تعتبر الفتاوي من الأمور التي يحتار الناس في الحصول عليها والتحقق من الحكم الشرعي الخاص بها لدرجة تجعل السائل يشعر أنه وصل إلي طريق مسدود وانه فقد حقه في الحصول علي الفتوي وغالبا ما يكون ذلك في الفتاوي السياسية التي تحاول المؤسسة الدينية في مصر التكتم عليها. وسواء كانت الصعوبة في الفتوي السياسية أو غيرها فإن طرق الحصول علي أي حكم شرعي متعددة أولها الطريقة الأكثر انتشارا وسهولة بالنسبة للمواطنين وللعاملين في دار الإفتاء وهي الإجابة الشفوية التي تتطلب حضور السائل إلي دار الإفتاء والحديث مع أحد أمناء الفتوي الذي يقوم بتسجيل بيانات طالب الفتوي ومعرفة طلبه ثم يقوم بإجابته وتوضيح الحكم الشرعي له. وأمانة الفتوي التي تقوم بهذا العمل تتكون من العلماء وموظف الاستقبال الذي يسأل عن نوع الموضوع التي تتعلق به ليحدد القسم الذي يرسل إليه المستفتي وأي من العلماء سيتولي الرد علي السؤال. الطريقة الثانية هي الإجابة المكتوبة وتحصيل الإجابة المكتوبة له طرق ووسائل عديدة أولها تقديم السؤال مباشرة وتحويل السؤال إلي أمانة الفتوي التي تقوم بتحرير الإجابة عليه ثم يأخذ السائل ميعادا لاستلام الفتوي الخاصة به بعد أن تتم الإجابة عليه أو إرسال السؤال بريديا وذلك بكتابة السائل سؤاله وإرساله في خطاب بالبريد العادي علي عنوان دار الإفتاء وهو الدراسة حديقة الخالدين ص ب 11675. ثم يعرض علي أحد أمناء الفتوي المختصين ويتم إرسال الرد علي عنوان السائل أو إرسال السؤال عن طريق الفاكس ووصول الإجابة إليه بالطريقة نفسها. أما الطريقة الأكثر انتشارا الآن فهي إرسال الفتوي عن طريق البريد الإليكتروني عن طريق دخول السائل إلي الموقع الإليكتروني لدار الإفتاء وطلبه للفتوي من قسم طلب الفتوي بعد أن يكتب سؤاله ثم يعطيه الموقع رقما سريا خاصاً به يحتفظ به السائل حتي يدخل ويعرف الإجابة علي سؤاله بعد ساعة من تركه للسؤال. أما الطريقة الأخيرة فهي الاستعلام عن الفتوي عن طريق الهاتف بالاتصال بالرقم 107 ويتم استقبال الأسئلة من خلال أحد موظفي مركز الاتصالات الذي يساعد المتصل ويرشده عن كيفية الوصول إلي أحد أمناء الفتوي لمعرفة الإجابة علي سؤاله. وهذا ما تقدمه الدار للمواطنين في الفتاوي العامة أما الفتاوي المتعلقة بالمخاصمات وتوزيع التركات فإن دار الإفتاء تمتنع عن إعطاء المواطنين أي فتوي مكتوبة وتكتفي بالدور الإرشادي لهم وتعلن للسائلين أن ذلك من مهام القضاء. وفي الحالات الصعبة التي تحتاج إلي استشارات فقهية تقام لجنة من الأمناء للمناقشة في الموضوع واستخراج رأي شرعي خاص بالموضوع المستفتي عنه إذا كانت المسألة شديدة التعقيد وتحتاج إلي مجموعة من الفقهاء. كما تقوم الدار بتوزيع الفتاوي حسب نوعيتها حيث يوجد قسم خاص بفتاوي الزواج والطلاق وآخر خاص بفتاوي المواريث والبيع والقصاص والصلاة والصوم والحج وغيرها من الفرائض
