خرجت أمس الأول قري زيان والطلمبات ووزير التابعة لمركز بلقاس بالدقهلية لتشييع 4 من أطفال قرية زيان ماتوا في أول أيام العيد، بعد أن غرقت بهم مركب أثناء نزهة في مياه «مصرف2» المؤدي إلي هدار جمصة، وفر صاحب المركب بعد غرقه وعلي متنه خمس عشرة طفلة من بنات القرية، بينما قفز شباب القرية في مياه المصرف في محاولة لإنقاذ الأطفال، فنجحوا في انتشال 11 طفلة، وأصيب 4 من الشباب أثناء محاولات الإنقاذ، ووصلت قوات الإنقاذ النهري بعد ساعة فانتشلت جثث البنات الأربع الغرقي، وهم هدير السيد عبد الفتاح -13 سنة- و هدير أسامة ثروت إبراهيم - 10 سنوات - وآية عليوة فؤاد أحمد - 10 سنوات - و هبه أحمد رأفت - 10 سنوات-، وواصلت القوات مسح المنطقة تحسبا لوجود جثث أخري لعدم معرفة العدد الحقيقي للبنات اللوائي تواجدن علي سطح المركب، وانتهت عمليات التمشيط في وجود محافظ الدقهلية اللواء سمير سلام . وتحدثت «الدستور» مع عدد من شهود العيان وأهالي الضحايا، فقالت الطفلة أسماء السعيد محمد صالح - 10 سنوات- بالصف الخامس الابتدائي « المركب يأتي كل عيد ويفسح الأطفال والكبار و بياخد من الكبير 5 جنيه وكان بيركب في كل مرة اثنين أو ثلاثة مع صاحب المركب وهو وجدنا أطفال كثير وكلنا تقريبا في سن واحد، قال أنا هركبكم كلكم الواحدة بجنيه وكانت آية زميلتي اللي ماتت معاها 75 قرش بس، فقال خلاص كله ها يركب لكن يدفع أي فلوس وبدأ الكل يركب حتي وصل عددنا 15 بنت ولما مشي شوية بسرعة هدير صرخت وقالت له نزلني قال لها خلاص هنرجع أهو ومشي شوية بطيئ لأن كان فيه حادثة أخري علي الطريق وفجأة طلع بسرعة كبيرة جدا فكلنا بقينا في جنب واحد فانقلب المركب وبعدها لم أره». وتضيف شقيقتها إسراء السعيد - 8 سنوات : «كان معانا أولاد خالي شيماء خالد محمد عطية وأختها أسماء وكان معانا واحده اسمها هبه ماتت، وأنا لما المركب غرق شربت مياه كتير ولأن المركب صغير وكل اللي ماتوا كانوا واقفين في المركب لأن مفيش لهم مكان يقعدوا وإحنا كنا قاعدين فلما المركب غرق مسكنا فيه أما هم فوقعوا تحت المركب». وتقول حنان رضا محمد عبد الشافي- 12 سنة - : «أنا دفعت له جنية واحد ومشي بسرعة جدا وكلنا صرخنا وبالرغم من ذلك لم يبطئ السرعة وبعد 5 دقائق فقط اتقلب المركب علي جنبه وكان وقتها بيشرب سيجارة ولما المركب اتقلب تركنا في البحر واستنجدنا به ولكنه هرب». ولم تصدق سما عوض الغنام -30 سنة- ربة منزل ما حدث ولم تصدق أنها فقدت ابنتها الوحيدة هدير السيد عبد الفتاح التي تملآ عليها بيتها الصغير بعد انفصالها عن والدها ولم تتوقف عن البكاء في صمت ولم تستطع الحديث، بينما قال رضا محمد غازي «من أبناء القرية» إن وصول سيارات الإنقاذ كان بطيئا رغم أننا نبعد عن مصيف جمصة 5 كيلو مترات فقط وكذلك بعد أن تحولت مستشفي القرية إلي «طب أسرة» وأصبح أي جرح يصاب به أحد أبناء القرية لابد أن ننقله إلي أقرب مستشفي عام لعلاجه، وأضاف رضا «المشكلة أن هذا المركب انقلب 3 مرات العام الماضي ولكن لم تحدث حوادث واستمر في عمله دون توفير أي أمان لمن يركب معه علاوة علي سماحه بركوب عدد كبير من الأطفال وجاء له واحد اسمه ماجد إبراهيم من القرية وقال له العدد كبير خفف العدد فرد عليه وقال اللي يموت يموت». وتمكن المقدم أحمد رمضان -رئيس مباحث بلقاس- من إلقاء القبض علي المتهم وهو طارق محمد عكاشة وبدأ عمر دياب - وكيل نيابة بلقاس- بالتحقيق في الحادث بإشراف محمد زيادة - مدير النيابة - وتحت إشراف أحمد نصر -المحامي العام لنيابات شمال الدقهلية - وقرروا حبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيق.