في أول رد فعل رسمي لهشام طلعت مصطفي بعد صدور حكم ضده بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا في قضية مقتل سوزان تميم أصدر بيانًا بعد زيارة المستشار بهاء الدين أبو شقة ونجله محمد له داخل محبسه بسجن ليمان طرة وجه فيه رسالة إلي الرأي العام ووسائل الإعلام تتضمن أنه يكن وهيئة الدفاع عنه للقضاء المصري الاحترام وكامل التقدير خاصة هيئة المحكمة برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة التي أصدرت حكمها ضده وكذلك النيابة العامة رغم الاختلاف القانوني في الرأي بينهما. مشيرًا إلي أن هذا الاختلاف القانوني سيتصدي له فريق الدفاع من خلال مذكرة الطعن التي سيتقدمون بها إلي محكمة النقض ضد الحكم باعتبار الطعن هو الطريق الوحيد الذي رسمه القانون للنعي والرد علي الأحكام. والتمس هشام طلعت من جميع وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة الالتزام بالضوابط والمبادئ المستقر عليها عند تناول وقائع القضية وأدلتها وما صدر فيها من حكم حتي تقول محكمة النقض كلمتها في القضية في الحكم الذي سينصاع إليه باعتباره عين الحقيقة ولا يمكن لأحد الطعن عليه. وقال هشام طلعت لمحاميه بهاء الدين أبو شقة إنه بعد تصفحه بعض الصحف لاحظ تدخل بعض الصحفيين في حياته الخاصة وأنه من خلال بيانه أراد دحض أي تصريح يخرج عنه. كانت الزيارة التي قام بها محاميا هشام له داخل محبسه استمرت لمدة ساعة ونصف تناقشا خلالها فيما حدث في الجلسة الماضية وما تناولته الصحف بعد ذلك. وأكد بهاء الدين أبو شقة أن هشام طلعت واثق من براءته وكان خلال الزيارة علي درجة كافية من الإيمان صابرًا علي ما ابتلي به فضلاً عن ثقته في هيئة الدفاع في قدرتهم علي حصوله علي البراءة من خلال الدفوع القانونية والوسائل الشرعية التي رسمها لهم القانون. وأضاف أن الزيارة كانت بناء علي طلب من هشام نفسه ولم تحضر معهما سحر طلعت -شقيقة هشام -التي كان من المفترض زيارتها أمس بعد أن قامت زوجته هالة عبد الله بزيارته فور النطق بالحكم حيث قامت بالتوجه إليه داخل محبسه وقدمت له التهاني لتخلصه من حبل المشنقة رغم أنها ما زالت غير سعيدة بسبب الإدانة والحكم مجددًا بالسجن. وعلمت «الدستور» أن سحر طلعت سوف تقوم بزيارة هشام اليوم -الجمعة- داخل محبسه مع أعضاء هيئة الدفاع عنه الذين سوف يتناقشون معه في أهم الإجراءات التي سيتخذونها فور إيداع حيثيات حكم محكمة الجنايات والاطلاع عليها ومذكرة الطعن التي ستقدم إلي محكمة النقض. من ناحية أخري، كشف مصدر قضائي رفيع المستوي أن الحكم الصادر عن محكمة جنايات القاهرة ضد هشام طلعت مصطفي في قضية سوزان تميم بالسجن لمدة 15 سنة جاء بالعقوبة الاستثنائية في المادة 17 من قانون العقوبات الجنائية وهي المؤبد ثم استعملت الرأفة في الشق ذاته واستقرت علي معاقبته بالسجن لمدة 15 عاماً ولم تعاقبه بالعقوبة الأصلية كمحرض علي جريمة القتل والتي يعاقب فيها بعقوبة الإعدام. وأشار المصدر إلي أن حكم أول درجة استخدم القاضي فيه أشد عقوبة وهي الإعدام ولم يستخدم فيه الرأفة بالنزول إلي المؤبد أما هذا الحكم فإن القاضي قضي بمعاقبته بالمؤبد «النص الاستثنائي» واستخدم فيه الرأفة ونزل بالحكم حتي 15 سنة. وأوضح المصدر أن المحكمة انتبهت في حكمها إلي العوامل والظروف المحيطة بالقضية بالنسبة لظروف المتهمين كأول سابقة لهما وأيضاً ظروف المجني عليها نفسها، فضلاً عن الشهادة المقدمة من عبدالستار تميم- والد المجني عليها- لصالح هشام، بالإضافة إلي عوامل أخري جعلت المحكمة تكون عقيدتها وتقديرها للعقوبة المقررة عليه وهو ما حدث أيضاً مع محسن السكري، حيث عاقبته المحكمة بعقوبة الإعدام والنزول إلي المؤبد بقسط من الرأفة في حدود ما تسمح به المادة 17 في حالة ارتكاب جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد.