أكدت جامعة الإسكندرية في بيان لها - أمس - أنها ليست طرفاً في الاستعدادات للانتخابات البرلمانية، وأنها ليست مكاناً للدعاية الانتخابية بأي شكل من الأشكال لمرشح أو لآخر، وتحرص علي استقلالها التام وتنأي بنفسها عن أي ممارسات حزبية أياً كانت توجهاتها. وأوضحت إدارة الجامعة أن جمعها بطاقات الرقم القومي للعاملين لديها جاء في إطار برنامج نظم المعلومات الإدارية الذي ينفذ بجميع الجامعات المصرية متضمناً قاعدة بيانات تشمل البيانات الشخصية والعلمية لأعضاء هيئة التدريس والإداريين والعمال لوضعها علي شبكة المعلومات الخاصة بالمجلس الأعلي للجامعات والتي تربط جميع الجامعات المصرية، وأن ذلك لم تكن له أي علاقة بالانتخابات الجارية حالياً، وأن إعداد البيانات بدأ منذ أكثر من شهرين، أي قبل الشروع في أي إجراءات تخص الانتخابات. وكان بعض العاملين بالجامعة قد أبدوا استياءهم من قيام الجامعة بجمع بطاقات الرقم القومي لهم، ورأي العاملون في ذلك تمهيداً لاستخراج بطاقات انتخابية للتصويت لصالح دكتور مفيد شهاب المرشح عن دائرة «محرم بك» بالإسكندرية. في حين أصدرت لجنة الحريات بجامعة الإسكندرية برئاسة دكتور عمر السباخي - بياناً أدانت فيه قيام الجامعة بجمع بطاقات الرقم القومي للعاملين واستخراج بطاقات انتخابية لهم للتصويت لشهاب ووصفته بأنه تزوير لإرادة العاملين، وزج بالجامعة في المعركة الانتخابية.