هل تشهد البطولتان نهائياُ عربياً خالصاُ؟ حسام البدري عادت الفرق العربية للسيطرة علي البطولات الأفريقية بعدما شهدت النسخة الأخيرة العام الماضي فشلاً ذريعاً للأندية العربية في الفوز بأي بطولة سواء دوري الأبطال الذي اقتنص لقبه مازيمبي الكنغولي بعد فوزه في النهائي علي هارتلاند النيجيري أو في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي والذي فاز به الملعب المالي علي حساب وفاق سطيفالجزائري، أما في بطولتي الموسم الجاري فقد شهدت الأدوار النهائية سيطرة عربية في البطولتين، ففي دوري أبطال أفريقيا استطاع الترجي التونسي ومازيمبي الكنغولي الصعود عن المجموعة الأولي في دوري المجموعتين وهو ما فعله الأهلي وشبيبة القبائل الجزائري في المجموعة الثانية، وبات الجميع ينتظر مواجهة عربية خالصة في الدور قبل النهائي تجمع بين الأهلي والترجي التونسي، والثانية تجمع شبيبة القبائل الجزائري وحامل لقب النسخة الأخيرة مازيمبي الكنغولي، وفي حالة فوز شبيبة القبائل الجزائري علي مازيمبي فسنكون أمام نهائي أفريقي عربي خالص لم يتكرر منذ نهائي 2007 الذي جمع بين الأهلي والنجم الساحلي التونسي والذي فاز به النجم الساحلي، أما في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي فتسير الفرق العربية بثبات نحو بلوغ الدور قبل النهائي. ففي المجموعة الأولي بدوري المجموعتين تعتبر فرص الاتحاد الليبي الذي يدربه أنور سلامة والهلال السوداني الأكبر للصعود للدور قبل النهائي بعدما جمع كل فريق منهما 9 نقاط بعد انتهاء أربع جولات من مباريات المجموعة في الوقت الذي اكتفي فيه دجوليبا المالي من احتلال المركز الثالث برصيد أربع نقاط وإس فان بطل النيجر في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة، ويلتقي الهلال السوداني مع الاتحاد الليبي في الخرطوم بالجولة الخامسة وفوز أي منهما تعني صعوده رسمياً للدور قبل النهائي فيما يحل الهلال ضيفاً علي إس فان النيجر في الجولة السادسة، فيما يستضيف الاتحاد الليبي فريق دجوليبا المالي. أما في المجموعة الثانية فقد وضع الفتح الرباطي المغربي قدماً في الدور قبل النهائي بعدما تصدر قمة المجموعة برصيد 9 نقاط من أربع جولات، ويخرج الفريق لمواجهة زناكو الزامبي في الجولة الخامسة قبل أن يستضيف الصفاقسي في الجولة السادسة. أما الصفاقسيالتونسي الذي يحتل المركز الثاني برصيد سبع نقاط فيكفيه الفوز في الجولة المقبلة علي حرس الحدود الرابع لبلوغ نصف النهائي في المباراة التي تجمع بينهما في صفاقس فيما تبقي حظوظ زاناكو الزامبي قائمة في حال فوزه علي الفتح الرباطي وحرس الحدود في المكس. وفي حال صعود الاتحاد والهلال عن المجموعة الأولي والفتح الرباطي المغربي عن المجموعة الثانية سيكون المربع الذهبي عربياً خالصاً وتكرار سيناريو 2007 عندما صعد الصفاقسي والمريخ السوداني للنهائي، وفاز الصفاقسي بالبطولة، فيما صعد من تونس لهذا الدور فريقان الترجي في دوري الأبطال، والصفاقسي في الكونفيدرالية، ونجح الترجي في الصعود للمربع الذهبي، فيما يحتاج الصفاقسي لفوز واحد من مباراتين للحاق بشقيقه. أما الجزائر فصعد منها فريقان في دوري الأبطال شبيبة القبائل ووفاق سطيف، نجح الشبيبة في الصعود للدور قبل النهائي وخرج وفاق سطيف، فيما صعد لهذا الدور فريق واحد لكل من ليبيا والسودان والمغرب في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي هي: الاتحاد والهلال والفتح الرباطي المغربي وحظوظ الثلاثي كبيرة جداً في الصعود للدور قبل النهائي. إذن نجد أن الفرق العربية وجدت بقوة في دور الثمانية بعدد عشرة فرق استطاعت منها ثلاثة فرق الصعود للدور قبل النهائي وباتت أربعة منها علي الأبواب فيما تأكد خروج ثلاثة فرق أخري من هذا الدور في البطولتين.