قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته التي ألقتها نيابة عنه السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي خلال حفل الإفطار الذي نظمه المركز الأمريكي بالإسكندرية أمس الأول إنه بذل جهداً كبيراً خلال العام الماضي لإنجاح الحوار مع العالم الإسلامي، وأنها ليست بمهمة سهلة ولا تحدث بين ليلة وضحاها، وأكد أنه بدأ يري بعض النتائج. وأكد أوباما في رسالته لشهر رمضان والصادرة من واشنطن يوم 11 أغسطس الماضي أن الولاياتالمتحدة قامت بزيادة دعمها للتعليم في مصر، وأنها قامت بزيادة الجزء المقتطع من التمويل المخصص للدراسات العليا في الولاياتالمتحدة لدعم التعليم في مصر!! مما أوحي للحضور أن أمريكا تركت أبناءها بلا تعليم ليتعلم أبناء مصر. وبنغمة «ضحيت هنايا فداه» قال أوباما إن أمريكا ضاعفت مشاركتها في الصندوق المصري الأمريكي المشترك للعلوم والتكنولوجيا لدعم العلوم في مصر، وأنها شجعت الشركات المصرية الأمريكية لتطوير النجاح في مصر، وأن الولاياتالمتحدة شاكرة سوف تقوم بإنشاء مركز لأعمال المبادرات في القاهرة نهاية العام الجاري ليكون مرجعاً لمن يرغبون في العمل علي تحسين المجتمع في مصر. من جانبها، فقد أكدت السفيرة الأمريكية أن بلادها تركز علي دعم ديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر، وذلك من خلال دعمها للمجتمع المدني المصري الذي وصفته بأنه مصدر للإبداع الاجتماعي والاقتصادي، وأنه يعود بالنفع علي جميع أرجاء مصر. وتحدثت سكوبي في ثالث إفطار رمضاني لها بالإسكندرية منذ تسلمت مهام عملها في مصر عن موائد الإفطار التي أقامها الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون منذ الرئيس توماس جيفر سوت عام 1905، وقالت إنه يوجد الآن بكل مدينة أمريكية مجلس لحوار الأديان، وأنها حريصة علي المشاركة في المآدب اليهودية وموائد الإفطار الإسلامية والاحتفالات المسيحية. وقد شهد حفل الإفطار الذي أقيم بإحدي قاعات الحديقة الدولية بالإسكندرية إجراءات أمنية مشددة، حيث سبق حضور سكوبي وجود فرق للكشف عن المتفجرات قامت بمسح المكان بأكمله وصاحبت السفيرة حراسة مشددة. حضر حفل الإفطار اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية والدكتورة هند حنفي رئيس جامعة الإسكندرية وعدد من وكلاء الوزارات ورجال الأعمال وأساتذة الجامعة ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.