب والكلى.. ونساند جهود وزارة الصحة لتحسين نتائج العلاج والكشف المبكرة عن الحالات    رئيس بعثة الحج الرسمية: الحالة الصحية العامة للحجاج المصريين جيدة.. ولا أمراض وبائية    رئيس جامعة المنوفية يشارك في اجتماع مجلس الجامعات الأهلية    «ابتعدوا عن الميكروفون».. رئيس «النواب» يطالب الأعضاء باستخدام أجهزة القاعة بشكل صحيح    أفشة: الجلوس على الدكة يحزنني.. وأبو علي هيكسر الدنيا مع الأهلي    بالأسماء.. شوبير يكشف كل الصفقات على رادار الأهلي هذا الصيف    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بمنتصف تعاملات اليوم الإثنين    عاجل..صندوق الإسكان الاجتماعي: الفترة المقبلة تشهد الانتهاء من تسليم جميع الوحدات السكنية المطروحة ضمن الاعلانات السابقة    28 يونيو الجاري .. جورج وسوف يقدم حفله الغنائي في دبي    دعاء لأمي المتوفية في عيد الأضحى.. «اللهم انزلها منزلا مباركا»    الحكومة تتقدم باستقالتها.. والرئيس السيسي يكلف مدبولي بتشكيل جديد    تحرير 94 محضر إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات بالمنوفية    انهيار منزل ونشوب حريق في حادثين متفرقين دون إصابات بقنا    الكشف وتوفير العلاج ل 1600 حالة في قافلة للصحة بقرية النويرة ببني سويف    هل يجوز للمُضحي حلاقة الشعر وتقليم الأظافر قبل العيد؟.. معلومات مهمة قبل عيد الأضحى    الطيران الإسرائيلي يغير على أطراف بلدة حانين ومرتفع كسارة العروش في جبل الريحان    "ما حدث مصيبة".. تعليق ناري من ميدو على استدعائه للتحقيق لهذا السبب    كوريا الجنوبية تعلق اتفاقية خفض التوتر مع نظيرتها الشمالية    شكري: مصر تستضيف المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي نهاية الشهر الجاري    علقت نفسها في المروحة.. سيدة تتخلص من حياتها بسوهاج    هل يجوز ذبح الأضحية ثاني يوم العيد؟.. «الإفتاء» توضح المواقيت الصحيحة    أول تعليق من التعليم على زيادة مصروفات المدارس الخاصة بنسبة 100 ٪    تحرك من الزمالك للمطالبة بحق رعاية إمام عاشور من الأهلي    رسومات الأحياء المقررة على الصف الثالث الثانوي.. «راجع قبل الامتحان»    35 جنيها للمادة.. ما رسوم التظلم على نتيجة الشهادة الإعدادية بالجيزة؟    فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وفقا لما جاء في الكتاب والسنة النبوية    محمد الباز ل«بين السطور»: فكرة أن المعارض معه الحق في كل شيء «أمر خاطئ»    أفشة: كولر خالف وعده لي.. وفايلر أفضل مدرب رأيته في الأهلي    الإفتاء تكشف عن تحذير النبي من استباحة أعراض الناس: من أشنع الذنوب إثمًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نوارة نجم تكتب: أما الجبنة الجودة دي بقى مالها (1)
نشر في الدستور الأصلي يوم 15 - 10 - 2010

قرأت حوار الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس حزب الوفد، والمالك السابق الجديد لصحيفة الدستور، والمتحدث حتى الآن بوصفه مالكا بالرغم من بيع أسهمه للمربي الفاضل. قرأته.. ثم قرأته.. ثم قرأته.. أنا في عرض المجمع اللغوي.

سأفترض أنني كائن مريخي، هبط للتو على كوكب الأرض، وأول ما وقع في يده، هو صحفية الشرق الأوسط اللندنية الصادرة بتاريخ 15 أكتوبر 2010، وأنني لا أذكر شيئا عن حياتي الماضية، ولا أعلم شيئا عن حياتي الآتية، وقرأت حوار الدكتور السيد البدوي، مما لا شك فيه أن لدي بعض الأسئلة التي سأستعين بسكان كوكب الأرض للإجابة عليها.

