قال الدكتور مصطفي الفقي - رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب - إن مصر ذات خصوصية وسط دول العالم الإسلامي لأن بها الأزهر. وأضاف في ملتقي الفكر الإسلامي أمس الأول: الدبلوماسية الإسلامية في مصر مطالبة بالقيام بدور كبير في توضيح صورة الإسلام في الغرب، مشيراً إلي أنه كان علي الأزهر أن يقوم بدور فعال بعد أحداث 11 سبتمبر وبالتعاون مع منظمة المؤتمر العام الإسلامي. وقال «الفقي»: دور مصر الإسلامي لم يتوقف علي الأزهر فقط، بل برز في أداء الحركات الإسلامية وجماعات الإسلام السياسي بما لها وما عليها والتي أكدت ظهور مصر بشكل مختلف في أي مجال وأنها المركز في كل شيء بين دول العالم الإسلامي، وظهر ذلك جلياً عندما عادت مصر للمشاركة في مؤتمر العالم الإسلامي، كما ظهر عندما أرسلت وزارة الأوقاف بعثات من كبار العلماء إلي عواصم الدول الأوروبية للرد علي الافتراءات الموجهة للإسلام كان علي رأسها الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر الحالي - وأبدي «الفقي» تخوفه من فشل مباحثات السلام التي تجري بين الفلسطينيين وإسرائيل، وقال: نحن نعرف ألاعيب إسرائيل لأن تاريخها يثبت ذلك، وهي تعرض العرب دائماً لهذه الظروف لتخرج بمكاسب علي حساب صدق نوايانا. محذراً من عمليات التعبئة ضد المسلمين في أوروبا قائلاً: هناك قلة من المسلمين أساءوا للإسلام وصوروه بشكل سيئ والحوار وفهم الآخر هما الطريق الصحيح لتغيير هذه الصورة. في حين قال الدكتور محمود حمدي زقزوق - وزير الأوقاف - تعليقاً علي كلام «الفقي»: الأزهر هو كعبة المسلمين في مصر، وهو لا يعرف النزعات الغريبة فهو عالمي النزعة ضم الفقه الشيعي الجعفري ودرس المذهب الظاهري مما يدل علي تسامح الأزهر، مضيفاً: الافتراءات الموجهة للإسلام سببها المسلمون بفهمهم الخاطئ للإسلام، فنحن نجد جماعات تقوم بتقطيع أيادي الأطفال في الصومال بدعوي تطبيق الحدود وهذا فهم يسيء للإسلام ولصورته في العالم.