استقر الاتحاد الجزائري لكرة القدم علي تعيين المدرب الوطني عبدالحق بن شيخة مديراً فنياً للمنتخب الجزائري بشكل مؤقت في إطار استعدادات الفريق لمباراة أفريقيا الوسطي يوم الأحد 10 أكتوبر المقبل التي سيلعبها خارج أرضه بجانب معسكر الفريق بفرنسا ويأتي تعيين بن شيخة كمحاولة لمواجهة حالة الغضب الجماهيري التي سيطرت علي الجماهير الجزائرية عقب التعادل مع تنزانيا بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت بينهما الجمعة الماضية بالجزائر ضمن مباريات المجموعة الرابعة من تصفيات كأس العالم. وهناك محاولات مع الفرنسي الآن ميشال- المدير الفني لمولودية الجزائر- لينضم للجهاز الفني المؤقت خلال مباراة أفريقيا الوسطي ولم يتوصل الطرفان حتي الآن لاتفاق نهائي وسيعلن محمد روراوة- رئيس الاتحاد الجزائري- اسم المدير الفني الجديد الأسبوع المقبل أو الإبقاء علي الجهاز المؤقت لحين التوصل للتعاقد مع مدير فني جديد وفي حالة عدم التعاقد مع مدرب جديد سيتم الإبقاء علي بن شيخة خاصة أن الجزائر سيكون أمامها خمس أشهر كاملة قبل أن تلعب مباراتها الثالثة في التصفيات أمام المغرب في الجزائر. وبالنسبة لقائمة المدربين المرشحين لتولي تدريب الخضر في الفترة المقبلة فهناك انقسام بين المدربين الأجانب والمدربين المحليين وأبرز المدربين الأجانب الأرجنتيني جوزيه بيكرمان- المدير الفني الأسبق لمنتخب الأرجنتين- والسويدي جوران إريكسون- مدرب إنجلترا السابق- والفرنسي هيرفي رينادر- مدرب أنجولا- والفرنسي فيليب تروسيه- مدرب المغرب السابق- والبوسني خليلوفيتش- المدير الفني السابق لمنتخب كوت ديفوار- بجانب عدد من المدربين الجزائرين ويأتي أبرزهم عبدالحق بن شيخة- مدرب الأفريقي التونسي السابق- ورابح ماجر- نجم الكرة الجزائرية- ونور الدين قريشي. وكان رابح سعدان المدير قد قام بتقديم استقالته عقب التعادل أمام تنزانيا بعد تصاعد الخلافات بينه وبين عدد من اللاعبين والتي اعتبارها الإعلام الجزائري السبب الرئيسي قي تقديم الاستقالة خاصة مع انعدام الثقة بينه وبين اللاعبين وآخرهم يزيد منصور وخالد لاموشيه وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يطلبون رحيل المدير الفني. وتعرض سعدان لضغوط كبيرة من محمد روراوة لتقديم استقالته في محاولة لاحتواء الغضب العارم الذي سيطر علي الشارع الجزائري بعد التعادل مع تنزانيا، خاصة أن سعدان رفض كل محاولات الرحيل بعد المباراة مباشرة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ولكن الوضع تغير فجأة بعد ضعوط روراوة عليه. وأشار الإعلام الجزائري إلي أن اللاعبين اتفقوا فيما بينهم علي الإطاحة بسعدان بعد مباراة تنزانيا، خاصة أنهم اعتبروا بقاءه في المنتخب الحزائري كارثة كبيرة قد تؤثر في حظوظ الفريق الجزائري في التأهل لبطولة الأمم الأفريقية 2012. وكشفت صحيفة الخبرالجزائرية أن روراوة الذي كان أبرز المدافعين عن سعدان طوال الفترة الماضية وبعد مباراة تنزانيا تغير الموقف تماماً وأكد لسعدان استحالة بقائه في صفوف الفريق خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الفريق لم يظهر بشكل طيب منذ مباراة كوت ديفوار في بطولة أفريقيا وتفكير روراوة في مطالبة سعدان بالاستقالة بدل من الإقالة لأنها كانت ستكلف الاتحاد حوالي ثلاثة مليارات ونصف المليار سنتيم جزائري. كما أشارت الصحيفة إلي أن المنتخب الجزائري دفع الثمن لخلافات الثنائي روراوة وسعدان بسبب المشاكل المستمرة مع لاعبي الفريق الجزائري وأن رحيل سعدان كان يجب أن يحدث بعد كأس العالم خاصة أن رحيله حالياً قد يضر المنتخب الجزائري قبل مباراة أفريقيا الوسطي. وأكد محمد روراوة أن اسم المدير الفني الجديد سيعلن خلال الأيام المقبلة وان الجزائر سوف تتأهل لبطولة افريقيا خاصة أن هناك 5 مباريات مقبلة للمنتخب . وأوضح روراوة أن المدرب الجديد للمنتخب الجزائري سُيعرف بعد بضعة أيام «خليفة المدرب سعدان سنعلن عنه بعد أسبوع من الآن».