يا سكان الأرض من البشر وبني آدم، أعينوا أختكم إي تي، القادمة من المريخ على فهم الآتي، وأجيبوا على أسئلتها بوضوح وصبر:

يقول الدكتور البدي في حواره لصحيفة الشرق الأوسط، أن إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور، وإيمان عبد المنعم زوجة سكرتير عام التحرير بالصحيفة هما من سعى لبيع الدستور لرضا إدوارد، ووقعا في عرضه وطوله ليشتري الصحيفة، وذلك لتدهور صحة المالك الأصلي عصام إسماعيل فهمي.
طيب، إبراهيم عيسى هو رئيس التحرير. ما دخل إيمان زوجة سكرتير عام التحرير في القصة؟ وبأي صفة يكون لإلحاح إيمان عبد المنعم التأثير القوي لتسهيل بيع الصحيفة؟ ما دخل سكرتير عام التحرير بالأساس حتى يكون لزوجته دور في إتمام الصفقة؟ ولماذا يلح رئيس التحرير على مشتر أيا كان لشراء صحيفة لها مالك، وابن مالك يرأس مجلس الإدارة؟ وما الذي يجعل المستثمر يستجيب لضغوط العاملين بالمؤسسة دون الرجوع للمالك، وكأن مالك الصحيفة ليس له رأي ولا إرادة ولا تأثير؟

لو كنت أنا المستثمر، وزارني رئيس التحرير، وزوجة سكرتير عام التحرير ليضغطا علي لشراء مؤسسة لا يمتلكاها لقلت لهما: نورتوني، تشربوا إيه؟ هو حضارتكم ملاك؟ لكم أسهم؟ فين بقى مالك الجريدة نفسه؟ وليه ما كلمنيش بدل ما يبعتكوا ليا؟ مش مستعنيني؟

هل يعمل إبراهيم عيسى سمسار عقارات؟ وما كانت نسبته في هذه البيعة؟ أظن لو كانت له نسبة تقاضاها بعد إتمام البيعة لما تأخر الدكتور سيد البدوي عن فضح إبراهيم، وإظاهر الشيك بتوقيعه، ووصل الاستلام، وذكر المبلغ الذي تقاضاه، بالجنيه المصري، وقيمته الدولارية والاسترلينية وباليورو والين الياباني. يشهد على ذلك، رفع مرتب عيسى لشهر واحد فقط، والصياح الدولي الذي قام به الدكتور السيد البدوي: إدينا له خمسة وسبعين ألف جنيه، إدينا له خمسة وسبعين ألف جنيه... لكن الشهادة لله، الرجل أصيل، فلم يذكر عدد ملاعق الأرز التي أكلها إبراهيم عيسى وكام ملعقة سكر وضعها في كوب الشاي أثناء المقابلتين اللتين ألتقى فيهما السيد البدوي، ولا هو ما عزموش على الغدا؟ طب ليه؟ ما كنت تعزمه يا دكتور سيد، وتصوره وهو بيتغدا وتعرض الفيديو في مؤتمر صحفي بعينين مغرورقتين وتقول بصوت متهدج: شايفين كام حتة لحمة في طبقه؟ غير الفراخ.. بلدي، المجمد ده ما أدخلوش بيتي، وشرب بعدها حاجة ساقعة... علب، مش أزايز، وصينية بسبوسة بالقشطة والمكسرات معمولة بالزبدة الفلاحي.. مافيش السمن الصناعي ده ما نعرفوش في البيت عندنا.. أكل خرطتين... كبار.

ويبقى السؤال: ما علاقة إلحاح إبراهيم عيسى من عدمه بفصله من رئاسة تحرير الدستور؟ هل تم فصله من رئاسة التحرير لأنه ألح على إدوارد ليشتري الدستور؟

يقول الدكتور السيد البدوي: كان هناك إلحاح شديد جدا لبيع الصحيفة خاصة من إبراهيم عيسى الذي كان متلهفا على بيع أسهم الصحيفة بشكل أثار لدى رضا إدوارد كثيرا من علامات الاستفهام، وبحسب المذكرة التي قدمها إدوارد إلى نقابة الصحافيين المصرية، أشار فيها إدوارد: «فوجئنا أثناء عملية تسجيل الصحيفة بأن شقيق إبراهيم عيسى واحد من المساهمين بنسبة 10 في المائة من حصة (الدستور)»، وهنا عرفنا أسباب لهفة عيسى على عملية المطالبة بالإسراع بالبيع.
عروستي. بفرض أن إبراهيم عيسى كان قد ألح على رضا إدوارد لشراء الدستور متعللا بضعف صحة الأستاذ عصام إسماعيل فهمي، وأن الدستور كانت في حالة مزرية وقت بيعها لإدوارد كما يدعي السيد البدوي، لماذا يثير إلحاح إبراهيم عيسى علامات الاستفهام لدى إدوارد؟ أليست حالة الصحفية السيئة التي ادعاها البدوي سببا كافيا لإلحاح إبراهيم عيسى؟ وعلى من ألح إبراهيم عيسى بالضبط؟ في العاشرة مساء ادعى السيد البدوي أن عيسى ألح عليه هو، وفي الشرق الأوسط ادعى أن عيسى ألح على إدوارد.. هو ماشي في حياته يلح؟ وأين مالك الصحيفة وابنه من كل ذلك؟


