جورج ميتشل يعلن فشل نتنياهو وعباس في حل الخلاف بشأن البناء الاستيطاني مفاوضات السلام في شرم الشيخ استكملت اليوم الجولة الثانية من المفاوضات في القدس بعد افتتاحها في شرم الشيح أمس لتجمع بين كل من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وهيلاري كلينتون وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة. وقال المبعوث الأمريكي للسلام بالشرق الأوسط جورج ميتشل قال إن القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية أخفقتا في حل الخلاف بشأن النشاط الاستيطاني ولكنهما ما زالتا تعتقدان أن بالإمكان التوصل إلى اتفاق للسلام في غضون عام. من جهته وصف وزير الخارجية أحمد أبو الغيط المفاوضات التي جرت في منتجع شرم الشيخ بأنها "جادة"، لكنه نفى وجود تفاؤل فيما يتعلق بقضية النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة. في هذه الأثناء أعلنت الحكومة الإسرائيلية رفضها لمطالب جورج ميتشل بتمديد تجميد النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة، وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية عوفير جندلمان للصحفيين إن إسرائيل لا تنوي تمديد تجميد الاستيطان بعد انتهاء مهلة العشرة أشهر المحددة في نهاية هذا الشهر. وكان ميتشل طالب بعد جلسة المفاوضات الأولى باستمرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. وقال للصحفيين "إن الولاياتالمتحدة تعتقد أنه من المقبول والمعقول استمرار تجميد الاستيطان في الأراضي المحتلة لاستمرار المفاوضات". وبالتزامن مع استكمال المفاوضات في القدس، شنت تل أبيب فجر اليوم حملات اعتقال في عدد من مدن وقرى الضفة الغربية اعتقلت خلالها 13 فلسطينياً، وتزامنت حملات الاعتقال مع ما كشفته صحيفة هآرتس الإسرائيلية مساء أمس الأول من استعداد بلدية القدس للمصادقة على بناء 1362 وحدة استيطانية جديدة بالضفة. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن البلدية تبحث المصادقة على الوحدات الإستيطانية الجديدة في منطقة "غفعات همطوس" جنوبالقدس على مشارق بين صفافا والواقعة في اراضي الضفة بعد انتهاء موسم الأعياد اليهودية اول أكتوبر القادم، موضحة في تقريرها أن مشروع بناء هذه الوحدات يتضمن شقق سكنية للمستوطنين تصل الى 549 شقة في منطقة "غفعات همطوس ب" و813 شقة سكنية للمستوطنين في منطقة "غفعات همطوس ج". في الوقت نفسه أعلنت شركة "ناؤت هبسجا" الإسرائيلية لأعمال البناء استئناف أنشطتها في مستوطنة "موديعين عيلين" غرب مدينة رام الله، على الرغم من عدم انتهاء فترة التجميد المؤقت للإستيطان ،ونقلت الإذاعة العسكرية بتل أبيب عن مسئولي الشركة قولها إنها تنوي استئناف بناء 2400 وحدة استيطانية خلال الساعات المقبلة مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية لن تمدد فترة تجميد الإستيطان. من جانب آخر، اعتبرت غالبية الفصائل الفلسطينية أن الجولة الثانية من المفاوضات هي جولة جديدة من مسرحية هزلية لا قيمة لها وشددت الفصائل على خيار المقاومة كخيار للتعامل مع العدو الإسرائيلي. أما حركة حماس فقد توقعت عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة بدعوى إطلاق الصواريخ على المستوطنات المحاذية للقطاع في الوقت ذاته أعلنت مصادر سياسية (إسرائيلية) أن إجتماع موسع للمجلس الوزاري المصغر " الكابينت" سيعقد الأربعاء المقبل لمناقشة إطلاق الفصائل الفلسطينية قذائف هاون على كيوبتسات قريبة من القطاع. وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس إن الإحتلال الإسرائيلي لا يؤمن إلا بالعنف والإرهاب والقتل والدمار؟ وحذر رضوان في تصريح خاص ل "الدستور" من نوايا إسرائيل بعد لقاء المفاوضات في شرم الشيخ مضيفا : ما جرى بالأمس من إستهداف (إسرائيلي) لمواطنين شرق بلدة بيت حانون كان أكبر دليل على النوايا الإسرائيلية التي سبقت المفاوضات في شرم الشيخ.