شهدت حديقة الحيوان في أول أيام عيد الفطر المبارك ازدحاماً شديداً رغم زيادة سعر التذكرة للضعف تقريباً وطرحها بسعر 2 جنيه للفرد. ورصدت كاميرا «الدستور» حالة تحرش جنسي فتاة داخل الحديقة، فضلاً عن التجاوزات المعتادة من الزائرين خاصة فيما يتعلق بالنظافة وإلقاء الفضلات والعبوات علي أقفاص الحيوانات وسجلت تزايد تجمعات الشباب وصغار السن هذا العام وتراجع الزوار من العائلات. وتوجهت «الدستور» بسؤال لرئيس شرطة الحديقة عن عدم التحرك لمنع حالة التحرش التي حدثت فقال: «من الممكن ألا تكون حالة تحرش أو معاكسة بل خلاف بين الفتاة وأحد أقاربها».. ونفي تماماً أي تقصير أمني قائلاً: لم نتلق أي بلاغ رسمي بحالات تحرش أو معاكسة أو تجاوزات أو مشاجرات. المفاجأة أن الفتاة التي تم التحرش بها تدعي «أية . م» 17 سنة من أوسيم قامت بتحرير محضر في قسم شرطة الحديقة برقم 5 أحوال. سألنا فاطمة تمام- مديرة الحديقة- عن أعداد التذاكر التي طبعت بالفعل مقارنة بعدد الزوار الهائل فقالت: «ما نعرفش حاجة.. مش هنقول حاجه ل«الدستور».. انتوا جايين تفتشوا علينا؟ اكتبوا اللي انتوا عايزينه». وأضافت: انتقاد سلبيات الحديقة إساءة للدولة، والشعب هو المسئول عن التجاوزات «لأنه شعب جاي من العشوائيات». وشهدت الحديقة مهزلة جديدة حيث سمح حراس بيت الأسد للزائرين الدخول والتقاط صور تذكارية مع الأسود، واستطاع مصور «الدستور» التقاط صورة له، وهو ما يؤكد غياب الرقابة داخل الحديقة للعام الثالث علي التوالي، حيث قام بعض الصبية العام الماضي بالدخول إلي بيت الطاووس وأمسكوا به وحاولوا تهريب أحد الطواويس خارج أسوار الحديقة. ورصدت مديريات أمن القاهرة وأكتوبر وحلوان والجيزة أكثر من 150 حالة تحرش و160 حالة فعل فاضح ومعاكسات في أول أيام عيد الفطر وتبين من التحريات أن حالات التحرش والمعاكسات تزايدت بعد صلاة الجمعة بسبب ازدحام الحدائق والمتنزهات بالمواطنين.