وفجأة... آن آن آآآآآآآآن، كشف لنا السيد البدوي سر شويبس، فبحسب كلام البدوي، ذكر رضا إدوارد في مذكرته التي قدمها للنقابة أن شادي عيسى يمتلك 10 بالمائة من أسهم الدستور، وهنا عرف البدوي أسباب لهفة إبراهيم، بس برضه مافهمناش أسبابها.

يعني الدكتور سيد البدوي لم يعلم بامتلاك شادي عيسى لعشرة بالمائة من أسهم الدستور إلا من مذكرة إدوارد التي قدمها للنقابة بعد اندلاع الأزمة؟ وإبراهيم عيسى متغاظ من أخيه، ولذلك أراد أن يتحول شادي من مالك لموظف لا يمتلك شيئا في الصحيفة؟ لماذا يتلهف إبراهيم عيسى على بيع أسهم أخيه التي لا تزيد عن عشرة بالمائة، بينما لا يتلهف أحمد عصام فهمي على بيع ما يمتلك من الأسهم والتي تتجاوز بمراحل نسبة العشرة بالمائة؟ ولماذا يحب شادي أن يتحول من مالك للصحفية إلى موظف مهدد بالفصل في أي لحظة؟ وإذا كانت القصة كلها سببها أن شادي يريد بيع أسهمه، فلماذا لم يبع أسهمه لأحمد عصام فهمي ذاته؟ وإذا كان أحمد عصام لا يمتلك المال لشراء هذه الأسهم، فلماذا يتحدث إبراهيم عيسى، ويصر إلحاحا على بيع أسهم الصحيفة، ويتحدث نيابة عن عصام فهمي، الذي منحه السيد البدوي دور الكومبارس الصامت، بينما هو لا يعنيه سوى العشرة بالمائة نصيب شادي؟ وبعدين، ما دخل إبراهيم أساسا؟ إذا كان شادي يريد بيع أسهمه فلماذا لم يعرضها هو للبيع بنفسه؟

طيب.. حين أثيرت علامات الاستفهام لدى إدوارد، لماذا لم يتراجع عن الشراء؟ ولماذا حين عرضت عليه جميلة إسماعيل فكرة بيع نصيبه لمساهمين آخرين قال: لو دفعتوا 200 مليون جنيه مش بايع؟ طيب لماذا لم يبع السيد البدوي نصيبه للمساهمين طرف جميلة إسماعيل وأصر على بيع أسهمه لإدوارد؟ وإذا كان قد غسل يديه مثل هيرودس من دماء الدستور وباع أسهمه لإدوارد، لماذا يتحدث الآن؟ ولماذا يتحدث نيابة عن إدوارد؟ رضا إدوارد لم يقل أبدا أن إبراهيم عيسى ألح ولا أصر ولا أزن ولم يذكر اسم إيمان يا عيني اللي فجأة ظهرت في الأحداث، ما قاله رضا إدوارد بالحرف ردا على سؤال سيد علي، في برنامج 48 ساعة، حول أسباب شراء رضا إدوارد لصحيفة الدستور: أنا اشتريت الدستور لأنه جرنال ناجح. أي أن أقوال إدوارد تناقض تماما ادعاءات البدوي حول إلحاح إبراهيم رئيس التحرير، وإيمان زوجة سكرتير عام التحرير، وشادي أخو رئيس التحرير، ولؤي ابن أخت مرات مدير التحرير، ودينا نسيبة جيران رئيس قسم الحوادث. كما أن تصريحات إدوارد تجافي تماما أقوال البدوي المتصلة بانهيار صحيفة الدستور.

