تسود سوق مواد البناء حالة من الترقب انتظارًا لإعلان أسعار تسليمات الحديد لشهر أكتوبر، وتوقع عدد من الخبراء العاملين بسوق مواد البناء أن يقود الركود الذي يعاني منه القطاع العقاري إلي تثبيت سعر حديد التسليح بالنسبة لتسليمات أكتوبر القادم حيث اقتصرت مبيعات الحديد والأسمنت لشهر سبتمبر 2010 علي 30% من إجمالي الحصص المسلمة للوكلاء وهو ما أكده عبد العزيز قاسم - عضو الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية - الذي قال إن الركود يسود سوق مواد البناء بشكل عام والأسمنت والحديد بشكل خاص وهو ما دفع الوكلاء للبيع بأقل من الأسعار التي يتسلمون بها الأسمنت من المنتجين لخلق حالة من الحراك في السوق وهو ما يمني التجار بخسائر فادحة ولكنهم مجبرين علي البيع بخسارة للحفاظ علي وكالتهم لدي المنتجين، وأرجع قاسم الركود في سوق الأسمنت إلي زيادة حجم المعروض بالنسبة للطلب المتدني بسبب نقص السيولة وارتفاع معدلات التضخم. وطالب قاسم بفتح باب التصدير ووقف الاستيراد لخلق حالة من الرواج بسوق مواد البناء. ومن جانبه توقع هاشم الديجوي تثبيت أسعار تسليمات الحديد لشهر عند أسعار ديسمبر والتي تتراوح بين 4000 - 4100 جنية للمستهلك، كما أضاف الديجوي أن الركود أهم أسباب احتمالية التثبيت لأن زيادة الأسعار حتمًا ستكرس حالة الركود التي تعاني منها السوق منذ أكثر من 4 أشهر ماضية، وأكد الدجوي أن تحويل ملف الحديد المستورد للدراسة والتحقق من حدوث الإغراق من عدمه لن يؤثر في لمعروض والسعر لأن الدراسة والتحقيقات تستغرق من 9 أشهر إلي 13 شهرًا وهو الأمر الذي يرجئ حدوث أي تأثير لقضية الإغراق هذه إلي العام القادم مؤكدًا أنه في حال تثبيت أسعار الحديد لتسليمات الشهر القادم ستخفض تركيا أسعارها المحلية وتطرح كميات كبيرة من إنتاجها من الحديد.