ظهرت أمس بقع بترولية متقطعة بمياه نهر النيل أمام مدينة الأقصر، ونفت مصادر مسئولة بالمحافظة وجود صلة بين تلك البقع وبقعة السولار التي تسربت من أحد الصنادل الغارقة بأسوان، وأكدت المصادر سلامة مياه الشرب بالمحافظة، واتهمت البواخر والفنادق السياحية العائمة بالمسئولية عن أي تسرب بترولي بمياه النيل في المسافة ما بين محافظتي الأقصر وأسوان. وكشف كريم نصر الدين رئيس لجنة شئون البيئة بالمجلس الشعبي المحلي للأقصر عن قيام البواخر السياحية والفنادق العائمة العاملة بين الأقصر وأسوان بإلقاء تسعة آلاف متر من مخلفاتها يومياً في مياه النيل، بجانب ألف لتر يومياً من الزيوت والشحوم، وأضاف: إن عدد الفنادق العائمة والبواخر السياحية العاملة بين الأقصر وأسوان يبلغ 280 فندقاً وباخرة تصل مخلفاتها من الصرف الصحي والزيوت والشحوم إلي قرابة عشرة آلاف متر مكعب، وشدد علي ضرورة وجود محطات رسو لتفريغ مخلفات تلك البواخر والفنادق بطول خط سير الرحلة بين محافظتي الأقصر وأسوان. من ناحيته، قرر اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط تشكيل لجنة تحت إشرافه برئاسة اللواء عبدالرحمن راشد سكرتير عام المحافظة لمواجهة مشكلة آثار بقعة المازوت التي تسربت نتيجة لغرق أحد الصنادل بمياه النيل، تضم في عضويتها مسئولي البيئة وحماية النيل والصحة والزراعة والري وشركة المياه والصرف الصحي ومدير معمل تكرير البترول بأسيوط وجميع الأجهزة المعنية بحماية مجري نهر النيل وسلامة مياهه، كما أمر المحافظ بتشكيل فريق عمل يضم كيميائيين ومسئولين بالبيئة والصحة والري والمحافظة لترقب وصول آثار بقعة المازوت إلي حدود المحافظة الجنوبية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتجنب آثارها الضارة علي مياه الشرب والري. وصرح سكرتير عام المحافظة بأنه تم اتخاذ جميع الاحتياطات لمواجهة الآثار الضارة لتسرب المازوت في مجري نهر النيل، وذلك في حال وصولها لحدود المحافظة، مشيراً إلي تشكيل غرفة عمليات لمراقبة تطور سريان البقعة وإجراء التحاليل اللازمة لمياه الشرب للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستخدام الآدمي. فيما قال الدكتور نادر شحاتة رئيس جهاز شئون البيئة لوسط الصعيد إن البقعة الزيتية المتسربة لا تمثل خطورة بيئية، مشيراً إلي أنها وصلت إلي مركز البلينا بمحافظة سوهاج بطول 15 متراً وعرض 3 أمتار، وتم إرسال لجنة بيئية للتعامل معها، وأوضح أن البقعة لا تزيد علي تسرب 52 لتراً وهي نسبة بسيطة امتصت الحشائش النيلية أجزاء كبيرة منها.