ويبقى السؤال: ما علاقة شادي وإيمان وطنط كريمان مرات أونكل وحيد ابن خالة طنط سونيا مامة سارة صاحبتي بفصل إبراهيم عيسى من الدستور؟ هل لأن شادي باع أسهمه جاء القرار بفصل إبراهيم عيسى؟

ثم قال البدوي: رضا إدوارد لم يسع إلى شراء الصحيفة وإنما من سعي هم إبراهيم عيسى وابن مالك الصحيفة السابق أحمد عصام إسماعيل فهمي، وتمت اللقاءات بينهم دون أن أكون طرفا فيها، وطلب مني إدوارد أن أشاركه في الصحيفة على اعتبار أن لي تجربة رائدة في صناعة الإعلام والمتمثلة في قنوات «الحياة». وبالفعل قبلت شراء «الدستور» بعد إلحاح من إدوارد وعيسى واعتبرت «الدستور» إضافة للمعارضة المصرية وإضافة إلى حزب الوفد الليبرالي المعارض، الذي لم يكن على مدار تاريخه يمتلك صحفا وإنما كانت تسانده بعض الصحف المستقلة مثل «المصري» المملوكة لعضو بالهيئة العليا لحزب الوفد. ووجدتها فرصة لإنقاذ الصحيفة من السقوط والإغلاق، وقتها قال عيسى إنه مستعد لترك رئاسة التحرير، فرفضت مطلبه وأصررت على أن يبقى عيسى في موقعه لأن «الدستور» هي إبراهيم عيسى.
الله أكبر... ده إيه الفتوح ده كله؟ إنجليزي ده يا مرسي؟

أولا: أين إيمان؟ اختفت فجأة بدون مبرر درامي كما ظهرت فجأة بدون إضافة للأحداث. وقد تعلمنا في الدراما أنك لا يجب أن تفتح خطا دراميا متصلا بشخصية ثم تبتره فجأة دون مبررات. ثم ما هذا الظهور المفاجئ لأحمد عصام؟ صحي إمتى؟ لالالالا سااااقط، الخطوط الدرامية فاشلة، صفر على عشرة.

ثانيا: قال السيد البدوي أن إدوارد هو الذي طلب منه الشراكة في شراء الدستور، بينما قال في العاشرة مساء أن إبراهيم عيسى هو الذي اقترح اسم السيد البدوي، وألح عليه – ألح تاني – وأن إبراهيم عيسى هو الذي طارده وبحبك بحبك كلمة بقالي سنين وأيام عايز أقولها لك. الآن يقول أن إدوارد انبهر بتجربة قناة الحياة التي لا يشاهدها أحد البتة، ومن المؤكد أن عدد قراء الدستور يفوق بدهور عدد المشاهدين للحياة، خاصة بعد إيقاف شوبير، وطلب منه بناء على انبهاره بفشل قناة الحياة، مشاركته في ملكية الدستور، ثم عاد وحشر اسم إبراهيم عيسى، الذي تحول إلى إبراهيم إلحاح. مين اللي بج التاني الأول؟ رشا ولا وائل؟

ثالثا: كيف تكون الدستور إضافة للمعارضة المصرية وهي صحيفة فاشلة ناجحة، متدهورة متقدمة، جيدة سيئة، مليئة بالألفاظ النابية وسياستها التحريرية ممتازة لا تتدخلون فيها لكن تريدون فقط تغيير المواضيع والأسلوب؟ هذه صحيفة مهددة بالسقوط على حد قول السيد البدوي، لكنها إضافة جيدة للمعارضة المصرية على حد تعبير السيد البدوي! فإما أن الصحيفة غير مهددة بالسقوط ولذلك فهي إضافة، أو أن المعارضة المصرية مولعة بالسقوط ولذلك فهي تتوق لكل ما هو ساقط.

رابعا: لم يكن حزب الوفد في السابق يمتلك جريدة خاصة به، لكنه الآن يمتلك جريدة، فلماذا يبحث عن جريدة مستقلة تكون بوقا له وتقوم بالدور الذي كانت تقوم به صحيفة المصري؟ كان السيد البدوي دائما ما يشدد على أنه لن يتدخل في السياسة التحريرية.. لكنه الآن يقول بأن الدستور ستكون إضافة لحزب الوفد، وستحل محل جريدة "المصري"! هذا اعتراف صريح بأن السيد البدوي كان قد اشترى صحيفة الدستور لخدمة أهدافه الحزبية، وليحول الدستور من منبر حر لصحيفة وفدية، تتحدث بلسان حزب لم ينضم إليه رئيس التحرير نفسه، فكيف يطلب منه أن يتحدث باسم هذا الحزب؟ آآآآه... قلت لي بقى.. إذن جريمة إبراهيم عيسى أنه لم ينضم لحزب الوفد، ولا لغير حزب الوفد، وأنه لا يسير سياسة جريدته وفقا لإملاءات الملاك. لم تقم الدستور بدور جريدة "المصري"، والسبب هو إبراهيم عيسى الذي دخل في خصومات مع رئيس الجمهورية، ولم يتقبل طوال حياته أي إملاءات من أي شخص أو طرف مهما علا شأنه، لم يتعود على تلقي مكالمات هاتفية تأمره بكتابة كذا ومنع كذا، ولهذا ولكل هاتيك المجالي أحيلت أوراق صحيفة الدستور إلى فضيلة المفتي.

