عبدالنور: أرفض الطرح الطائفي للمرشحين.. وستكون هناك مقاومة شديدة للمرشحين الأقباط رمزي: الناخب المصري تحوّل من قومي إلي ديني.. والأقباط فرصتهم مستحيلة محمد فخري عبد النور تقدم عدد كبير من الأقباط بأوراق ترشيحهم للمجمع الانتخابي للحزب الوطني، ففي محافظة محتقنة طائفياً مثل المنيا تقدم 13 مرشحاً ومرشحة قبطية واحدة علي مقعد الفئات بكوتة المرأة، ففي الدائرة رقم «1» ببندر المنيا تقدم للمجمع الانتخابي للحزب الوطني ثلاثة أقباط هم: صموئيل ثابت زكي المنياوي، وماجد موسي نخلة، والدكتور نادي ديمتري، لكن يبدو أن المرشح صموئيل ثابت هو الأوفر حظاً بين المرشحين، حيث سبق للحزب الوطني تزكيته للتعيين في الدورة السابقة قبل اختيار النائبة الدكتورة ابتسام حبيب. ومن المتوقع أن تشهد تلك الدائرة معركة شرسة بسبب وجود مرشح الإخوان المسلمين محمد سعد الكتاتني، وأيضاً وجود وجيه شكري ساويرس مقار الأمين السابق لحزب التجمع بالمنيا والمرشح لمقعد الفئات علي قوائم الحزب الدورتين الماضيتين 2000 و2005، والذي تمكن من الوصول لجولة الإعادة أمام فايزة الطهناوي مرشحة الوطني والكتاتني مرشح الإخوان. أما في الدائرة الثالثة ببني مزار، فتقدم للمجمع الانتخابي للحزب الوطني الدكتور إيهاب رمزي أستاذ القانون الجنائي بحقوق بني سويف علي مقعد الفئات، والذي يحظي بعلاقات قوية مع عائلات بني مزار، نظراً لعمله بالمحاماة وبذلك يكون هو المرشح القبطي الرابع، والمرشحون الباقون هم: رامي رفيق بطرس عن بندر ملوي وهو محامي مطرانية ملوي، ومنير مكرم الله مهندس مدني علي مقعد الفلاحين بمركز أبوقرقاص، وزوج أخته المرشح علي مقعد الفئات علاء رضا رشدي محامٍ وضابط سابق بنفس المركز، وأيضاً الدكتور مدحت مراد بطرس الحاصل علي دكتوراه في فلسفة القانون منافساً لنبيل بديني محافظ كفر الشيخ السابق ورئيس جهاز الكسب غير المشروع السابق وعلي مقعد كوتة المرأة تقدمت جاكلين العدوي بأوراق ترشحها لتكون أول قبطية تترشح علي هذا المقعد. أما في محافظة سوهاج، فقد تقدم اللواء سليمان صبحي سليمان بأوراق ترشحه للمجمع الانتخابي عن دائرة المراغة. وفي القاهرة تقدم مجدي أرمانيوس بأوراق ترشحه عن دائرة الجمالية ومنشأة ناصر، بينما تشتعل المنافسة في دائرة الظاهر بين خالد الأسيوطي مرشح قبطي وهاني سرور للحصول علي دعم الحزب الوطني، وتشتعل بين الفائز بينهما منافسة مع مرشح حزب الوفد رامي لكح في حالة خوض الوفد للانتخابات. وفي دائرة عين شمس والمطرية أعلن المهندس ثروت كمال أحد مؤسسي حركة «أقباط من أجل مصر» الترشح علي مقعد الفئات، وفي بولاق الدكرور أعلن إبراهيم شنودة الترشح. أما في الإسكندرية، فقد تقدم سبعة أقباط بأوراق ترشحهم علي قوائم الحزب الوطني بالمجمع الانتخابي للحزب، وفي دائرة الزيتون بالقاهرة أعلن ممدوح رمزي المحامي ترشحه في مواجهة الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية علي مقعد الفئات، لكن بالرغم من الزيادة الملحوظة في أعداد الأقباط المتقدمين للترشح علي قوائم الحزب الوطني أو كمستقلين فإن منير فخري عبدالنور سكرتير عام حزب الوفد يري أن أعداد المرشحين الأقباط قليلة مقارنة بنسبتهم من سكان مصر، وأعلن عبدالنور رفضه الطرح الطائفي للمرشحين، مطالباً بالنظر لهم علي أنهم مصريون. وقال عبدالنور: أرفض هذا الطرح تماماً فأنا وفدي تعلمت الثوابت الوفدية وهي: «لا تقولوا أقباطاً ومسلمين، بل قولوا مصريين». وأضاف عبدالنور أن هناك توتراً طائفياً لا يمكن إنكاره وستكون هناك مقاومة شديدة للمرشحين الأقباط لكن يجب التصدي لهذه الطائفية بخطاب مناهض لها. أما الدكتور إيهاب رمزي فيقول إنه تقدم بأوراق ترشحه بعد علمه بالاتجاهات الجديدة للحزب الوطني بفتح الأبواب أمام الأقباط، مضيفاً: إن حصول المرشح علي شعبية كبيرة في دائرة شرط ضروري حتي يحصل المرشح علي دعم الحزب الوطني، وتابع: أعتقد أن رجل الشارع تغير فكره وأصبح يبحث عن الأصلح، خاصة أن هذه الانتخابات لن تشهد شعارات دينية. من جانبه قال ممدوح رمزي- المرشح القبطي في مواجهة زكريا عزمي إن زيادة أعداد الأقباط المرشحين مستقلين أو المتقدمين للترشح علي قوائم الحزب الوطني والأحزاب الأخري، تجربة صعبة وتكاد تكون مستحيلة بعد أن تحول الناخب المصري من ناخب قومي إلي ناخب ديني، مضيفاً أن المصريين يعانون منذ عام 1952، وقبل هذا التاريخ كان يجمعهم مشروع قومي هو التحرر من الاستعمار البريطاني وبعدها لا نجد مشروعاً قومياً. وأضاف ممدوح رمزي أن نتيجة المجمع الانتخابي للحزب الوطني ستعكس توجه الحزب تجاه الأقباط وهل يصمم علي المشاركة الفعلية لهم أم لا.