واصلت أسعار الذهب جنونها أمس لتصل إلي أعلي مستوي لها علي مر التاريخ، حيث سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية أمس زيادة كبيرة قفزت بسعر جرام الذهب عيار 21 ليقترب من 205 جنيهات للجرام فيما ارتفع سعر الجرام عيار 18 ليقترب من 175جنيها، في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 235جنيهًا للجرام بينما ارتفع سعر الجنيه الذهب إلي نحو 1635جنيهًا وهو ما انعكس سلبا علي زيادة حالة الركود والكساد في سوق الذهب بسبب الارتفاع المستمر في أسعار المشغولات الذهبية، انتظارًا لاستقرار أوضاع السوق، وجاء الارتفاع القياسي في أسعار الذهب في السوق المحلية نتيجة طبيعية بعدما ارتفعت أسعار الذهب في أغلب البورصات العالمية ليسجل سعر أوقية الذهب أعلي مستوي له في تاريخ المعدن النفيس ليقترب سعر أوقية الذهب نحو 1272دولارًا للأوقية. وأكد أحمد الخطيب - عضو المجلس العالمي للذهب- أن سبب الارتفاع الكبير وغير المسبوق في أسعار الذهب يرجع بالأساس إلي ارتفاع الأسعار في البورصات العالمية، بسبب الإقبال الكبير علي شراء السبائك الذهبية عالميًا باعتبار أن الذهب سلعة آمنة في الاستثمار، وأن الارتفاع في السوق المحلية يأتي انعكاسًا للارتفاع في الأسواق العالمية وأن الارتفاع الكبير أثر بنسبة كبيرة في معدلات الإقبال علي شراء المشغولات الذهبية حيث انخفضت بنسبة كبيرة انتظارًا لعودة الاستقرار والانضباط للسوق، وأضاف الخطيب: أن هناك بعض المواطنين يقبلون علي شراء الذهب كوسيلة للادخار باعتبار أنه سلعة آمنة مقارنة ببورصة الأوراق المالية، أو سوق الأوراق النقدية «العملة»، وتوقع أن تستمر الزيادة في أسعار الذهب خلال المستقبل القريب. وقال إبراهيم الشيخ - تاجر ذهب- إن سوق الذهب تشهد حالة من الركود والكساد، مما دفع بعض الجواهرجية للتوقف عن النشاط خوفا من تعرضهم لمزيد من الخسائر بسبب الارتفاع المستمر والتباين في أسعار المشغولات الذهبية، وحالة عدم الاستقرارالتي تمر بها سوق الذهب، وأضاف الشيخ أن الأسعار الحالية مرتفعة جدا، ولا نشجع المواطنين علي الشراء، وفي حالة الضرورة مثل شراء الشبكة فإنه يتم خفض الكميات بسبب ارتفاع الأسعار، وأكد الشيخ ضرورة عدم اللجوء إلي شراء الذهب الصيني لانخفاض سعره لأنه يصعب بيعه ونسب الذهب فيه منخفضة جدًا للتحايل علي ارتفاع الأسعار، في حين أن الذهب المصري وسيلة آمنة ويمكن بيعه مستقبلاً بسهولة بسعر السوق كما أنه لا يعرض صاحبه للخسائر.