خامسا: البهروز الكبير.. إبراهيم عيسى طلب إقالته ليسهل بيع الدستور لإدوارد والبدوي، والبدوي يتمسك به رئيسا للتحرير... عشان بعد كده يبقى يرفته بنفسه.

يا مثبت العقل والدين يا رب.. ما ينفعش كده، أنا واحدة صحتي على قدي. إذا افترضنا جدلا صحة الرواية التي تصل من العبث إلى حد يقف أمامه صامويل بيكيت مشدوها، فهذا يعني أن إبراهيم عيسى مختل يجب إحالته لمستشفى الأمراض العقلية. مسرحية "في انتظار الدستور"، المقتبسة عن مسرحية "في انتظار جودو"، قام بالتعريب الدكتور السيد البدوي شحاته. نص المسرحية:

إبراهيم عيسى يلح إصرارا على إدوارد لشراء الدستور.
إبراهيم عيسى وإدوارد يصران إلحاحا على البدوي لشراء الدستور.
ظهور شخصيات مثل الاسكتشات: إيمان عبد المنعم، شادي عيسى، أحمد عصام فهمي.
اختفاء الشخصيات بلا مبرر واضح
إبراهيم عيسى الذي كان يلح إصرار منذ شوية صغيرين على شراء الدستور لأنه يريد بيع أسهم أخيه لأسباب مجهولة يصر إلحاحا على ترك الدستور لتسهيل عملية البيع!
السيد البدوي يتمسك بإبراهيم.
إبراهيم يستمر.
السيد البدوي يقيل إبراهيم عيسى.
لا.. لا.. سيبوني بقى، وأي حد يقلقني هاكا ولا هاكا قلقه، عشان أنا ورايا شغل. لماذا يضطر إبراهيم عيسى لطرح فكرة أن يستقيل من منصبه لتسهيل عملية البيع؟ هل أبدى أحد المشترين امتعاضا من وجود عيسى كرئيس للتحرير؟ من هو؟ هل هو السيد البدوي؟ لا.. لأن البدوي يقول بأنه هو من تمسك بعيسى، إذن، فهو إدوارد. لماذا يبدي إدوارد اعتراضا، ولو ضمنيا، على وجود إبراهيم عيسى كرئيس لتحرير الدستور بينما جاء شراءه للدستور بناء على إلحاح من إبراهيم عيسى نفسه؟ فإذا كان إدوارد لا يطيق وجود عيسى كرئيس لتحرير جريدة، كان عيسى هو مؤسسها وصانعها ومربيها، لماذا استجاب لإلحاحاه وإصراره على شراء الدستور؟ وإذا لم يبد إدوارد أي تأفف من وجود عيسى، فلماذا يطرح عيسى هذه الفكرة؟ لماذا ترد في ذهنه بالأساس؟ وإذا كان عيسى هو الساعي لبيع الدستور، ووجد من إدوارد ترددا أعزاه لوجود عيسى في رئاسة التحرير، لماذا لم يبحث عن مستثمر آخر، وليكن البدوي نفسه، بدلا من تقديم استقالته هو؟ ما الفائدة التي ستعود عليه من السعي لبيع الصحيفة، والتخلي عن منصبه كرئيس للتحرير؟ آآآآه... شادي والعشرة بالمائة. طيب، بدلا من تقديم استقالته، كان الأجدر بعيسى أن يلغي الصفقة مع إدوارد، ويلح على البدوي لشراء العشرة بالمائة نصيب شادي، ويا دار ما دخلك شر، ثم إن الخسارة التي تلحق بعيسى – ماديا ومعنويا – من جراء استقالته، أكبر بكثير من الخسارة المفترضة التي ستلحق بشادي عيسى من جراء فشل الصفقة. إذا كان البدوي يعي تماما أن الدستور هي إبراهيم عيسى وعيسى هو الدستور، فلماذا أقاله بعد ذلك؟ وإذا كان إبراهيم روحه رياضية لدرجة أن يقدم استقالته وهو مبتسم من الأذن للأذن، فلماذا غضب وغضب كل الصحفيين من إقالته؟ ثم إن السيد البدوي ادعى في برنامج العاشرة مساء أنه استقال من رئاسة مجلس إدارة الدستور قبل إقالة عيسى، ولم يمنحنا الفسحة من الوقت لننسى مؤتمره الصحفي الذي عقده بوصفه رئيسا لمجلس إدارة الدستور ليعلن إقالة عيسى، فكيف تمسك به وأقاله، واستقال بينما هو ليست مستقيل؟ الأسئلة المطروحة سابقا، طرحتها بافتراض أن الروايات العبثية كلها صحيحة.

