ظاهرة غريبة فرضت نفسها علي الكرة المصرية هذا الموسم وهي قيام الأندية بمكافأة لاعبيها علي أخطائهم بتجديد عقودهم أوالتعاقد معهم مقابل مبالغ فلكية، وهو الأمر الذي حدث خلال الأيام القليلة الماضية، مع الثنائي شيكابالا وعماد متعب بعد أن قاما بفرض شروطهما علي إدارتي الزمالك والأهلي سواء للتجديد أو توقيع عقود جديدة بمبالغ فلكية بعد أن أصبحا حديث وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة، سواء سيناريو تجديد متعب مع الأهلي أو العقد الجديد لشيكابالا مع الزمالك ولم يتطرق إلي أي طرف أن كل لاعب أخطأ في حق ناديه وأساء لسمعة اللاعب المصري في خوض تجربة الاحتراف الأوروبي بعد مشاكلهما مع أندرلخت وستاندرليج عماد متعب أخطأ عندما قام بالتوقيع لنادي ستاندرليج البلجيكي في بداية الموسم وسافر لبلجيكا وعقد مؤتمراً صحفياً إلا أنه عاد في ظروف غامضة، وبدأ اللاعب يعرض مبررات وهمية لم تثبت صحتها من أجل البقاء في مصر والعودة مرة أخري للنادي الأهلي، رغم أن اللاعب رفض كل محاولات الإدارة الحمراء من أجل تجديد عقده والغريب أن إدارة الأهلي وافقت علي الفور علي إعادة اللاعب رغم أنه أخطأ في حق الجميع إلا أن اللاعب عاد وفرض شروطه للتوقيع علي عقود جديدة مقابل 5 ملايين جنيه في الموسم، وهو الأمر الذي لم يحصل عليه أي لاعب في النادي الأهلي من النجوم الموجودين سواء بحجم محمد بركات أو محمد أبوتريكة أو الوافدين الجدد حسام غالي ومحمد شوقي ومحمد ناجي «جدو». ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تردد أن رجال الأعمال الأهلاوية قاموا بدفع الغرامة المالية المقررة لنادي ستاندرليج من أجل فسخ عقد اللاعب والتي وصلت إلي ما يعادل 4 ملايين جنيه، والغريب أن محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي هو الذي قاد مفاوضات تجديد عقد متعب، خوفاً من أن يتحول اللاعب للعب في نادي الزمالك، خاصة أن عقده أصبح حراً ومن حقه أن يفرض كل شروطه المالية علي إدارة الأهلي دون التطرق إلي أن اللاعب أخطأ في حق الجماهير الحمراء عندما ترك الفريق فجأة وعاد فجأة رغم النقص الحاد في عدد المهاجمين في الفريق الأحمر. والحال نفسها لشيكابالا الذي ارتكب خطأً فادحاً في حق جماهير الزمالك قبل بداية الموسم عندما قام بالتوقيع علي عقود انتقال لنادي أندرلخت البلجيكي لمدة 4 سنوات، وقام بالتوقيع علي إقرار بفسخ عقده استناداً للمادة 17 للرحيل من الزمالك، وأثار المشاكل للرحيل من الفريق، إلا أن إدارة الزمالك رفضت بيع اللاعب والاستفادة من المقابل المادي وراء بيعه، ورضخت لكل شروطه المالية، والتي وصلت إلي حصوله علي 26 مليون جنيه في أربعة مواسم وهو رقم لم يحصل عليه أي لاعب في الدوري المصري، رغم أن اللاعب أخطأ في حق الجماهير البيضاء وتلاعب بها خلال الفترة الماضية، ومبادرة الزمالك لإقناع اللاعب بالتجديد حتي لا يذهب للأهلي وهو ورقة كل اللاعبين في الفريقين في السنوات الأخيرة.