كشفت تحقيقات إدارة الكسب غير المشروع برئاسة العقيد عماد الدين موافي في قضية بيع أرض ميدان التحرير عن مفاجأة من العيار الثقيل، إذ أكدت قيام إحدي الشركات العقارية المصرية بتقديم عرض لشراء الأرض قبل شركة «أكور» الفرنسية والذي تم رفضه من قبل شركة «إيجوث» علي الرغم من أن قيمته أعلي من قيمة عرض شركة أكور. وأوضحت التحقيقات التي أجرتها إدارة الكسب غير المشروع مع إيمان الصفتي المحامية بالشركة العامة المصرية للسياحة والفنادق «إيجوث» ومقدمة البلاغ ضد رئيس مجلس إدارة الشركة «إيجوث» أن شركة الأمل العقارية قدمت عرضاً لشراء الأرض قبل اجتماع الجمعية العمومية لشركة «إيجوث» بقيمة 11 ألفاً و500 جنيه للمتر الواحد إلا أن الشركة تغاضت عن قبوله بحجة أنه مخالف لقانون المناقصات والمزايدات وقبلت عرض شركة أكور الفرنسية الذي كانت قيمته 10 آلاف و500 جنيه للمتر الواحد أي أقل من العرض الأول ب 1000 جنيه للمتر. وأشارت التحقيقات إلي أن الشركة العامة المصرية للسياحة والفنادق استعانت بلجنة خارجية لتقييم سعر الأرض وأسندت هذا التقييم إلي مستشار بمجلس الدولة رغم أنه مستشار قانوني للشركة القابضة ويتقاضي راتباً منها وهذا مخالف للقانون. من ناحية أخري، تتسلم نيابة الأموال العامة برئاسة المستشار علي الهواري المحامي العام الأول خلال أيام تقرير اللجنة الهندسية من خبراء وزارة العدل التي تم انتدابها لتقييم سعر الأرض والعروض المقدمة من الشركة وفحص العقود الخاصة بقطعتي الأرض التي تقع بشارعي قصر النيل وشامبليون من ناحية ميدان التحرير. وعلمت «الدستور» أن رئيس مجلس إدارة الشركة نبيل سليم سافر يوم الأحد الماضي إلي فرنسا في زيارة استغرقت يومين قام خلالها بزيارة شركة أكور الفرنسية التي اشترت الأرض.