لا أعلم إن كان إبراهيم عيسى قد هدد بالاستقالة بالفعل أم لا، لكن، إن صحت هذه الرواية، فليس لها تفسير سوى أن أحمد عصام فهمي ألح إصرارا على بيع الصحيفة، وأن إبراهيم هدد بالاستقالة، فطمأنه السيد البدوي، وألح إصرارا على عودته، مؤكدا أن السياسة التحريرية لن تتغير، وأنه لن يشعر بالملاك الجدد ولا كأنهم نسمة. كان بيجيب رجله يعني، عادي، زي ما مشي يجيب رجل كل البشريات في البلد.

وهناك تخمين أرجح: كل ادعاءات السيد البدوي عارية عن الصحة.

لكن يبقى نفس السؤال: ما علاقة كل ذلك بإقالة إبراهيم عيسى من منصبه؟

ثم قال البدوي: زاد راتب الصحافي المتدرب من 250 جنيها إلى 1200 جنيه (210 دولارات) وتعتبر أعلى رواتب في الصحف المصرية. وفوجئت بعد ذلك برسالة أرسلها الناشر أحمد عصام إسماعيل فهمي عبر إميلي الخاص يقول فيها: «إن الصحافيين معتصمون وأصدروا بيانا وهددوا بالاعتصام والامتناع عن إصدار الصحيفة، لأنه خصم نسبة من الرواتب لحساب الضرائب». سألته وهل هذا الإجراء جديد؟ أجاب «الجميع كان يخصم منه ضرائب، والوحيد الذي كان لا يخصم منه هو إبراهيم عيسى». سألته سؤالا آخر وكم خصم لعيسى؟ قال: 3500 جنيه (636 دولارا)، وتلقى راتبه 71 ألف جنيه ونصف (13 ألف دولار)، وعلى الرغم من أن راتب عيسى السابق كان 30 ألف جنيه (5454 دولارا). قلت لأحمد عصام وقتها أنا أحمل رئيس التحرير المسؤولية كاملة، لأنه كانت له سيطرة على الصحافيين، والكل يدين له بالولاء. وأدركت وقتها أنني لست أمام مؤسسة وإنما أمام أي شيء غير المؤسسة. وتساءلت كيف يتم زيادة الرواتب بهذا الشكل؟ وأفاجأ بهذا التصرف من الصحافيين، فالضرائب هذه مجرد «ملاليم» وهي حق الدولة وليس حقي.
آآآآآه.... وماله ياخويا.. يارب ياخويا يارب، أما الجبنة الجودة دي بقى مالها. بداية، 1200 جنيه ليس أعلى الرواتب في الصحف المصرية. لكن الانتقال من 250 جنيه إلى 1200 جنيه يعد نقلة حضارية تصيب المتدرب بالسكتة الدماغية، ولو خصم منه 500 جنيه للضرائب لما اعترض. ومع ذلك، سأفترض صحة رواية البدوي، وأنه لم يشتر مؤسسة، ولكنه اشترى شيئا آخر غير المؤسسة وما قالش إيه، اشتراها بوصفها مؤسسة وطلعت سرير بدورين؟ ولنفترض أن الشباب الذي كان يتقاضى 250 جنيه ويعمل بجد واجتهاد، وينتج صحيفة الدستور التي اعتبرها البدوي إضافة للمعارضة المصرية، وقال عنها إدوارد أنه اشتراها لأنها صحيفة ناجحة، وأظن أن كل ذلك يعود لمجهود الشباب ورئيس تحريرهم، هؤلاء الشباب كانوا يرضون بالعمل بهذا الأجر الزهيد دون اعتراض ولا اعتصام، لكنهم هددوا بالاعتصام حين تم رفع أجورهم 300 بالمائة، لا لأن الضرائب خصمت من رواتبهم، ولكن لأنها خصمت من راتب رئيس التحرير "الذين يدينون له بالولاء". أنا مستعدة أن أصدق كل هذه الهطرسات التي لا تستطيع رؤية رأسها من أقدامها، مع التسليم بصحة الرواية: ألم يسأل البدوي نفسه للحظة لماذا يدين كل هؤلاء الشباب بالولاء لعيسى لدرجة تجعلهم يضحون بالمرتبات الفاخرة التي يعيرهم بها البدوي فقط ليتضامنوا مع رئيس تحريرهم؟ وإذا سلمنا بأن رئيس التحرير إبراهيم عيسى على أتم الاستعداد لتخريب صحيفته بنفسه، وإيقافها عن الصدور، فقط من أجل ثلاثة آلاف جنيه ونصف، لماذا يشعر الصحفيون بكل هذا الحب الجارف لرئيس تحريرهم، ويضحون بقوتهم من أجله؟ ما هذه الرابطة التي تتجاوز الإغراءات المادية والمهنية وتربط أبناء هذه الصحيفة بمؤسسها ورئيس تحريرها؟ وهل كان من الحكمة تحدي هذه الرابطة الإنسانية بفصل رئيس التحرير وكسر أنوف الصحفيين الذين "يدينون" لرئيس تحريرهم "بالولاء"؟

