بداية ناعمة لأحداث الحلقة الخامسة والعشرين من مسلسل «ريش نعام».. يفعلها كثيرا المخرج المحنك «خيري بشارة» تمهيدًا لنقلاته الدرامية، وطوال الحلقة سيغالبك الشعور دائما بأنك في انتظار حدث ما، ورغم أن هذا الحدث لم يأت في الحلقة ولم تصل بك إلي حالة ذروة درامية، فإنك لن تشعر بمرور أحداثها مع نعومة صورة «خيري بشارة» وانسيابية الحوار، فرغم أن المسلسل لم يحقق ضجة، فإن كل من جلس ليشاهد، يعترف له بحُسن المضمون.. أحداث الحلقة بدأت مع معاناة فريدة علوان «داليا البحيري» التي تواصل رحلة الهروب من مطارديها إلي أسوان لتطاردها المشكلات والفضائح المتعددة التي صنعها والدها رجل الأعمال «شاكر علوان».. «داليا البحيري» أعتقد أن الحظ لعب لعبته الكبري معها عندما تعاونت مع «خيري بشارة» الذي يجعلنا نري داليا أخري.. «زكي فطين عبد الوهاب» يقدم أداء راقيا للغاية هو الأفضل له منذ بداية المسلسل في مشهد حوار مع الذات.. الصورة المريحة للعين والموسيقي التصويرية المتناغمة معها يتكاملان معا ويقدمان تفوقا تقنيا لريش نعام كان عنصر الدعم الأهم لداليا البحيري في رحلتها الجميلة إلي أسوان لاستعادة كرامتها وتقديم الملفات التي تمتلكها للمحاكمة حتي تستطيع توجيه ضربتها الكبري للفاسدين لتهنأ بالنوم علي وسائد القطن بعد أن عاشت الحرمان علي ريش النعام.