أذكر فيما أذكر أن رضا إدوارد قد قال لصحفيي الدستور: الجرنال ده أطلعه برجلي. والحقيقة، أن رواية السيد البدوي للأحداث قد تم صنعها برجل رضا إدوارد أيضا، ويبدو أن رجل رضا إدوارد ستلعب دورا كبيرا في الحياة الصحفية والسياسية المصرية في الفترة المقبلة.

أما ربنا فقد عرفوه بالعقل لا برجل رضا إدوارد. أي طفل في الصف الأول الابتدائي في مدرسة رضا إدوارد يمكنه أن يقتنع بأن إبراهيم عيسى قد دمر صحيفته، التي أسسها، وذاق الأمرين لإصدارها، من أجل ثلاثة آلاف جنيه ونصف؟ بل إنه وفقا لرواية البدوي، وهي رواية تحت مستوى الشبهات بعشرين فرسخا، قد تحول إلى إبراهيم إلحاح المصر، ليبيع الدستور، وإمعانا في حرصه على انتشالها من السقوط – على حد تعبير البدوي – كان قد عرض أن يستقيل من رئاسة تحريرها مثل أم الطفل في قصة سيدنا سليمان، فكيف بعد كل هذا الإلحاح لإنقاذ الصحيفة الساقطة الناجحة، يهدم المعبد من أجل ثلاثة آلاف جنيه؟ ولا شادي له دور برضه؟ ما هو خلاص بقى، كل ما جريمة تحصل في البلد تيجبوا شادي دلوقت.

طيب.. بعد أن اشترى البدوي شيئا ظنه مؤسسة واتضح أنه موبايل، لماذا لم يبع نصيبه هو ويرحل بدلا من إقالة إبراهيم عيسى؟ لماذا انتظر حتى يطمئن على أن عيسى قد حرم من ضناه، واحترق قلبه على صحيفته، ثم باع نصيبه لرضا إدوارد دون تحقيق أي مكسب؟ لماذا لم يقل رضا إدوارد: ما ينفعنيش أنا كده.. خالتي وخالتك واتفرقوا الخالات.. هذه ليست مؤسسة، هذه شيء آخر، وأخذ ماله وذهب؟ حتى لو كان باع نصيبه بالخسارة لم يكن ليخسر كما خسر الآن بتحطيم جريدة الدستور التي يمتلكها ولا تدر عليه ربحا بسبب شبه توقفها وتحولها إلى جريدة الوسيط. ده حتى الوسيط بتوزع. لماذا فعل مثل الفيل في قصة الأطفال التي كانت ترويها لي أمي وأنا طفلة وقال: لو أبطط العش، وأكسر القش، يبقى منظر جميل يا أصدقائي الصغار، ويفهم الزغاليل إني فيل جبار، فيبطلوا التهليل والرقص والمزمار؟ لماذا هذا الخراب والتخريب؟ لماذا لم ينتهز البدوي وإدوارد فرصة عرض جميلة إسماعيل ويتخلصا من هذه الورطة وينقذا مالهما وسمعتيهما بدلا من التصميم على سكب كل هذه الهلاوس في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة؟

وبعدين هو إبراهيم كان يتقاضى 25 ألف جنيه أم 30 ألف جنيه؟

ويبقى السؤال: كيف تكون إقال إبراهيم عيسى هي التطور الطبيعي لاعتصام صحفيي الدستور؟

ويقول البدوي: رضا إدوارد كان يرفض زيادة رواتب الصحافيين بسبب أن الصحيفة ليس بها إعلانات، وإحجام المعلنين عن الإعلان بها. في هذه الأثناء حدثت ملاسنات وشد وجذب بين عيسى وإدوارد المالك الرئيسي للصحيفة وقتها، الذي أصبح الآن المالك الوحيد، ووصلت العلاقة بينهما إلى طريق مسدود. وبحسب ما ذكره إدوارد في مذكرته لنقيب الصحافيين مكرم محمد أحمد فإن «عيسى قام بتحريض بعض الصحافيين لعدم دفع ضريبة الدخل، ودفعهم إلى تقديم إنذار للإدارة بعدم إصدار الصحيفة في موعدها». وهو ما اعتبره إدوارد ابتزازا للإدارة.
يا لاااااهوويييي... يعني كل هذا الكلام حول ال1200 جنيه وال75 ألف جنيه كان مجرد اقتراحات لم يوافق عليها رضا إدوارد بعد؟ سمك في مية؟ أم وافق عليها بينما كان يرفضها؟ أم تم تمريرها مع عدم موافقته؟ كيف رفض إدوارد زيادة الأجور، وكيف زادت رغما عن إرادته وهو المالك الرئيسي على حد تعبير البدوي؟ وإذا كان رأي رضا إدوارد لا يعتد به في مسألة زيادة الأجور، وتمكن البدوي من رفع الأجور رغم أنف إدوارد، فلماذا لم يبق على عيسى رغم أنفه؟

همممم... بقى هي كده؟ بقى إدوارد أراد بيع حق الإعلان لشركة ميديا المملوكة للكحكي، شريطة أن يذهب إبراهيم عيسى، فما كان من إدوارد إلا أن قرف إبراهيم عيسى في عيشته، وسبه، وافترى عليه، واتهمه بتحريض الصحفيين، ورغبته في التهرب من الضرائب لتطفيشه، وحين لم يطفش عيسى قام بفصله؟ هل هناك معنى آخر للكلام أعلاه؟

أولا المقال سبب الأزمة نشرته الصحيفة، وحكايته أنني فوجئت برضا إدوارد يقول: «إن محمد البرادعي كاتب مقال عن القوات المسلحة في ذكري السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، وقفز إلى ذهني وقتها ما حدث لطلعت السادات (عضو البرلمان المصري) الذي أساء للقوات المسلحة المصرية وتم الحكم عليه. واتصلت بعيسى وقلت ما علاقة البرادعي بحرب أكتوبر، والأولى أن يكتب عن أكتوبر من خاضها مثلي مثلا، وبالفعل قرأت المقال ووجدته طبيعي جدا.
أيوة... تعالى لي بقى من خلال الشنطة... كيف علم إدوارد بأمر مقال البرادعي؟ وكيف قرأه؟ وأين قرأه؟ المقال أرسله الدكتور البرادعي لعيسى على بريده الإلكتروني، أخذه عيسى وكان بصدد وضعه في العدد حين قال إدوارد للبدوي أن مقال البرادعي فيه سباب للقوات المسلحة. كيف تمكن إدوارد من معرفة محتويات بريد عيسى الإلكتروني، وما يقوم عيسى بوضعه في العدد قبل الانتهاء من تحريره؟

هناك ثلاثة احتمالات:

الأول: أن يكون إبراهيم عيسى بنفسه اتصل بإدوارد وقال له: أما أنا منزل مقال بيشتم القوات المسلحة إنما إيه؟ يستاهل بقك.

الثاني: أن مخبرا ما يجلس بجوار إبراهيم عيسى وهو يفتح بريده الإلكتروني. وهذا أمر بالغ الصعوبة، إذ أن رئيس التحرير يجلس في مكتبه، ومن المستحيل أن يدخل عليه المخبر ويمد رقبته كالقطة لينظر إلى شاشه الكمبيوتر وهو يقول: عندك توم وجيري يا عمو؟

الثالث: أن جهاز الكمبيوتر في مكتب إبراهيم عيسى مراقب، وكلنا يعلم أن كل الحواسيب في مصر، بل والشبكة الإلكترونية برمتها، مراقبين. لكن، ما هي الصلة ما بين الأجهزة التي تراقب الحواسيب والشبكة العنكبوتية وما بين رضا إدوارد؟

أنا تعبت... ولم أنته بعد، لأن الحوار لم ينته. أراكم في الحلقة القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.